التشكيك في القضاء هدفه زعزعة المجتمع.. فاطمة الشايجي مؤكدة

زاوية الكتاب

كتب 697 مشاهدات 0


الشاهد

القانون والقانون

فاطمة الشايجي

 

يلعب بأطراف أنامله عازف القانون على أوتار آلته فنجده يحرك أصابعه يمينا ويسارا، شمالا وجنوبا، لينتقي من بين الأوتار واحداً له نغمته الخاصة. ونجده سريع الحركة على القانون ولكنه يشكل من هذه الحركات نغمات تعطينا مقطوعة موسيقية قد يتذوقها من يسمعها أو قد لا يستسيغها الآخر. الحكم هنا ليس للقانون أو العازف وانما الحكم هنا للمستقبل، وفي النهاية لا يذهب لسماع مقطوعة موسيقية لآلة القانون الا الهاوي لها، فهي ليست عملية الزامية على البشر. وقد نلاحظ أن آلة القانون في جميع الأغاني هي جزء من فرقة كبيرة تحتوي على عدد لا بأس به من الآلات الموسيقية الأخرى. ولكن!
هناك قانون آخر وهو من صنع البشر ليس له أي وتر، ولكنه الزامي والحكم فيه أو عليه يحدده شخص واحد هو القاضي، ويتحمله الجاني، وينادي به المحامي. ولكن ! أيضاً يتشابه مع آلة القانون بأمر واحد فهناك من يلعب بالقانون بناء على أمرين، الأول يتمثل في فكرة أن القانون البشري سواء كان الجنائي أو المدني أو الاداري.. الخ هو وضعي أي وضعه الانسان بناء على ظروف ومواقف خاصة وقد تتغير الظروف فلا يمنع من صياغة القانون مرة أخرى بطريقة تتناسب مع الموقف لاعطاء كل ذي حق حقه ولمعاقبة المسيئ، الى الآن قد لا نجد تلاعب بمعنى التلاعب، ولكن عندما نجد أن أصحاب القانون لا يعجبهم حكم القانون ويحاولون جاهدين بأويل نص القانون بما يتلاءم مع مصلحتهم الخاصة أتوقع أن هذا تلاعب، كما أتوقع أنه في حالة عدم مقدرتهم على التلاعب بالقانون يتلاعبون بمن يحكم، اقصد القضاة وهذا لا يفرز لنا نغمات يمكن لنا قبولها أو رفضها وانما يفرز لنا زعزعة مجتمع بأسرة.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك