مليونيات التحرير تدفع تجار لتصفية وبيع محلاتهم
الاقتصاد الآنيونيو 11, 2012, 7:20 م 1770 مشاهدات 0
أكد سماسرة ووسطاء عقاريون يعملون بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، ارتفاع نسبة المعروض للبيع من المحلات والوحدات السكنية خاصة المجاورة لمناطق ميدان التحرير والشهيد عبد المنعم رياض والمنطقة المحيطة بمقر وزارة الداخلية.
ولفتوا إلى ارتفاع نسبة المعروض من المحلات الموجودة بمنطقة التحرير وخاصة القريبة من الميدان، وبنسبة لا تقل عن 40 بالمئة خلال الفترة القليلة الماضية خاصة بعد عودة المظاهرات والمليونيات مرة أخرى، بسبب اعتراض القوى والتيارات السياسية والثورية على نتائج انتخابات الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة وصدور الحكم في قضية قتل المتظاهرين.
وأوضح خالد عبد الباقي، وسيط عقاري، أن أغلب أصحاب المحلات بدأوا التفكير في بيع محلاتهم منذ انطلاق الثورة المصرية قبل عام ونصف العام، بعدما تم تدميرها على يد بعض البلطجية أثناء التظاهرات التي صاحبت الثورة، لكن الجو لم يكن مناسباً لبيعها أو مجرد عرضها للبيع.
ولفت عبد الباقي، إلى أنه بعد ذلك وبعد عودة الاستقرار وانتهاء المظاهرات في منطقة وسط البلد بدأ أصحاب المحال يعاودون فتح محالهم لكن حركة البيع والشراء كانت محدودة بسبب تخوف كثير من المصريين خاصة السيدات من النزول إلى منطقة التحرير، ما دفع إلى تحقيق هذه المحال لخسائر فادحة، خاصة وأن أصحابها كانوا ينتظرون عودة الهدوء لتعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال عام الثورة.
وأوضح أن المشكلة التي تواجه أصحاب المحال في منطقة وسط البلد لا تتمثل فقط في عدم وجود مشترين، ولكن أيضاً تراجع أسعارها بشكل حاد يصل إلى أكثر من 50 بالمئة، حيث كان سعر المحال الكائن على أي شارع رئيسي بمنطقة التحرير يتجاوز مليون جنيه، لكن في الوقت الحالي لا يتجاوز سعره 500 ألف جنيه فقط، ورغم انخفاض أسعار المحال بهذه النسب لكنها لا تشكل عامل جذب لمشترين جدد.
تراجع السياحة
وأوضح أحمد فولي، يعمل بشركة سياحة بمنطقة التحرير، أن المشكلة لا تتمثل فقط في التظاهرات وتحطيم أغلب المحال على يد بعض البلطجية الذين يتسللون وسط الثوار ويحاولون السطو على الشركات والمحال المجاورة لمنطقة التحرير، ولكن أيضاً تواجه أغلب شركات السياحة الموجودة في المنطقة شبح الإفلاس بسبب تراجع حركة السياحة وحركة الحجز في شركات الطيران.
ولفت فولي إلى أن بعض أصحاب شركات السياحة فضلوا تصفيتها أو غلقها بشكل مؤقت، وآخرين فضلوا نقلها إلى مقر أخر بعيداً عن منطقة المظاهرات وفي مناطق قريبة لمنطقة وسط البلد، خاصة وأن منطقة التحرير تضم مئات من شركات السياحة التي منيت بخسائر فادحة خلال العامين الأخيرين، ولا تتمكن بعض مكاتب السياحة من تعويض جزء من هذه الخسائر بل إن بعضها لا يتمكن من تغطية نفقاته الشهرية.
الباعة الجائلين
وأوضحت هدى عبد الله، تعمل بمحل بشارع طلعت حرب قرباً من ميدان التحرير، أن المشكلة لا تمكن فقط في المظاهرات ولكن أيضاً انتشار الباعة الجائلين وأصحاب الفرش الذين استغلوا غياب الأمن وشرطة المرافق واستولوا على الأرصفة الموجودة أمام المحال، ما جعل هناك صعوبة في دخول وخروج الزبائن والعملاء للمحلات.
وأشارت إلى تراجع حركة البيع والشراء بنسبة لا تقل عن 60 بالمئة خلال الفترات الأخيرة خاصة بعد عودة المظاهرات إلى منطقة التحرير، بعدما كانت المبيعات قد بدأت تتحرك قبيل بدء انتخابات الرئاسة وعودة الأمن بشكل محدود إلى المنطقة.
تعليقات