مبارك صنيدح بالفم المليان يقولها 'ملينا من التأزيم السياسي لنصف قرن من الزمان'

فيض المشاعر

ملينا

مبارك صنيدح

 

ما أنا الا أحد الشهود على ما نحن فيه.. لقد طال بنا الزمن ونحن نقف على كف عفريت وليالينا مثقلة بالهموم ونحن ندور بفلك عقلية التباكي ولغة الهجاء وهمجية الرثاء.. فالمرحلة القادمة مفصلية ولها ما بعدها والابتسامات الطيبة لا تكفي والحلول الترقيعية لا تسمن ولا تغني من جوع والشعارات البراقة انتهى زمنها والوعود الزائفة شبعنا منها والامور زينة.. بيع للأوهام وحبل الخديعة كحبل الكذب قصير.. يجب ان نسقط كل أقنعة المجاملات والمداهنات السياسية ونعترف بالحقيقة بأن القضية كل القضية كانت وستبقى الاصلاحات السياسية والدستورية التي نؤمن بها. طريق السياسة يغلب عليه شهوة المناصب وشهية الانتقام وتصفية الحسابات والانتهازية والوصولية.. وطريق الوطنية طريق التجرد والعطاء والتضحية والرؤية المستقبلية ولذلك يجب ان ننحاز الى خانة العمل الوطني بايقاظ حسنا الوطني ويتصدر المشهد السياسي وينقاد اليه العمل السياسي ويكون تابعا له.. وكما قال الزعيم غاندي (قليلون حول الوطن كثيرون حول السلطة). شباب نهج أحد المرتكزات الاساسية في الحس الوطني الواعد ولا يختلف أحد على نبل مقاصدهم ولذلك الخطوات القادمة يجب ان تكون أهدافها معلنة وأشاراتها واضحة ولغتها غير مبهمة ولا تحتمل التأويل نحو الاصلاح السياسي والدستوري، مرسومة خطواتها ومحددة اولوياتها.. ولان الاغلببة التي كان لـ «نهج» دور بارز في تمثيلها في مجلس 2012 انشغلت بخصومات وتنافس وسباق على الاستجوابات وأشغلت نفسها بساعات ماراثونية في دوامة تقليب صفحة الماضي وهي مهمة ولكنها ليست أهم من مشاريع الاصلاح السياسي والدستوري وهي الاصل والباقي فروع يأتيها الدور لاحقا مع تقدير ان المدة القصيرة للمجلس التي لم تتجاوز أربعة أشهر وحققت الاغلبية بعض الانجازات. ولذلك نقول بصوت واحد وبالفم المليان ملينا من المراوحة في المربع الاول.. ملينا من التأزيم السياسي لنصف قرن من الزمان.. ملينا من تعثر مسيرة الاصلاح السياسي.. ملينا ونحن على الرصيف ننتظر قطار التنمية.. ملينا ورصاصة الحل الدستوري مصوبة على الرأس باستمرار.

مبارك صنيدح