الداود : العرض والطلب المحدد الرئيسى لمستويات الاسعار والتراجع متوقع خلال النصف الثاني

الاقتصاد الآن

اكد ان اجتماع ''أوبك'' اليوم يهدف لوضع الية لاستقرار السوق العالمي للنفط

632 مشاهدات 0


قال الخبير في اقتصاديات النفط المهندس الشيخ فهد الداود الصباح أن اجتماع الدول المنتجة للنفط ''أوبك''  اليوم يهدف في المقام الاول الى وضع الاليات المناسبة لاستقرار السوق العالمي للنفط وإعادة التوازن بين العرض والطلب في فترات وجيزة وذلك عن طريق اتخاذ القرارات اما بخفض الإنتاج او المحافظة على نفس المستويات فى الفترة امقبلة  خصوصا  فى الدول الكبرى مثل المملكة التي أصبحت تلعب الدور الأكبر والمؤثر في أسعار النفط .
واضاف الداود فى تصريح صريح صحفى ان التفاؤل قبل اشهر كان المسيطر على أسعار النفط بأن تصل إلى 150 دولار للبرميل او اكثر من ذلك ، الا انها بدات منذ اكثر من اسبوع فى التراجع حتى وصلت الى حدود ال 90 دولار مما اثار قلق وتخوف البلدان المنتجة للنفط .

واوضح الداود ان اجتماع المنظمة فى ذلك التوقيت من شانة ان يبعث الطمانينة فى نفوس كافة الاطراف سواء المنتجة او المستهلكة للنفط بيد ان الداود عاد واكد ان اتخاذ قرار بخفض الانتاج من شانة ان يترك انطباعا جيدا لدى البلدان المنتجة  ، لاسيما التى تعول كثيرا فى ميزانياتها غلى الاسعار فوق ال100 دولار لبرميل الا ان اجتماع اوبك وقراراتها اليوم سيكون لة اكبر الاثر على مستويات الاسعار فى الفترة المقبلة .

واكد الداود ان من الاسباب الرئيسية لتارجح الاسعار الفترة الماضية وانخفاضها الى تلك المستويات الخطط التى تبناها الاتحاد الأوروبي لتنفيذ قرار الحظر الكامل للنفط الايرانى  نهاية يناير الماضي وهو الذي أعطى فرصة
لكثير من الدول لتخفيف اعتمادها على النفط الإيراني، بالاضافة الى استطاعة
الدول الغربية بناء مخزونات تجارية كافية، وتعهدها بإطلاق كميات كافية من
المخزون الاستراتيجي عند الحاجة إلى تبديد المخاوف من عدم استقرار السوق العالمي

. وقال الداود ان المحدد الرئيسى لمستويات الاسعار فى كافة الاوقات ميزان العرض والطلب العالمي على النفط الذى قد يتراجع  بدرجة أكبر في النصف الثاني من العام الجارى لاسباب عدة اهمها  تباطؤ الاقتصاد العالمي وان السعودية أكبر بلد منتج للخام في العالم بدات فى تقليص انتاجها بالفعل نتيجة للاوضاع الاقتصادية ،  .وأن هناك مؤشرات عدة تدل على تباطي الاقتصاد العالمي ما يترك اثرا سلبيا على مجريات الاسعا ر.
 وذكر ان تقارير ' أوبك' دللت على  عوامل  كثيرة لتلك الانخفاضات فى الاسعار من بينها تباطؤ الاقتصاد العالمي ومخاطر منطقة  اليورو بالاضافة الى لانخفاض الطلب و ارتفاع أسعار البنزين الامريكية وتحسن امدادات الدول غير الاعضاء في المنظمة .
   
واختتم الداود حديثة قائلا: ان بالرغم من كل المحاولات المبذولة من أجل تهدئة
الوضع العالمي، فإن أسعار مصادر الطاقة النفطية مُرشحة للارتفاع فوق المستوى
الحالي، في أي وقت وبدون سابق إنذار، لأن كل الظروف مهيأة لذلك. ومن غير
المحتمل أن تتعرض الأسعار للانخفاض إلا في حالة واحدة، كأن يُصاب الاقتصاد
العالمي بكساد كبير مفاجئ ويتراجع الطلب على الطاقة.
 -

الآن :كونا

تعليقات

اكتب تعليقك