نايف بن عبدالعزيز مدرسة لا يمكن أن تنتهي.. بنظر العدواني
زاوية الكتابكتب يونيو 19, 2012, 12:08 ص 957 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي / إن مات نايف في الجزيرة نوايف
عبد الله المسفر العدواني
نعزي أنفسنا والمملكة العربية السعودية وجلالة الملك عبدالله وجميع أهل المملكة الكرام وشعوب الخليج والأمة العربية والإسلامية في فقدان العزيز الغالي صاحب السمو الملكي المغفور له بإذن الله الأمير نايف بن عبدالعزيز.. وندعو الله عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته ويدخله فسيح جناته.
وإن كان فقدان الأمير نايف مصاب جلل فاننا نطلب من المولى عز وجل أن يخفف هذا المصاب علينا جميعا وأن يبدل الفقيد الغالي دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأن يدخله الجنة ويعذه من عذاب القبر.. اللهم آمين.
وأهل المملكة والخليج عموما وأهل الكويت خصوصا يتمتع لديهم الأمير نايف بمعزة خاصة واستثنائية لمواقفه البطولية المشرفة في أشد المحن وشهدنا ككويتيين مع هذا الرجل بمعنى الكلمة فترة الغزو الغاشم حيث وقف فيها وقفة الشجاع المناصر للحق والذي لم يفرط أبدا في مناصرة هذا الحق والعمل على عودته لأصحابه.
لقد كان الأمير الراحل مصدر القوة والأمان للمنطقة، حارب، رحمه الله، الإرهاب بكل طوائفه وعقائده فأشاع الأمن والطمأنينة في قلوب شعوب المنطقة وكان السند والظهر الذي نستند إليه في وقت المحن ولهذا نجد حاليا إيران وأذنابها يتراقصون ويفرحون لأن صمام الأمان والعزة والكرامة قد غيبه الموت معتقدين أن موت نايف سيكون بردا وسلاما عليهم، ولكننا نؤكد لهم أن نايف وإن رحل فقد ترك خلفه نوايف كثيرين تربوا على يديه ويسيرون على نهجه.. ترك فيهم خصال العزة والكرامة وهنا استشهد بما خطه شقيقي الشاعر سعد المسفر العدواني والذي يقول:
لا يفرحون إيران بموت نايف
ولا تغني أذنابهم ليل يادان
إن مات نايف في الجزيرة نوايف
ومن ضمنهم حيد يسمى بسلمان
لقد شاهدنا بعد وفاة المغفور له المسيرات والتغريدات للفرحين بموت الأسد وكم وقف على جثث الأسود كلاب.. ولكن تبقى الأسود اسودا.. لها العزة ولها الكرامة ولها الفخر.. وكان رحمه الله شديدا في احقاق الحق.. وعزاؤنا أن اخوانه من أبناء عبدالعزيز كلهم أشداء في الحق.. وفر لحجاج بيت الله الحرام الأمان والاطمئنان وسيسيرون على نفس النهج.
وكان موقفه من محاولات الانقلاب على النظام في مملكة البحرين مشهودا واستثنائيا.. تصدى لمحاولات إيران الرامية لزعزعة الأمن في دول المنطقة.. وعزاؤنا أن إخوانه سيسيرون على نفس الخطى.. وهنا استشهد أيضا بما خطه شقيقي الشاعر سعد المسفر العداوني وهو يقول:
نايف فعولك كنها الجدي وسهيل
يلوق لك يا أمير عرش الزعامة
سليت للبحرين حدب المصاقيل
وبسطت فيها يالامير السلامة
ينعيك شعبك والخليج الحلاحيل
وينعيك كل شبرن بأرض المنامة
سيظل التاريخ يذكر الأمير نايف لأنه حفر اسمه بحروف من ذهب.. ناصر الحق.. أنصف المظلوم.. لم ينحن للعواصف ولم يرضخ للمتجبرين المعتدين.. نايف بن عبدالعزيز مدرسة.. لا يمكن أبدا أن تنتهي.. وإن مات نايف في الجزيرة نوايف.
تعليقات