صرخات كويتي بدون
زاوية الكتابكتب يونيو 17, 2012, 1:41 م 2048 مشاهدات 0
وتستمر الرحلة ،،،، دون أي عدالة ، يستمر هذا الألم بالسخرية من ضعفنا ، أتسائل أما شبعتم من قهرنا ،،، أما مللتم من التلذذ بذلنا ،،،، ألا تخشون الله عز وجل ،،، ألا تؤمنون بالبعث ،،، إن كنتم تؤمنون بنظرية داروين فاضربوا بصرخاتنا عرض الحائط ،،،، حينها فقط أستميحكم العذر ،،، فلا رب تؤمنون به ولا آخرة تخشونها ،،،، أما إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر فأنا أحذركم من عاقبة هذا الظلم ،،،، فالظلم ظلمات يوم القيامة ،،،، أحذركم فوالله ستقفون جميعكم أمام الواحد القهار الفرد الصمد ،،،، قال تعالى : ( وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه ) ستسألون عن صمتكم ،،،، عن هذا القهر الذي حطم شبابنا وبناتنا وكهولنا ،،،، عن مطاعاتكم التي دكت ظهورنا ،،،، عن هذا التهميش العنصري ،،، عن هذا الاقصاء الفاشي ،،، أسألكم بالله أي دين تعبدون ،،،، أهو الإسلام دين محمد صلى الله عليه وسلم أم ماذا ياترى ؟؟؟؟ كيف تهنؤون بنومكم وإخوة لكم في الدين والوطن يعانون أشد المعاناة ،،،، كيف تنعمون بعيشكم وإخوتكم سلب وطنهم وطمست هويتهم وأهدرت كرامتهم وضربت نسائهم واستبيحت منازلهم واعتقل أبنائهم ،،،،، أنا لا أعتب على أحد ،،،، فنحن بزمن الجميع يخشى الجميع ،،، فالمآسي كثيرة في حياتنا وكل له مأساته ، أكاد أقتنع أننا جزء من مكونات المأساة ، فكل ما حولنا سيئ ، لا يوجد ما يبعث الأمل في هذا المجتمع إلا ما رحم ربي ، هذا لا يعني أن نغفل عن بعض البوادر الطيبة من بعض الأحرار من أبناء المجتمع لكنها لم تأتي على مستوى الطموح وعلى قدر حجم المأساة ، ليست نظرة متشائمة بقدر ما هو واقع نعيشه ونثق بعنصريته ، فحياتنا منذ أن بدأت بالنضوج وهي سوداوية ، منذ مهدنا كتب شقاؤنا ، بلا ذنب نعامل معاملة قاسية ، فالكل يهرب من واقع وجودنا ويرفضه ،، نحاسب على ذنب لم نقترفه ، ما ذنبنا إن كان أجدادنا تقاعسوا عن الحصول على حقهم في المواطنة ،، لماذا نحاسب نحن وتتركونهم هم ،،،، إن كنتم مصرين على المحاسبة فحاسبوا من يستحق المحاسبة ،،، اذهبوا لجثثهم ، استخرجوها من باطن الأرض اذهبوا بها إلى المحاكم لعلها تنطق دفاعا عنا ،،، لعلها تعاتبكم على تركنا في هذا المستنقع ، لعلها تذهب بكم إلى شركة نفط الكويت أو إلى وزارات الدولة المختلفة ،،، ربما تزيل هذه القشاوة عن أعينكم وتصحيكم من هذه الغفلة وتعاتبكم على هذا الجحود والنكران لأحفادهم ،، ربما جثثهم تجعل الحجر ينطق والتراب يشهد بأحقيتنا في المواطنة وبحقوقنا التي اغتصبت أمام أعيننا ،،،، شخصيا سأقبل بذلك لا لشيئ سوى إيصال رسالة عاجلة بأن الكيل قد طفح والكأس فاض ،،،، لكن هو القدر الذي حتم علينا مواجهة هذا المصير، ووضعنا في قفص الاتهام ،،، يطلب منا أن نشرح ونقنع من لا يملك لأمره شيئا ،،، والغريب أننا ندافع ونستمر بالدفاع مع العلم بأننا لسنا بحاجة للدفاع عن أنفسنا فنظرة بسيطة للتاريخ الكويتي سواء المعاصر أو القديم نجد أن هناك بطولات لا تعد ولا تحصى سجلها أبناء البدون في الذود عن هذه الأرض الطيبة ،،،، ولكن الحقيقة دائما مرة ،،، فأنا شخصيا لا أفهم كيف يحرم أبناء الشهيد من حق المواطنة ،،، ولن أسهب أكثر ، فربما نكون أغبياء ولا نفهم أو على الأقل أسئنا الفهم ،،، ربما نحن الخطأ وهم على حق ،،،، ربما لا يستحق أبناء الشهيد شرف المواطنة ،،، ربما نكون محظوظين لأننا مظلومين فكثير من البشر ينتظر اللحظة التي يزئر بها رافضا ظلمه ،،، ولا يملك إلا أن يعيش منتظرا تلك اللحظة التي ربما لن يسعفه الوقت ليحتفل بها ، فيكون نسيا منسيا ، ربما ينتظر تلك اللحظة ليدفع أغلى ما يملك في سبيل الحصول عليها ،،،، ينتظر تلك اللعبة التي يذهب ليلعبها وهو مبتسما ضاحكا ،،،، ربما نكون حمقى إن فكرنا بتقديم أنفسنا ثمنا لحق المواطنة ،،، ربما تكون حياتنا كلها مجرد حماقات ننثرها هنا وهناك ،، ولاغرابة في أية حماقة نرتكبها في بلد المتناقضات فعادي جدا أن تجد مواطنين بلا عمل بينما تتكدس الوزارات بالوافدين ، وعادي جدا جدا أن تتبرع الدولة للكرة الأرضية بأسرها وتعاني هي من سوء الخدمات الصحية ،،، ولا ضير في أن تمنح مطربة شرف المواطنة بينما يحرم منها من شارك في حرب تحرير الدولة من براثن الغزو الغاشم ،،،، ابتسم يا صديقي ولا تسأل عن ما لا تستطيع تفسيره ،،، فهذه هي الحياة ،،، مليئة بأخطاء لا يمكن لأحد تصحيحها ،،، وإن حاول سيسدد ثمن الفاتورة التي ربما تكون باهضة ،،، تنتظر هذه الأخطاء أبطالها ،،، ولكن من يجرؤ على طرق أبواب العدالة والمساواة ،،، من يجرأ على انتقاد هذا الاقصاء غير المبرر ،،،،،، رغم أن الجميع يؤمن بحقوق الإنسان تهدر حقوقنا دون خجل ، رغم أن الجميع يؤمن بالحريات نمنع عن حريتنا بكل صفاقة ،،،،، رغم دفاع الجميع عن الدستور والتغني به يتحطم هذا الدستور عند حدود قضيتنا العادلة ،،، فلا دستور ينفع ولا قانون يشفع ، يتم تطبيق كافة القوانين الظالمة علينا بكل حذافيرها بينما يتم تجاهل قانون الألفين على سبيل المثال ،،،،، كل ما سبق يدفعنا إلى الصراخ والتذمر والمطالبة بأعلى صوتنا لأننا أصحاب حق ومن يؤمن بأنه صاحب حق لا يخشى من شيئ فالجبال تريد من يصعدها والصعاب وجدت لنتغلب عليها ونحن أهل لذلك بإذن الله ،،،،، فنصيحة للحكومة : الكرة الآن في ملعبكم ، حلوها قبل أن يفوت الأوان فتصبحون على ما فعلتم نادمين ، فنحن لن نقبل باستمرار هذا التعسف ولن نسمح بأن يكرر أبنائنا مأساتتا ،،، وبلا شك سيأتي اليوم الذي لن نستعطف أحد فزمن الاستجداء قد أوشك على الانتهاء ، وقبل هذا كله : هذا وطننا الذي ولدنا نحن وآبائنا وأبنائنا فيه وسنسترده مادامت الأنفاس تخرج من أفواهنا ،،،،،،،
كويتنا الحبيبة سنستعيدك مهما كان الثمن ،،، ولا عزاء للمتخاذلين ،،،،، سنصرخ رغم الظلم ،،،،، رغم القمع ،،،، رغم الألم ،، رغم الجراح رغم الحزن رغم الرماح ،،،، سننشد أحلى الأناشيد ،، سنغرد كالعصافير ،،، سنبتسم رغم أنف الظلام ،،، سنسهر حتى الصباح لنرى شمس الحرية كيف تنتصر على وحشة الظلام ،،، سندعو الله جل جلاله أن يعجل بالفرج ،،، اللهم آمين ، يجب أن تسمعوننا ،،،، من له حق يجب أن يسترده ، ولو وصلنا للجيل السابع عشر، لابد أن نستعيد وطننا في أي زمن وتحت أي سماء وأتمنى أن نستعيده ونحن آمنين مطمئنين ، هذه هي الحياة بمآسيها تنتظر أبطالها لتحتفل بهم ،،، ربما تحتفل بنا ذات يوم وإلى ذلك اليوم نناشد الضمائر الحية والأنفس المؤمنة ،،، يخلصوننا من هذا الوسواس القهري ويرحموننا إن كان هناك بصيص من رحمة ،، ألا هل من منصف !!!!!!!!
تعليقات