المحكمة ترفض دعوى سكوب ضد المالك

قضت الدائرة المدنية بالمحكمة الكلية أمس برفض دعوي التعويض المقامة من فجر عثمان السعيد بصفتها صاحبة قناة سكوب وطلال عثمان السعيد ضد كل من الشيخ عبد الله حمود فيصل الصباح والشيخ مالك حمود فيصل الصباح والشيخ نواف بدر محمد الصباح     الشيخ فيصل حمود المالك الصباح.
حيث ادعت صاحبة القناة بأن المدعى عليهم قاموا باقتحام مبنى القناة وتكسيره وإتلاف محتوياته وهو ما قدرته المدعية بقيمة 2 مليون دينار كويتي.
وقد حضر عن المدعي عليهم كل من المحامية حنان جابر الصباح والمحامي حسن الحوتري وترافعا وقدما مذكرة بدفاعهما وطلبا فيها رفض الدعوي تأسيساً على حجية الحكم الجزائي فيما فصل فيه في الأساس المشترك للدعوي الجزائية والمدنية والتزام القاضي المدني بالحكم الجزائي وأنه يمتنع على القاضي المدني أن يعيد بحث عناصر الدعوي من نفي الواقعة أو عدم كفاية الأدلة فيما فصل فيه الحكم الجزائي.
وأضاف المحاميان الصباح والحوتري أنه يمتنع على المحاكم المدنية أن تعيد بحث عناصر الدعوي ويتعين عليها أن تلتزم بها في بحث الحقوق المدنية المتصلة بها حتى لا يكون قضاؤها مخالفا للحكم الجزائي السابق.
ودفع المحاميان بعدم توافر دليل إثبات واحد على وقوع خطأ من المدعي عليهم أو ضرر كما أنه لم يثبت بطريق يقيني أن المدعي عليهم هم من قاموا بإتلاف أو تكسير القناة وأن الأدلة قد جاءت قاصرة عن بلوغ حد الكفاية الذي يمكن معه أن يثبت ارتكاب المدعي عليهم للواقعة.
وفي النهاية أشاد المحاميان حنان الصباح وحسن الحوتري بنزاهة وعدالة القضاء الكويتي الشامخ وأن قصر العدل ملاذ لكل مظلوم وأن هذا الحكم صادف صحيح القانون وتسطر حروفه بماء من الذهب وسيكون نبراساً للمبادئ القانونية.
كان المدعيان قد عقدا لواء الخصومة بموجب صحيفة مودعة قلم كتاب المحكمة ومعلنة للمدعى عليهم طالبين الحكم لهما بإلزام المدعى عليهم بالتضامن والتضامم بالتعويض وذلك على سند من القول أنهم قد قاموا باقتحام مقر قناة سكوب الفضائية العائدة للمدعية الأولى وقاموا بتكسير وإتلاف محتويات القناة وهو ما قدرته المدعية بقيمة 2 مليون دينار كويتي.