الأعلام والنشيد الوطني ليسوا بدعة.. المطر مؤكداً
زاوية الكتابكتب يونيو 21, 2012, 12:02 ص 848 مشاهدات 0
القبس
الكويت للكويتيين.. قبل الآن وغداً
مطر سعيد المطر
(ذكرت القواعد الأمنية الخمس أسس بناء الدول في القرآن الكريم وفي الكتب السماوية)
***
«الكويت للكويتيين» قالها المقاتلون الأوائل بقيادة الصباح، وهم يصدون 15 غزوة عنصرية أجنبية، وقلناها للمصريين والسوريين في حربي 67، و1973: نحن إخوانكم الكويتيون المجاهدون معكم ضد اسرائيل، وقالها الصامدون بقيادة عذبي الفهد عندما قال صدام المقبور الكويت للعراقيين، قالوا له اخرس الكويت للكويتيين، وهذا هو الولاء الوطني الحقيقي لأبناء الكويت- نعم علمنا قطعة قماش، وهو شعار الكويتيين، والأعلام ليست بدعة، وكانت موجودة في الجاهلية وعند الفرس والروم وفي الاسلام، وفي احدى حروب المسلمين استشهد حامل الراية، وحملها زميل آخر فقطعت يديه، فوضع الراية بين فخذيه - ولكل دولة علم ونشيد وطني تعزفه فرقة موسيقية، وللأمم المتحدة التي أمر الله بانشائها، لقوله تعالى «ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف ويدعون الى الخير وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون» (آل عمران 104)، لها علم على مبناها، وجميع دول العالم يمثل شعوبها أعضاء فيها، والجميع يقف عند رفع العلم مصحوبا بعزف سلام الأمم المتحدة- وبفرح الكويتي لرؤية علم بلده، ويستبشر واذا رآه العنصري المحرم شرعا غضب وزمجر لماذا؟ واذا عزف السلام الوطني يقف الجميع الا الاسلامي المحرم شرعا لماذا؟ وللاجابة عن ذلك أقول ما يلي وبيننا القرآن الكريم والتاريخ:
أولا- لقد حرم الرسول صلى الله عليه وسلم نعرات المجاميع العنصرية التي كادت تشعل حرب الفتنة في المدينة بين الأنصار والمهاجرين، بسبب رعاة أغنامهم، وقال لهم «دعوها فإنها منتنة»، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حدثت أول جريمة قذرة في الاسلام، عندما ارتدت عن الاسلام كل قبائل الجزيرة العربية، ما عدا ثلاث مناطق هي المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف، فجهز سيدنا أبو بكر رضي الله عنه 11 سرية لقتال المرتدين في وقت واحد، واستمرت الحرب سنتين، انتصر فيها المسلمون على المرتدين.
ثانيا- حرم الله الفرق والتكتلات الاسلامية (سورة الروم 32)، وحذر الله نبيه منهم (الأنعام 159)، وهو تحذير لولاة الأمور، ولأن مسمى ديننا الاسلام لقوله تعالى «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا / المائدة 3»، ومن أجل ذلك سمانا الله في القرآن الكريم مسلمين، ولم يسمنا قط اسلاميين فسرقت الأحزاب والفرق الدينية مسمى ديننا الاسلام، وأطلقوه على أحزابهم ومؤسساتهم لخدع الجهلة بدينهم ولقتل المسلمين، ولقد حدثت ثاني جريمة قذرة في الاسلام بعد الردة عندما قاد الشيطان 4000 اسلامي من العراق ومصر الى المدينة فحاصروا منزل سيدنا عثمان ذي النورين رضي الله عنه أربعين يوما، ثم قتلوه، ومنذ ذلك الوقت والى الآن والاسلاميون يقتلون المسلمين ويعبثون بدول الاسلام من المغرب الى باكستان.
ثالثا - الكويتيون الأوائل بنوا ودافعوا عن بلدهم ضد الغزاة بامكاناتهم وبمساعدة حلفائهم، ولبناء خاصيتهم الوطنية الكويتية الغوا القابهم الدالة على أجنبيتهم لتحقيق وحدتهم الوطنية، تلبية لأمر الله لقوله تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير» (الحجرات 13).
تعليقات