اختارت اسم 'حنين' لثالث معارضها الدولية

منوعات

سويسرا تحتفي بأول معرض للفنانة التشكيلية الكويتية نوال العجمي

2801 مشاهدات 0

إحدى لوحات الفنانة التشكيلية العجمي

احتفت ساحة الفنون التشكيلية السويسرية اليوم بأول معرض شخصي تقيمه الرسامة الكويتية نوال العجمي في سويسرا في مدينة (لوزان) والثالث على مستوى العالم.
وقالت الرسامة التشكيلية نوال العجمي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انها اختارت اسم (حنين) لثالث معارضها الدولية لان 'الاعمال جاءت بعد حنين الى اللون والفرشاة فتدفقت الخواطر والافكار لتتحول الى 15 لوحة في فترة اربعة اشهر ثم شاءت الصدفة ان يكون جمهور سويسرا هو اول من يرى تلك اللوحات وتحديدا من مدينة (لوزان)'.
وحضر افتتاح المعرض الملحقة الدبلوماسية بوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف رانيا المليفي ونخبة من الفنانين التشكيليين السويسريين والنقاد.
ورأت العجمي ان هذا المعرض يعطي صورة للجمهور السويسري والاوروبي لما يمكن لرسامة كويتية عربية ان تقدمه في مجال الرسم التشكيلي وان تقدم مثالا للمدرسة الخليجية في الفن التشكيلي في اطار التفاعل الانساني لرسالة الفنون بشكل عام.
ولا تمنح العجمي اسماء لكل من لوحات المعرض بل تحمل جميعها اسم (حنين) لتترك للزائر ان يرى في كل لوحة الحنين الذي يشعر به لاسيما ان اللوحات متنوعة في تركيبتها فمن بينها (بورتريه) غير واضح المعالم يمكن ان يظهر حنينا الى الانسانية او يضع من يراه من مخيلته ملامح من يحن اليهم وليس من يريد الرسام ان يدفعه الى الحنين اليهم.
وتقول العجمي 'في تلك اللوحات رسالة انسانية سامية فعندما ترى الالوان تتفاعل بقوة وبحضور مؤثر في كافة جوانب اللوحة فانك ترى فيها حنينا الى اشياء عديدة تربطك باللحظات التي تعيشها في حياتك اليومية وتتفاعل معها وتتفاعل معك'.
وتتبع الفنانة الكويتية مبدأ اطلاق العنان للفكرة لتنساب من خطوط اولية الى تتابع الالوان فيها وصولا الى لوحة كاملة المعاني دون ان تضع الهدف مسبقا ما يجعل من كل لوحة حكاية بذاتها يمكن ان تصبح مرآة حنين لمن يراها وسيجد فيها ضالته.
وتشير العجمي الى ان 'تعدد الالوان في اللوحات يعكس ما يمر به الانسان في يومه العادي فنحن في احتكاك دائم مع تلك الالوان سواء كناحية مزاجية او كشعور داخلي واحاسيس تتحرك تلقائيا وربما لانلمح ذلك لكن الفنان يستشعر بها فيترجمها بريشته في اعماله'.
وترى الرسامة نوال العجمي ان حبها للفن التجريدي يعود الى اسباب عدة من بينها 'انها تمنح الفنان خصوصية في طرح ابداعه ويترك للمشاهد حرية تلقي تلك الفكرة او الرؤية اذ قد يرى فيها ما فكرت فيه عندما بدأت في رسم اللوحة ما يعني ان فكرتي قد وصلت واشعر بالسعادة الغامرة لذلك'.
وتعتمد الفنانة التشكيلية نوال العجمي على منح عناوين معارض لوحاتها اسماء موضوعات مثل (نهارات) و(رموز) و(لقاء) الى ان جاء معرض (حنين) كثالث معرض خاص بها بعد مشاركات في معارض في كوريا والمغرب ومصر واليمن وحصولها على عدد كبير من شهادات التقدير تكريما لرسالتها الفنية.
وبينما تشير العجمي الى ان اللوحة لا توصف او يقوم الفنان بشرحها بل هي رسالة يقرأها من يشاهدها الا ان النقاد قالوا ل(كونا) ان من يرى اعمالها يقرأ في كل منها كتابا ليس من السهل ان يتركه من بين يديه.
ويقول مدير مركز فضاء الشرق الثقافي الفنان التشكيلي فائق العبودي ل(كونا) 'ان استضافة المركز لاول معرض للفنانة الكويتية نوال العجمي في سويسرا والذي سيستمر لمدة اسبوع يأتي عن قناعة من المركز بتميز اعمالها التي تستخدم فيها تقنية خاصة تمزج فيها ببراعة فائقة بين الشرق والغرب'.
وقالت الناقدة الفنية تامارا لودوجوفسكي ل(كونا) 'ان اعمال نوال العجمي متميزة للغاية فالألوان التي تستخدمها تبرز الدفء والصحراء ونفحات من الشرق اشعر بها بمجرد النظر الى كل صورة وارى تشابها بين اعمالها واعمال الرسام الفرنسي مارك شاغال'.
وصقلت الفنانة التشكيلية الكويتية نوال العجمي موهبتها الفنية بدبلوم الفنون الجميلة من معهد (سيتي اند غيلدز) البريطاني العالمي للتخصصات الفنية ثم بدراسات متخصصة في الخصائص اللونية في سويسرا مع دورات تخصصية في كل من الكويت ولبنان.
ورأست القسم التشكيلي النسائي في جمعية الثقافة والفنون في مدينة الدمام السعودية وجمعية الفن المعاصر في البحرين وشاركت بأعمالها في اكثر من 75 معرضا دوليا وعربيا الى جانب قيامها بالتدريب في مرسمها الخاص.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك