'اركدوا وتعقلوا وكفانا فوضويتكم'.. الجاسر ناصحاً الأغلبية

زاوية الكتاب

كتب 793 مشاهدات 0


الأنباء

رؤى كويتية  /  الأغلبية اركدوا..

باسل الجاسر

 

تتحمل الأغلبية بالمجلس الذي أبطلت المحكمة الدستورية شرعيته جزءا مهما من أسباب خطأ إجراءات حل مجلس 2009 بسبب وقوفها بالشارع ومطالبتها بحل المجلس، وعندما حل المجلس وانتقد الخبراء الدستوريون إجراءات إصدار المرسوم وانضم لهم الرئيس جاسم الخرافي فطالب بتعديل الإجراءات من أجل تحصين المرسوم انتفضت الأغلبية وتوابعها بالصحافة والإعلام مؤكدة صحة الإجراءات ومهددة بالرجوع الى ساحة الإرادة وخرج رئيسها بلقاء تلفزيوني على «الراي» يؤكد صحة الإجراءات، وبالرغم من كل هذا فقد جاء في بيانهم أنهم يحملون الحكومة الخطأ بل وزادوا بأنها قامت به عن قصد مع سبق الإصرار والترصد!! هكذا ونسوا أو تناسوا دعمهم ورفضهم لأي تصحيح لمرسوم الحل، ببساطة انقلبوا.. فتبرأوا من مواقفهم السابقة والموثقة بالصوت والصورة معولين على ضعف ذاكرة الكويتيين ليجدوا أحدا يصدقهم.

واليوم ومنذ صدور الحكم وهم يطنطنون استقالة من مجلس 2009 ولا يشرفهم عضويته بالرغم من أنهم لم يقدموا أي استقالة رغم تهديدهم المتواصل منذ مطلع 2011 بل انهم قاطعوا جلساته واجتماعات لجانه ولكنهم استمروا في قبض الرواتب والتمتع بالامتيازات! وخرج علينا ضميرهم يطالب الحكومة بحل مجلس 2009 فورا وعدم دعوته للانعقاد، وبالرغم من أنه أعلن استقالته إلا أن تصريحه جاء من داخل المجلس أي مجلس القبيضة..! المهم أنهم يطالبون بانتخابات عاجلة كما فعلوا بالسابق رغم ما بينه وزير الإعلام من أن الأمر يتطلب التأني والدراسة والمزيد من التمحيص حتى لا يتكرر الخطأ.. ومع هذا فهم مستعجلون، وها قد جاء الرئيس الخرافي وبعض نواب الأغلبية الشرعيين يعلنون أنهم لن يقبلوا أن تعقد جلسة لمجلس 2009 لإضفاء الشرعية على الحكومة لتقوم بحله فقط لا غير..! وهذا الرئيس الخرافي ان قال فعل وليس كمن يقول كثيرا ولا يفعل، فإذا صدقوا بما قالوا انهم يستقيلون ولن يحضروا الى مجلس وأضفنا لهم الرئيس الخرافي ومن معه فإن المجلس لن ينعقد، وبالتالي لن تكون هناك شرعية للحكومة لترفع مرسوم الحل وسنعود للمربع الأول من جديد، وحتى لو صدر مرسوم بحله وفق إجراءات خاطئة وأجريت الانتخابات فبكل تأكيد سيكون هناك مرشحون لن ينجحوا وبالتالي سيقومون بالطعن على الإجراءات مما يفتح الباب على مصراعيه لبطلان الانتخابات من جديد، ومن هنا وتأسيسا عليه أقول للأغلبية التي أبطلت شرعيتها: اركدوا وتعقلوا، وكفانا ما جاءنا منكم بسبب فوضويتكم وطنا وشعبا، وأتيحوا مجالا للعقلاء للبحث عن مخرج دستوري سليم يغلق الباب بإحكام في وجه أي طعن بعيدا عن صراخكم وكثير هرجكم الفاضي... فهل من مدكر..؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك