بالتنسيق مع الإعلام الأمني

محليات وبرلمان

في مؤتمر صحافي للجنة الوطنية للوقاية من المخدرات

743 مشاهدات 0


السمدان : وزير الداخلية يرعى الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات

 الغنام : المخدرات سبب مباشر في قضايا الإرهاب وغسيل الأموال

الحشاش : القيادة العليا لوزارة الداخلية تضع أولوية كبرى للتصدي لهذه الآفة

أكد أمين عام اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات رئيس لجنة الإشراف على مشروع غراس دكتور/ أحمد السمدان أن فكرة الإعلان عن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ولدت خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد المخدرة وتعاطيها والذي انعقد في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في مدينة فيينا بتاريخ 26 يونيو 1987 ، وكان ذلك عقب اقتراح تقدمت به إحدى الدول المشاركة والذي لاقى استحسان الجميع ، وقد اتفقت الدول المشاركة على أن يكون يوم 26 من شهر حزيران 'يونيو' من كل عام يوما عالميا لمكافحة المخدرات وتم اختيار هذا التاريخ كونه تصادف مع يوم انعقاد المؤتمر الذي اقترحت فيه الفكرة .. وأضاف أن معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات الشيخ/ أحمد الحمود الجابر الصباح سيتفضل برعاية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

وذكر ، انه خلال المؤتمر الصحفي لليوم العالمي لمكافحة المخدرات ، الذي عقدته اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات أنه إذا كان الشعار الذي اختارته هيئة الأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للمخدرات في هذا العام هو 'العمل العالمي من اجل مجتمعات موفورة الصحة خالية من المخدرات ' والشعار الذي اختارته اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات في الكويت هو 'بصحة البدن نبني الوطن ' فإن مغزى الشعار يركز على تلاحم توجهات حماية صحة المجتمعات لمواجهة المخدرات ، كما يدفع شعار اللجنة في الكويت إلى الحفاظ على الصحة العامة للإنسان لمزيد من البناء للوطن الذي هو منبت الإنسان وملاذه ، بالإضافة إلى دور المخدرات الرئيسي في هدم هذه الصحة ومن ثم هدم الأوطان ومايدفع لضرورة مواجهة هذه الآفة آفة المخدرات .

وأضاف أن وثيقة الحقائق للمراهقين لعام 2012 الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة تشير إلى الآثار الجانبية المترتبة على تعاطي المخدرات والجريمة والتي تدمر صحة الإنسان فان تأثير تدخين سيجارة الماريجوانا قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي بشكل اكبر وأسرع لاحتوائها على مقدار من القطران اكبر مما تحتويه السيجارة العادية .

وقال انه وتبعا لوثيقة الحقائق للآباء نود أن نشير على أن هناك علامات بدنية وأخرى انفعالية واجتماعية للمدمن يجب ملاحظتها على الأبناء فالعلامات البدنية تتمثل في النعاس والارتعاش واحمرار العين وفقدان الوزن وفقدان الشهية أو زيادتها والنوم غير المنتظم وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم وضوح الكلام والحركات غير المتناسقة ووجود هالتين أسفل العينيين وتواتر الإصابة بنوبات البرد والسعال .

أما العلامات الاجتماعية والانفعالية على المدمن فتتمثل في تقلب المزاج والكذب والسرقة المستمرين وتجنب الأصدقاء القدامى الذين يمكن أن يواجهوه بتغير سلوكه والتغيب عن المدرسة وعدم الاهتمام بالحياة اليومية وفقدان الحافز والمراوغة بشأن بيان أماكن وجوده وتوخي الكتمان بخصوص المكالمات الهاتفية ورفض التسليم بالآثار الضارة للمخدرات .

وتبعا لوثيقة الحقائق أيضا للمعلمين لابد من تعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من المخدرات وتعليمهم كيفية التعبير عن قدراتهم الإبداعية ، بالإضافة على ملاحظة العلامات الانفعالية والتحذيرية التي قد تظهر على التلاميذ .

ومن جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالإنابة العميد / صالح الغنام أن مشكلة المخدرات من اكبر المشاكل في العالم المعاصر وسببا مباشرا في قضايا الإرهاب وغسيل الأموال وتجارة السلاح ، مشيرا إلى أن المدمن في السابق كان يبحث عن المخدرات ولكن مدمن اليوم تأتيه المخدرات عبر وسائل الاتصال ولا بد من تجريم الاتجار بالمخدرات عن طريق الانترنت.

وذكر أن المشرع الكويتي لم يغفل هذه الآفة المدمرة ، مشيرا بذلك إلى القوانين الكويتية التي صدرت في هذا الشأن ، كذلك إلى تطور مكافحة المخدرات من إدارة في الإدارة العامة للمباحث الجنائية إلى إدارة عامة لمكافحة المخدرات.

وتطرق إلى تواجد دولة الكويت ضمن كافة الاتفاقيات الدولية في مكافحة المخدرات تحت مظلة الأمم المتحدة والمكتب العربي في عمان .

وأوضح أن جهود المكافحة تنصب على خفض الطلب والعرض ، مشيرا بذلك إلى أهمية منع وصول المخدرات إلى مروجيها ومتعاطيها وتحصين المجتمع ضد هذه الآفة وبين أنه تم إنشاء مكاتب في الدول المنتجة والمصدرة للمخدرات للقضاء عليها من منابعها ، كذلك إرسال ضباط وأفراد للتدريب بالخارج واكتساب الخبرات.

وطالب الجميع بالتعاون لمكافحة المخدرات وسرعة إبلاغ النيابة العامة عن أي شكوى إدمان حتى يكون هناك العلاج الصحيح .

وتطرق إلى أن أسباب انتشار المخدرات في البلاد وجود دول غير مستقرة أمنيا ، وكذلك تقوم أخرى بزراعة الحشيش والخشخاش واستخلاص الهيروين والمورفين  وكذلك وجود دول تقوم بصناعة المؤثرات العقلية في البيوت وترسل إلى المتعاطين ،  محذرا من تعاطي احد الأبوين ومؤكدا أن رجال مكافحة المخدرات سيكونوا بالمرصاد لكل من يحاول الاتجار بها وترويجها محذرا إياهم من سوء عاقبتهم مثل من سبقوهم .

وفي نفس السياق ، أكد مدير أدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة العقيد/ عادل احمد الحشاش أن المخدرات آفة مجتمعية لا تخص مجتمع بعينه وإنما تشمل العالم بأسره وأن المكافحة والمحاربة لاتستطيع دولة بمفردها القيام بها بل لابد من الجهد الدولي وصولا نحو تجفيف منابع الإنتاج وملاحقة العصابات المنظمة ، مشيرا إلى أهمية توعية الجمهور بالمخاطر الاجتماعية والأمنية والاقتصادية للمخدرات مؤكدا أن معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ/ أحمد الحمود الجابر الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق/ غازي عبدالرحمن العمر يضعان أولوية كبرى للتصدي لهذه الآفة.

وأوضح أن إستراتيجية الإعلام الأمني بوزارة الداخلية تنطلق بناء على المعطيات المحلية والإقليمية والدولية ومن خلال الإستراتيجيات الدولية والعربية والخليجية الموحدة والتي تنطلق أساسا من الأبعاد الثلاث : الأمني – الاجتماعي – الاقتصادي ' المحور الديني  ، المحور الأمني  ، المحور الصحي ، المحور الاجتماعي ، المحور الاقتصادي ، المحور العقائدي والديني  ،  المحور التربوي والتطبيقي .

وأشار إلى أن الإعلام الأمني يعمل بقوة لوقاية المجتمع والأفراد من مخاطر المخدرات وتحصينهم من تداعيات وتأثير تلك الآفة من خلال التنسيق والتعاون والعمل المشترك والتعامل بين كافة أجهزة الدولة المعنية ، وأن الأهــــــداف تتحدد في تحصين المجتمع وحشد التأييد المجتمعي وأفراده للعمل كأجهزة مكافحـــــة وهيئات ومؤسسات داعمة ومساندة وأفراد واعين ومؤيدين تلك الجهــود وتوحيــد الجهود وعدم إضـاعة الجهـد والمال والوقت في البرامج التي تستهلك الكثير من الموارد وبذل الجهود دون تحقيق النتائج الايجابية المفترض الوصــول إليها في أقل مدة ممكنة وبأقل التكاليف ، والحيلولة دون حدوث تعارض أو تضــاد بين مساعي كل جهة أو جهاز أو مؤسسة بمفردها مما يؤثر على التوجه العــام وصولا نحو تحقيــــق الأهداف الإستراتيجية بشكل شـــــامل ومتكامل ويفي بالغرض المنشود ، وتشجيع ودعم اللجــــان والجمعيات الوطنية التي تساهم في الوقاية من المخدرات وإعطاءها الصبغة الشرعية والصيغ القانونية فيما تقوم به من عمل وطني وجهد مجتمعي يهدف للمحافظة على أمن وسلامة المجتمع وأفراده ودرء هذه السمـــوم عنه ، وإعطــاء إعلام الأمن الاجتماعي دفعه وإبرازه كحقيقة واقعة من خلال الاستعانة بالأساليب والتقنيات الحديثة للإعلام المرئي والمسـموع والمكتوب والإلكتروني ، واســتخدام لغة تعتمد على الموضـــوع والتوجيه السليم لإيصال رسائل التوعية إلى كافة شرائح المجتمع وخاصة الشباب والنشء الجديد ومواصلة التوجيه الإعلامي وعدم تركه للظروف .

وذكر العقيد/ الحشاش أن الإعلام الأمني يعتمد في إستراتيجيته وخططه الإعلامية في الوقاية والتوعية المجتمعية من مخاطر المخدرات وتأثيرها الصحي والنفسي وتداعياتها الاجتماعية والأمنية على منطلقات أمنية وقانونية ووقائية .

ونوه إلى أن مواضيع حملات الإعلام الأمني للتوعية بمضار المخدرات تشمل دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في ملء فراغ الشباب بالنشاط وإيجاد المتنفس المناسب لاستثمار أوقات الفراغ ، وتحاشي أصدقاء السوء والإسراف المادي والتدليل والبذخ وعلاج المشاكل النفسية والمعاناة ولفت الانتباه لها وتحاشي الإفراط في استخدام العنف والقسوة في المعاملة والحرمان وزرع المثل والقيم العليا والفضائل في نفوس الأبناء والقدوة الحسنة وتجسيدها لدى الشباب والطموح للوصول إليها وبث الوازع الديني والتمسك بأهداف الدين والعقيدة الإسلامية السمحاء.

وألمح إلى أن الإعلام الأمني يستخدم في تنفيذ إستراتيجيته الإعلامية وبرامج وخطط التوعية والإرشاد والتوجيه والوقاية والتحصين من خلال الإذاعة والتلفزيون والفضائيات والمطبوعات التوعوية بمختلف اللغات والمحاضرات والندوات لمختلف فئات المجتمع والمعسكرات وورش العمل الخاصة بالشباب والمعارض والمهرجانات والمناسبات الوطنية والعربية والدولية المعنية.

وأشار المدير التنفيذي لمشروع غراس د . احمد الشطي إلى أن الكويت تواجه بكل حزم هذه الآفة المدمرة ، وقد تلاقت الهمم العالية من مختلف الجهات ، كما كرست وزارة الداخلية جهودها لرصد وضبط تجار المخدرات ما يجعل من رجال الداخلية أبطالا يستحقون كل التقدير والتشجيع للاستمرار في الحيطة والحذر لحماية صحة الكويت من آفة المخدرات موضحا أن إستراتيجية التعامل مع المخدرات تعمل في اتجاهين :  خفض العرض وخفض الطلب فما يقوم به جال الأمن هو مما يخفض العرض ويضيق على المهربين والتجار توفير وترويج المخدرات بأنواعها.

وأوضح أن المكافحة تتطلب بدرجة رئيسية العمل على تخفيض الطلب بحيث تصل درجة الوعي بين الجمهور إلى درجة تتحول معها المعرفة إلى معتقد ثم إلى سلوك صحي ايجابي مبني على التعرف والإقناع بأخطار ودمار وأثار المخدرات على الصحة والفرد والأسرة والمجتمع بصورة عامة ومنها تأتي أهمية التوعية والحملات المجتمعية بنشر المعرفة والتحذير من كل أشكال المؤثرات العقلية والمخدرات بأنواعها الطبيعية والصناعية والمخلقة على حد سواء.

وأكد أن مكافحة المخدرات هي مسؤولية مشتركة تتوافق فيها إرادة المجتمع على اعتبار التصدي لآفة المخدرات أولوية تستدعي تكامل وتضافر الجهود الأهلية والحكومية والأكاديمية للتصدي للمخدرات ومن هنا كانت أول مبادرة مجتمعية في الكويت ( اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات) التي يرأسها وزير الداخلية يشارك فيها ممثلون على مستوى وكيل وزارة لكل من : الداخلية – الدفاع – الإعلام – الصحة – التربية – الأوقاف – الإدارة العامة للجمارك ، إضافة إلى أكاديميين من جامعة الكويت وممثلين عن جمعيات النفع العام.

وجدد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات التزام غراس الكامل بالعمل المتواصل للتوعية بأخطار هذه الآفة المدمرة على الحياة والمجتمع ، وتؤكد اســتمرارها على هذا النهج بكل قوة وثبات إيمانا منها بحجـــــم المسؤولية الكبيرة

الملقاة على عاتقها ، وذلك بالتعاون مع كل الجهات ذات الصلة في المجتمع مؤكدا أننا لا نعيش وهما بأن غراس وحدها يمكن أن تصنع فرقا في المكافحة أننا ندرك أن الأمر يتطلب استمرارية من الجميع بثبات يفوق إصرار مروجي المخدرات وتجاره ويطلب صبرا وإصرار وثباتا في الدعم تستوجبه أهمية وألوية خطط مكافحة المخدرات وفي مقدمتها برامج التوعية .

ومن وزارة الدفاع أكد نقيب طبيب / عبدالله الصباح أن هناك مشاركة في الاحتفالية بشقين عسكري ومدني وذلك ضمن المعرض المقام بهذه المناسبة حيث سيكون هناك العديد من الفعاليات التي تقدمها وزارة الدفاع مشاركة منها في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات .

الآن - المحرر الأمني

تعليقات

اكتب تعليقك