هذا هو نبيل الفضل لمن لا يعرفه،
زاوية الكتابشجاع تركع الشجاعة ببابه لا يهاب وعاشق لوطنه وأمته ووفي لأصدقائه ومتذوق للشعر والأدب ومثقف مطلع وكاتب يصول ويجول ممتشقا قلمه كالسيف ثابت على مبادئه: هكذا يعرفه مفرّج الدوسري
كتب يونيو 14, 2012, 9:37 ص 4169 مشاهدات 0
اعلم ان الحديث عن الاخ والصديق نبيل الفضل بالغ الكلفة خصوصاً عند من يترصدنا باحثا عن الذرائع للنيل منا كما فعل في السابق، ولكن مثلنا لم يحسب حساباً لهذا البعض الذي لم نشرفه من قبل بأن يكون موضع الحذاء في القدم حتى نحسب له حساباً الآن، فعشرون عاماً من الصداقة التي جمعتنا بنبيل الفضل جديرة بأن تحترم، ومثلها الكثير من الصداقات التي جمعت الفضل بالكثير من ابناء القبائل، واقول جديرة بأن تحترم لأنها بنيت على اسس الاحترام المتبادل والود والتقدير، ولم يجرحها في يوم من الأيام اختلاف في وجهة نظر أو يعكر صفوها تباعد في الآراء والمواقف، على العكس مما تقوم به بعض (الرمم) التي لا تعرف الحياء ولا الوفاء، والتي لا نعجب حين نراها بمن تزعم صداقته فوق هام السحب، ثم ما أتتها الأوامر خسفت به الأرض! فلا أخلاق ولا مبادئ ولا قيم تحكمها.
٭٭٭
لا اعلم بمن ابدأ، هل أبدأ بنبيل القارئ النهم المتذوق للشعر والأدب، أم ابدأ بنبيل المثقف المطلع، أم ابدأ بنبيل الكاتب المخضرم الذي صال وجال ولا يزال يخوض الحروب الشرسة في شارع الصحافة، ممتشقاً قلما كالسيف لا تنقص صاحبه الجرأة ولاتعجزه الفكرة ولا تجافيه الحدة ولا تتمنع عليه الكلمات ولا تتبدل قناعاته ولا تتغير مواقفه، قلم سخره صاحبه للدفاع عن وجهة نظره وعن فكره ومبادئه ورؤاه، قلم يتجلى صاحبه في ابهى الصور حين يقارع الحجة بالحجة ويفند القرينة بالقرائن ويئد المزاعم بالحقائق ويعزز ما يطرح بالوثائق، قلم اعجز صاحبه الخصوم وأعياهم، فأطلقوا سهامهم عليه دون أن يتوقف احدهم وقفة عدل وانصاف وقفة تأمل وصدق حول حقيقة الخلاف معه، وهل هي مبنية على جوهر ما يطرح أم على بغض لشخصه نشأ من بعد العجز عن مجاراته وتأصل بعدم القدرة على مواجهة! بمن ابدأ، بنبيل العاشق لوطنه، المحب لأمته، الوفي لأصدقائه، لا اعلم، فشهادتي بكل نبيل مجروحة.
٭٭٭
أما نبيل النائب، فيقف حسن الاداء ببابه، وتركع الشجاعة بعد ان برزت في العديد من المواقف في محرابه، متقلدة اروع الحلل، أسماها وأثمنها وأبهاها، اصراره على رفع الحصانة عنه ليقتص منه كل من ظن أن من بين حروفه اساءة بحقه او تطاول عليه ثم لجأ الى القضاء لينظر في أمره، تلك الشجاعة التي غابت عن البعض وتأصلت في قوله الذي وافق فعله (أنا لي حصة الاسد في الطلبات وأنا اطلب رفع الحصانة عني ولا تضيعون وقت المجلس بالتصويت وللناس الحق في التقاضي) شجاعة وموقف، لو لم يكن في رصيد النبيل سواها لرجحت كفته، فمثله لا يهاب ما تهابه النمور الورقية التي تحط من كرامات الناس وتستبيح اعراضهم وتشوه سمعتهم ثم تتمرس خلف الحصانة، بمن اختم، بنبيل الصديق، أم الكاتب، أم النائب، بمن وشهادتي بكل النبلاء مجروحة.
< نقطة شديدة الوضوح:
اسمع يا هذا، اتمنى ألا يأتيني منك على وجه الخصوص رد أو تعليق، فأنت لا تعلم مقدار شوقي لحرف منك لأبطش بك! فالترفع عن الرد عليك فيما مضى لم يكن الا تقديراً واحتراماً وحشمة لمن بعثتهم شافعين، فكن على حذر، فلسنا ممن تمتحن صبره؟
تعليقات