أينما وُجد النجاح وجدت 'حدس' بالمرصاد.. مبارك الهاجري مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 984 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  إلا وزير الصحة

مبارك محمد الهاجري

 

أينما وُجد النجاح، وجدت حدس بالمرصاد، تتصيد وتفتعل المشاكل للنيل من صاحب هذا النجاح، خذ مثالا على ذلك، وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، شاب متحمس، يسعى قدر استطاعته لإرضاء الناس، ولا نزكيه، فتراه كل يوم مشغولا إما بافتتاح صرح صحي جديد وإما بوضع خطة تطوير جديدة، وهكذا، مشغول وليس لديه متسع من الوقت، فالوقت وكما قيل قديما من ذهب، وعلى المرء استغلاله للصالح العام، ونحن هنا نتساءل عن سر الهجمة الشرسة التي يتعرض لها وزير الصحة الناجح من قبل نواب حدس، ولمَ في هذا الوقت تحديدا؟ وهل هناك أمر في الخفاء، لا يعلمه أحد؟ كمساومة الوزير على تعيين قيادات حدس الصحية في مناصب مهمة مثلا،رغم يقيننا المطلق أن الوزير ليس من النوع المهادن وليس لديه ما يخفيه، وكان الله في عونه فقد ورث تركة ثقيلة، وعليه أن يتعامل معها وبما يمليه عليه الضمير.
لتنفذ حدس تهديداتها، وليصعد الوزير المنصة، فما دام ثوبه أبيض، فعليه أن يكشف للناس حقيقة حدس وانتهازيتها، ومطامعها التي ليست لها حدود!
ليس من المعقول ولا المقبول، أن تكون وزارة الصحة، أو غيرها من الوزارات مسرحا للمساومات السياسية، وعلى الحكومة أن تنأى بوزاراتها عن المحاصصة، وتوزيع المناصب لأجل إرضاء الكتل والتيارات.
المساومات فن تتقنه حدس، ولا منافس لها في هذا المجال، ونحن نرى حاليا، محاولة (لتحديس) المناصب الحكومية، سواء في الوزارات أو في القطاعات التابعة للحكومة، ولن ترتاح حتى ترى الكويت الحدسية لتقر عينها،وحينها تعلن رسميا شروطها من موقع قوة ونفوذ، لا يمكن خلخلتها وحينئذ لا ينفع الندم... وما أحداث مصر عنكم ببعيد!
* * *
يدعي البطولة، وهو بعيد عنها، يسرب ما يدور في لجان مجلس الأمة، ما إن تنتهي جلسة لجنة من اللجان صباحا، تجد ما دار فيها على كل لسان مساء، فأين الأمانة يا مدعي الأمانة؟ فمادام الأمر هكذا، تسريب في تسريب، اكشف لنا ولناخبيك، ما دار في الكواليس عن مساومة وزير المالية السابق لحماية فتى التأمينات المدلل، فهل تجرؤ؟!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك