'الصدر' وصدام حسين وجهان لعملة واحدة.. بنظر د. فهد العازب

زاوية الكتاب

كتب 1520 مشاهدات 0


الوطن

على رسلك  /  مقتدى الصدر.. الجوهل.. دشتي

د. فهد عامر العازب

 

من تمام الادراك والتصرف الحكيم هو ان يتعظ الانسان من اخطائه ويصحح قراءاته التي كانت مخالفة للواقع وهذا الامر قد يدل عليه الشرع والعقل، اما الشرع فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين» أي لا يقع في خطئه اكثر من مرة اما العقل فهو اجماع العقلاء على ان تصرف الحكيم هو ألا يقع الشخص بالخطأ مرتين فإن ذلك منقصة في عقله وتصرفه.
أقول هذه المقدمة البسيطة بعد زيارة «مقتدى الصدر» للكويت وترحيب البعض بزيارته لاسيما ما قامت به بعض الوسائل الاعلامية بتصوير شخصية «مقتدى الصدر» بغير صورته الحقيقة، وحيث انني في بلد الحرية وابداء الرأي بكل شفافية فانني اقول وبكل صراحة تامة «ما كان لنا ان نستقبل هذا الطاغية الذي عاث في ارض العراق بكل انتقام ووحشية فلازالت يداه ملطختين بدماء الابرياء من بني جلدته وقومه» فحقيقة شخصية «مقتدى الصدر» مثل حقيقة شخصية «صدام حسين» فهما وجهان لعملة واحدة.
اقول هذا الكلام ليس جزافا أو رمي تهم بغير دليل، بل هناك عدة أدلة تدين ذلك المجرم بأفعاله المشينة فمن هذه الادلة:
أولا: تطاول «مقتدى الصدر» على الشعب الكويتي المسالم وعلى أسرة آل الصباح فقد نقلت «جريدة الحياة اللبنانية» تصريحا له قال فيه «مثلما لم ينس الشعب الكويتي ما تعرض له من نظام صدام، فان الشعب العراقي لم ينس مواقف حكومة آل الصباح التي دعمت نظام صدام في محرقة حرب السنوات الثماني ضد الجارة ايران وفتح الاراضي والاجواء الكويتية امام القوات الامريكية لاحتلال العراق..!!» انتهى، ألم يعلم مقتدى الصدر انه لولا الله ثم فتح الاجواء الكويتية امام القوات الامريكية ودخولها العراق لما كان الآن في العراق وأصبح له شأن عند جماعته فان فضل الكويت عليه كبير فلولا الله ثم الكويت لكان مقتدى الصدر ولازال هاربا في ايران فإن جميل الكويت لم يزل اثره فيك ولا ينكر الجميل الا جاحد.
ثانيا: ترؤسه لجيش المهدي وهي عصابة تحارب على اساس طائفي بحت فكم قتل هذا الجيش المسمى «بالمهدي» السنة من ابناء العراق وكم تلطخت ايديهم بدماء الابرياء فقد شاهدت في «اليوتيوب» اجتماعا كان فيه «مقتدى الصدر» و«هشام عنتر» فالثاني يستصرخ الاول ويطلب منه العون بارسال عصابات المهدي ضمن الجيش العراقي الحالي!! لحربه على اهل السنة في مدينة «تلعفر» فوافق «مقتدى الصدر» لطلب «هشام عنتر»!!
ثالثا: اشراف «مقتدى الصدر» على تعذيب السنة في سجون جنوب العراق وهو ايضا مطلوب لأهل السنة في قضايا كثيرة منها الاغتيالات لأبناء قومه وسرقة لأوقاف سنية في جنوب العراق وغيرها من القضايا التي تنبئ عن حقيقة شخصية هذا الرجل.
فانظر – عزيزي القارئ – الى ازدواجية القرار السياسي عندنا في البلد، فهناك أشخاص اقل منه خطأً وخطراً ومنعوا من دخول الكويت مثل الشيخ العريفي وهذا الشخص طائفي دموي تعدى على الاسرة الحاكمة بالكلام المشين ويستقبل كالوفود الرسمية.
ففي نهاية المقال لأزيد بهذا الدعاء: الله يحفظ الكويت واهلها من كل سوء مشر وفتنة.
٭٭٭
عندما حل مجلس 2012م بحكم المحكمة الدستورية صرح نواب «الاقلية» بفرحهم بهذا الحكم وحل مجلس الأمة حتى ان النائب دشتي قال: ان حكم المحكمة يكتب بماء الذهب والجويهل يقول «عاد الحق لأهله!» وفي حقيقة الأمر نواب الاقلية هو اكثر ضرراً من هذا الحل فعلى سبيل المثال لا الحصر.. النائب دشتي ألقي القبض عليه - وهو محجوز حتى كتابة المقال - بسبب قضية شيك بقيمة 600 الف دينار وأما الجويهل فلا يزال متوارياً عن رجال الامن في عدة قضايا مطلوب فيها!! فأين ماء الذهب؟! و«اين الحق الذي عاد لأهله»؟؟

فضل النصف من شعبان

ستطل علينا باذن الله بعد ايام قليلة النصف من شعبان وقد ورد في هذه السنة فضل وهو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم «يطلع الله تبارك وتعالى الى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه الا لمشرك او مشاحن» صححه الألباني.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك