الرياضة تعالج الفقر.. بقلم راشد محمد الفوزان
الاقتصاد الآنيونيو 13, 2012, 5:08 م 490 مشاهدات 0
الرياضة صناعة وتجارة بلغة اليوم والدلائل على ذلك أن الأندية أو الاتحادات أو الدول التي لا تضخ المال بطريقة صحيحة فإن مكانها آخر القوائم في التصنيف الرياضي رغم أنها غنية كدول الخليج العربي ، فهي تملك المال ولكن تفتقر لمقومات الرياضة للوصول بها إلى العالمية أو المصاف المتوسطة قبل أن نقول الأولى . وهذا ما يجب أن يفتح ملفه وهو ' الإنفاق على الرياضة ' ، في المملكة إذ يعتبر ضعيفا ان ضخ فهو يتركز بنشاط محدد أو أجل قصير فلا تعتمد على خطط وزمن مجدول ، وحين ننظر للرياضة على أنها 'تسلية' و' مضيعة ' للوقت فمن باب أولى أن نتوقف عن الحديث عن الرياضة والمال ، لكن الواقع يقول ان هناك تجارة وصناعة ضخمة بمليارات الريالات بهذا القطاع ، وهذا يفترض أيضا توظيف أعداد هائلة من العاملين والمستفيدين من هذا القطاع بصورة أو بأخرى .
نجد شركات رياضية تمتلك علامات تجارية ، وشركات تأمين ، وشركات مشروبات غازية ، وشركات اتصالات ، كلها تجد الرياضة وسيلة لتسويق أو حضور منتجاتها ، وهذا ما يفترض وجود ضخ مالي يدخل المجال الرياضي ، والذي يفرض بالضرورة أن يستثمر المال لا أن ينفق في المجال الرياضي فقط . وبالتالي تصبح الأموال مجرد ذات مسار واحد دخل فصرف . حين نضخ المال في بناء الملاعب ، في استقطاب شباب ومنحهم فرص ممارسة الرياضة بطريقة صحيحة ومنظمة لا عشوائية ، حين يكون هناك برامج رياضة ، وصحف ، ومواقع ، وملاعب ، ومطاعم، ومقاهٍ موازية معها ، منتجات الرياضة من ملابس وخلافها ، كل هذه العوامل تسهم في خلق فرص عمل كبيرة وبلا حدود ، وهنا حين يحصل الحراك بالرياضة، بضخ مالي ، ،وبداية دخول الخصخصة في الرياضة وهي الخصخصة الحقيقية ، سنجد مئات وآلاف فرص العمل التي ستتاح ، وأن الرياضة ' تنجب ' فرص عمل لا تنتهي ، ويستفيد ليس من هو منظم للمجال الرياضي بصورة أو بأخرى .
حين نلحظ التجارب الأوروبية ، في المنشآت والبنية التحتية، وما يحدث من زخم عال كما هي الآن بطولة أبطال أوروبا ، حتى المطاعم تنشط ، الفنادق ، الحركة الجوية ، وغيرها خاصة في توقيت صيفي مناسب وهي أوقات العطل الدراسية ، ليس بالضرورة أن تحقق ربحا بالسنة الأولى ولا الثالثة ، ولكن يجب النظر إلى الاستثمار الذي تم على الأرض ، والكم الهائل ممن استفاد ، ومنحت فرصا للشباب بممارسة الرياضة ، وقد تكون منحتهم فرصا للعب وقد يصبح ذا شأن رياضي كبير يحل مشاكله ومشاكل أسرته من فقر أو معاناة ، يجب أن نوسع الرؤية في الصناعة الرياضية لأنها بوابة للمجتمعات الأقل والأشد فقرا لكي تخرج منه وهو ممكن متى اتيحت الفرصة ووجد الدعم الكافي له .
تعليقات