'غوغائية وهمجية'.. الشايجي واصفاً أساليب الإخوان المسلمين

الأنباء

بلا قناع  /  حرب 'الإخوان'

صالح الشايجي

 

ما حذر منه الكثيرون مما سيفعله «الإخوان المسلمون» في مصر في حال خسارة مرشحهم محمد مرسي الانتخابات الرئاسية المصرية بات حقيقة تحت البصر وقبض اليدين، فبمجرد احساسهم ان رياح التصويت لا تسير وفق اهوائهم ولا تدفع بمركب مرشحهم نحو الفوز بدأوا يعدون العدة للحريق الكبير ويجهزون له الحطب والسعف والزيت.

قبل اعلان النتيجة راحوا يروجون لفوزهم الكاذب ويتكلمون عن استفتاءات مؤكدة وموثقة تؤكد فوز مرشحهم حتى اذا ما خسر يلجأون الى الفوضى والعنف رافضين افراز الصناديق وحتى يكون ذلك مبررا لهم ان هم انتهجوا طريق العنف واشعلوا الحرائق في قلب مصر ونيلها واخضرها ويابسها، تحت ادعاء ان هناك تزويرا قد تم وان مؤامرة قد حيكت ضد مرشحهم أدت الى اسقاطه.

الكذب وموات الضمير هما العكازان اللذان تستند عليهما جماعة الاخوان المسلمين في ترويج مرشحها وترويع الناس في حال الخسارة المؤكدة لمرشحهم.

ونقلت «الأنباء» في يوم التصويت الأول ما دار في سيناء من مطاردة الاجهزة الامنية المصرية لبعض مسلحي حركة «حماس» الفلسطينية تسللوا الى مصر للقيام بعمليات ارهابية داخل مصر في حال خسارة مرشح الاخوان وهو الأمر، الذي تم التنبيه اليه والتحذير منه قبل الانتخابات، كما ان خيرت الشاطر مرشح الاخوان المستبعد من سباق الرئاسة قد اعلن عن ثورة لن تكون سلمية في حال خسارة مرسى للانتخابات وهو تهديد واضح وصريح وتخويف للناس فاما ان تنتخبوا مرشحنا والا فان عليكم ان تحصوا قتلاكم وتستعدوا لحرب لا هوادة فيها لن تبقي ولن تذر!

وهو منطق عاجز ومريض وهمجي لا يؤمن بالعملية السياسية وفق الأطر القانونية والدستورية ولكنه يعتمد اسلوب القوة ولا يحتكم الى رغبات الناس وحكم الصندوق الانتخابي بل يعتمد اسلوب «أنا ومن بعدي الطوفان» و«أنا وإلا فلا أحد».

انها اساليب غوغائية لا يهمها الاصلاح ولا التنمية ولا ارساء قواعد سليمة للحكم ولكن تسعى الى الاحتكار والسيطرة والديكتاتورية واعادة انتاج النظام الناصري البوليسي، وليتها اكتفت باعادة انتاج نظام «مبارك» الذي كان يوازن على الاقل بين الفساد والتنمية.