'الطب' تفتتح المؤتمر الصحفي للبطارية المايسترو للسمنة

افتتحت كلية الطب بجامعة الكويت مؤتمرها الصحافي البطارية المايسترو للسمنة وذلك بحضور استشاري جراحة المناظير بقسم الجراحة بكلية الطب د. موسى خورشيد، ورئيسة قسم الجراحة د. ميرفت الصالح، ومدرس واستشاري جراحة المناظير والسمنة المفرطة د. فهد الأصفر.

بداية قالت رئيسة قسم الجراحة بكلية الطب د. ميرفت الصالح :'أنه لوحظ في الآونة الأخيرة في الصحافة وبعض وسائل التواصل الاجتماعي لغط كثير فيما يخص جهاز المايسترو للسمنة المفرطة، وبناء عيه قرر قسم الجراحة عقد مؤتمر صحفي لتوضيح بعض المعلومات على هذه التقنية الحديثة'.

وبدوره ذكر استشاري جراحة المناظير بكلية الطب بجامعة الكويت د. موسى خورشيد أن جراحة السمنة انتشرت بشكل كبير في دولة الكويت، وتجرى هذه العمليات من قبل استشاريين وأطباء مختصين بهذه العمليات، فضلا عن تحقيق نتائج جيدة على مستوى دولة الكويت، مشيرا إلى أن مستشفى مبارك وهو المستشفى الجامعي من أولى المستشفيات التي أجرت مثل تلك العمليات في دولة الكويت منذ عام 1980 وفي منتصف التسعينات حتى اليوم.

وقال أن هذه عمليات جراحة السمنة تشمل عدة عمليات ومنها ( تدبيس المعدة – تحزيم المعدة – تحويل مسار المعدة – تكميم المعدة)، وظهر حديثا جهاز حديث لجراحة السمنة وهو عبارة عن بطارية توضع تحت الجلد وموصلة بأسلاك وموصلة إلى العصب الحائر وله عدة وظائف منها (توسيع المعدة – تفريغ المعدة – طحن الطعام بالمعدة وإفراز الأحماض فيها- الشعور بالجوع)، مؤكدا أنه في السابق كان يتم قطع العصب في العملية الجراحية لعدم مساعدته على إفراز الأحماض.

وبين د. خورشيد أن هذا الجهاز (البطارية والمايسترو) طبق أولا في سويسرا وأجريت عليه دراسات عديدة ولكن لم يفي بالنتائج المرجوة، وبعد ذلك ظهرت شركة جديدة (ميدرونيدكس) في ولاية منيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية لتصنيع هذا الجهاز وإجراء الدراسات عليه، مضيفا أن أول الدراسات كانت في عام 2008 وستستمر حتى عام 2013، وتم إجراءها على أكثر من 400 مريض لتوضيح فعالية هذا الجهاز.

وأشار إلى إدعاءات الشركة الموجودة في الكتيبات والمطبوعات المنشورة أن نسبة فقدان الوزن هي 25% من الوزن الزائد خلال سنة من وضع الجهاز حسب ما نشر في الأبحاث والدراسات، مشيرا إلى فوائد هذه التقنية (العملية الجراحية) وهي منع الأكل المتواصل لدى المريض دون اللجوء إلى قطع الجهاز الهضمي أو المعدة وغيرها، اما تكميم المعدة يفقد المرضى حوالي 60% من الوزن الزائد خلال عدة سنوات قد تصل إلى تسعة سنوات، تحويل مسار المعدة يأتي بنفس النسبة 60 %، مؤكدا على النتائج التي يحققها هذا الجهاز لا تعادل تحزيم المعدة.

وتطرق د. خورشيد إلى مرضى السكر حيث أجريت الدراسة  على 25 شخص مريض ولوحظ بأن بانخفاض مستوى السكر بنسبة بسيطة فترة صيام المريض  وإنخفاض نسبة الهيموجلوبين، وكذلك بالنسبة لمرضى الضغط حيث أجريت 9 أشخاص من المرضى، مؤكدا أن الجهاز ما زال تحت التجربة في الولايات المتحدة والشركة تطمح لتسويق هذا الجاز في أوربا والشرق الأوسط، ونحن اول دولة في العالم طبقت هذا الجهاز وإستراليا.

 

   من ناحيته قال استشاري جراحة المناظير والسمنة المفرطة والمدرس بقسم الجراحة بكلية الطب بجامعة الكويت د.فهد الأصفر : لقد كنت عضو في لجنة الابحاث بوزارة الصحة واعلم جيدا أنه لا يجوز استخدام جهاز لازال في طور البحث لافتا الى ان الاجهزة الطبية تخضع لقوانين صارمة قبل استخدامها على المرضى ومنها ان يتم تطبيقها اولا على الحيوانات ثم تجرى دراسات على مرضى متطوعين لضمان امانها وإجراء بحث اكبر لدراسة جدواها ، لافتا الى أن البطارية المايسترو لا تزال في المرحلة الثانية من الدراسة ولم يتم استخدامها خارج الاطار البحثي في أي دولة بالعالم .   

وشدد الأصفر على وزارة الصحة بضرورة وضع آلية لحماية المرضى من خلال وضع قوانين صارمة لاستيراد تلك الاجهزة ، فالوزارة مسئولة عن حماية المرضى.    كما أكد الاصفر ان الاطباء بكلية الطب ليسوا ضد استخدام التقنيات الحديثة ولكن لابد من التأكد من نتائجها اولا عن طريق الابحاث والدراسات.   

وأضاف قائلا :موافقة المريض على تركيب الجهاز لا يعني ان على الطبيب اجراء العملية، نظرا لأن الطبيب مؤتمن على حياة المريض ولابد من اعتماد الجهاز عالميا ومن ثم تطبيقه على المرضى.