'تويتر' هدفه إسقاط البلد إلى الهاوية!.. فاطمة الشايجي محذرة

زاوية الكتاب

كتب 1280 مشاهدات 0


الشاهد

ثقافة التواصل الاجتماعي الإلكتروني

فاطمة الشايجي

 

ساعدت التكنولوجيا البشر في استغلال بعض اكتشافاتها مثل التويتر والفيس بوك وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي على البوح والتعبير عما في مكنوناتهم من مشاعر واحاسيس بالاضافة الى تسهيل عملية التواصل مع العالم الخارجي، والى تذليل الصعوبات المادية أيضاً التي قد يعاني منها البعض في التواصل عبر الهاتف، وفي البداية نستطيع ان نقول ان الاستخدام ممتاز وجيد، حيث ساعد على نقل الافكار من بلد الى آخر، وسهل عملية التعارف الفكري بين المجتمعات مختلفة الطباع، الا اننا استغربنا ان الفيس بوك وغيره من اشكال شبكات التواصل الاجتماعي الالكتروني ساعدت على القيام بثورات في الدول العربية والتي لم نجد لها وجودا في الدول الغربية صاحبة الاختراع وهذا بالطبع امر يجب الانتباه اليه، فتسهيل عملية استخدام اكتشافات للاطاحة بالنظم العربية الأمر الذي هو مراقب جدا في الدول الاجنبية ولا يسمح به، هذا اذا ما كان كل ما نطرحه في صفحاتنا مراقب من قبلهم ايضا يعني انه لأمر مقصود.
لقد تحقق جزء من اهداف الشبكات الالكترونية ولكن لا يزال اصحاب هذه الشبكات مستمرين في العمل من اجل تأكيد امر مهم وهو ان الغلبة لهم بأسلوب فرق تسد، لذا نجد ان الثقافة التي يستخدمها بعض اصحاب حسابات التويتر او الفيس بوك وبصفة خاصة في الكويت تعمل على استخدام ثقافة فرق تسد بأسلوب مخجل جدا.
ونأسف ان من يقوم بزرع هذه الثقافة ومن يأمرون بنشر بعض الاشاعات واستخدام اسلوب التجريح والاهانة والتشهير لتحقيق اغراضهم الخاصة هم اشخاص يفترض انهم يمثلون الشعب، لقد اصبحت اولويات النواب نشر الفتنة وزرع الحقد بين الشعب عن طريق وسيلة سهلة جدا ومتداولة بين الناس بطريقة سهلة ومبررة، فنحن في عصر التكنولوجيا ومن لا يملك حساباً في احدى هذه الشبكات يصبح متخلفا.
كما نأسف ان السن التي يتم اختزالها وتعليمها لهذه الثقافة يفترض بها ان تكون هي التي ستحمل الراية من بعدهم ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه: هل ستكون هناك دولة يستطيع اتباعهم حمل الراية؟
أتقدم بنداء الى الاهالي ومن لديهم ضمير ومن يخاف الله ان يخاطبوا ويردوا على كل من يسيء الى اي شخص في تويتر او غيره من وسائل التواصل الاجتماعي الالكتروني وان يعاقب كل شخص ينقل اشاعة مغرضة وان تتدخل الدولة في مراقبة هذه الاتصالات التي هدفها الاول والاخير ضياع الشباب وتشتيت افكارهم وغرس العداوة في ما بينهم، فنحن نهبط درجة درجة الى الانقسام الذي قد يؤدي الى سقوط البلد الى الهاوية.
كما اتقدم الى النواب بأن يسارعوا بتشريع قانون يساعد على مسح ثقافة من امن العقوبة اساء الادب في هذا المجال بالذات، فنحن امام منعطف اخلاقي لا يتحمل الانتظار الى سنة واذا لم يتدخل المعنيون فيه لتعديل بعض الاوضاع وتوضيح معنى ومدى الحرية في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وانها يجب ان تساعد على التطور والتقدم ستكون العواقب وخيمة.
تبقى كلمة للشباب، انتبهوا فالحياة ليست فقط اجهزة تمتلكها بثمن بخس وتدمن عليها، انما الحياة تحمل لك الكثير من المواقف التي قد تجهل التعامل معها لانك سخرت نفسك ومجهودك فقط في التخاطب وليس العمل.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك