'المبارك' و'المويزري' الوحيدان اللذان نفذا تطلعاتهما دون وعد الناس بها

زاوية الكتاب

كتب 806 مشاهدات 0


الأنباء

رماح  /  اختبارات مصرية كويتية

سعد المعطش

 

كل الاختبارات في العالم تكون في نهاية أي مرحلة تعليمية أو تدريبية وتكون في نهاية كل فصل منها، وهو أمر طبيعي بسبب عدم معرفة الطالب أو المتدرب بما سيقدم عليه من مناهج جديدة.

لكن هناك اختبارات تكون مفروضة على بعض الأشخاص منذ اليوم الأول لدخول اولئك الأشخاص الى المعترك الجديد الذي ولجوه وهم الأشخاص الذين يدخلون أي انتخابات مهما بلغت سهولتها.

يوم اول من امس، فاز د.مرسي العياط برئاسة الجمهورية في مصر، وأصبح عليه أن ينجح في الاختبار الذي وضعه لنفسه من خلال تصريحاته قبل الانتخابات وأولها سيكون معبر رفح الحدودي، فهل سيفتحه للفلسطينيين أم أنها ستكون مجرد اختبارات شفهية؟

الاختبار الثاني هو الملف السوري الذي لا يمكن السكوت عنه والذي ما زالت الأسئلة مكتوبة بدم أطفال ونساء ورجال سورية، فهل سينسى الرئيس المنتخب الإجابة عنها أم أنه سيتعذر بالإصلاحات الداخلية؟

في الكويت لا يختلف الحال كثيرا في اختباراتنا المحلية فنوابنا قد تناسوا وعودهم الإصلاحية التي كانوا يتكسبون بها في تلك الفترة وأصبحت الأولويات هي مجرد مكمل انتخابي لا يسمن ولا يغنى من جوع.

الشخصان الوحيدان اللذان نفذا تطلعاتهما دون أن يعدا الناس بها هما سمو الشيخ جابر المبارك الذي خرج أثناء التصويت على رئاسة مجلس الأمة ونفذ قوله حين صعد باستجواب علني وفند المحاور وأصبح أول رئيس حكومة في الكويت يصفق له الجمهور.

أما الشخص الثاني فهو شعيب المويزري الذي عمل جاهدا لتصحيح أوضاع وزارته رغم بعض الأخطاء البسيطة التي لم تؤثر كثيرا على إنجازاته التي شهد بها الجميع.

أدام الله من راجع أسئلة اختباراته التي وضعها لنفسه ولا دام من تجاهلها تحت حجة أن الناس تنسى.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك