فجوة الفائض العقاري في دبي تتقلص والأسعار تصعد 15%

الاقتصاد الآن

471 مشاهدات 0


أظهر سوق الوحدات السكنية في دبي علامات الاستقرار مع بعض التحركات الإيجابية في مواقع محددة خلال النصف الأول من العام 2012، ولا يزال لربيع الثورات العربية دور إيجابي في دعم السوق العقاري بدبي، باعتبارها 'الملاذ الآمن' للأفراد الذين يرغبون بتوزيع أموالهم في اقتصادات أقل اضطراباً، وفقاً لما قاله مدير قسم بيع وتأجير العقارات السكنية في 'كلاتونز' في الإمارات ماريو فولبي.

وأضاف فولبي، في تصريحات لـ'العربية.نت'، 'تتواصل الزيادة في الطلب على بيع وتأجير العقارات المصممة جيداً والواقعة في أماكن مفضلة خلال النصف الأول من العام الحالي. ونتوقع أن يتبع هذا النمو نمطاً مماثلاً طوال العام 2012 في بعض المواقع'.

وأوضح أن سوق الفلل هو الأكثر تحسناً خلال النصف الأول، مع توقعاتنا باستمرار هذا الاتجاه خلال النصف الثاني من 2012 وأيضاً العام 2013. ومع ذلك، فنحن في حالة ترقب لمستوى نشاط السوق في ظل دخولنا أشهر الصيف التي أثبتت بأنها الأكثر هدوءاً خلال السنوات الثلاث الماضية.

      

الحركة الجغرافية

 

وحول أهم المناطق في النشاط العقاري، قال فولبي،  ظلت المناطق الراقية تحقق أداءاً قوياً خلال النصف الأول. سجلت منطقة برج خليفة ووسط مدينة دبي نمواً إيجابياً بمعدل 5.3%، ومشروع 'ذا فيوز' 5.2%، وبعض المشروعات الفاخرة في مارينا 1.3%، بالمقارنة مع العام الماضي 2011.

وفي السياق نفسه، استمرت أسعار الشقق السكنية في المناطق التي يقل الطلب عليها بالانخفاض نظراً لزيادة المعروض وسوء إدارة العقارات. في حين شهدت مناطق مثل 'ديسكفري جاردنز' و'انترناشيونال سيتي' انخفاضاً 5-7%،
 
وأكد فولبي، أن المقرضون العقاريون الذين يواصلون الكفاح للفوز بحصة في السوق، عززوا نشاطهم خلال الأشهر الماضية لتقديم أسعار أكثر جاذبية للعملاء الذين تتوفر لديهم ملاءة ائتمانية جيدة لشراء أصول محددة. وفضلاً عن انخفاض أسعار الفائدة على القروض العقارية بنحو 3.5%، تعمل البنوك على خفض رسوم العقود والجداول الزمنية للحصول على الموافقات في محاولة لجذب العملاء.

ويتفق المدير الإقليمي لـ'جونز لانغ لاسال' في الإمارات، فادي الموصلي، مع فولبي، في إقبال البنوك على التمويل العقاري، وقال، 'إن التحسن الذي شهده السوق العاقري في دبي جاء مصحوب بشهية مفتوحة من جانب البنوك لتنشيط التمويل العقاري، وخاصة للأفراد الذين يحتاجون لتمويل سكني، أي إن البنوك تتجه لتوفير التمويل للمستهلك النهائي، وليس للمطورين'.

وحققت التصرفات العقارية في دبي 2.3 مليار درهم خلال الأسبوع الماضي المنتهي وبلغت قيمة المبيعات 1.9 مليار درهم منها مبيعات أراضٍ تقدر بـ1.3 مليار درهم ومبيعات شقق وفلل بـ625 مليون درهم، فيما سجلت الرهونات 392 مليون درهم.

وبلغت مبايعات الشقق والفلل 449 مبايعة بقيمة 625 مليون درهم منها 427 مبايعة للشقق بقيمة 472 مليون درهم و22 مبايعة للفلل بقيمة 153 مليون درهم، كان أهمها مبايعة بقيمة 188 مليون درهم في منطقة المركز التجاري الأولى ومبايعة أخرى بقيمة 115 مليون درهم في منطقة مرسى دبي.

      

ارتفاع الأسعار

 

وقال المدير الإقليمي لـ'جونز لانغ لاسال' في الإمارات، 'إن سوق العقارات في دبي شهد تحسن انتقائي، خاصة في قطاع العقارات السكنية والتجارية، وهناك تحسن ملحوظ في مستوى الأسعار سواء بالنسبة للبيع أو الإيجارات، وبنسبة تتراوح بين 10-15 بالمئة'.

وأوضح أن أهم المناطق التي تشهد إقبال متزايد هي منطقة برج خليفة، ودبي مول، وكذلك دبي مارينا، كما شهدت المناطق السكنية القديمة مثل جميراً تحسناً نسبياً في مستويات الإقبال والأسعار'، مشيراً إلى أن الإقبال يأتي من جنسيات متعددة، في مقدمتها الدول المجاورة وخاصة من الخليجيين، بالإضافة إلى الهند وباكستان، مع التأكيد أن دبي استفادة من الاحداث السياسية في دول الربيع العربي، ولكن بصورة محدودة'.

وأعرب عن تفاؤله باستمرار التحسن في أداء القطاع العقاري خلال الشهور المقبلة من العام 2012.

وأكد الموصلي، أن الفائض الكبير في المعروض العقاري في دبي قد تقلص، مما أسهم في تدعيم حركة السوق، التي استفادت أيضا من النمو المتواصل لاقتصاد دبي الذي يحقق معدلات جيدة تتراوح بين 4-5 بالمئة، حيث إن جميع القطاعات الأخرى البعيدة عن العقارات والبنوك، تسجل أداءاً قوياً وخاصة السياحة والفنادق، والطيران والتجزئة، وكذلك القطاع اللوجستي، حيث تحقق هذه القطاع جميعاً معدلات نمو قوية، تنعكس إيجابياً على أداء اقتصاد دبي بكامله'.

ونفى الموصلي، الأحاديث حول استفادة دبي من المشاكل الاقتصادية في أوروبا، وقال، 'إن هذا الكلام غير مناسب، لأن الامر منفصل، فمن يريد أوروبا سيذهب إليها، ومن يريد دبي سيأتي إليها'.

الان-ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك