'اكسبي الشارع'.. د. عبد المحسن جمال ناصحاً الحكومة
زاوية الكتابكتب يونيو 11, 2012, 12:43 ص 760 مشاهدات 0
القبس
رأي وموقف / اختراق الأكثرية
د. عبد المحسن يوسف جمال
ما زال المجلس الحالي يعتمد على استخدام آلية الاستجواب الدستورية، كإحدى أقوى الأدوات التي يتعامل بها مع الحكومة.
استخدام الاستجواب جاء من كلا الطرفين: الأقلية والأكثرية. وبالتالي، فإن الوزراء يواجهون مأزقاً صعباً في هذا المجلس.
لذا، فإن على الحكومة من خلال برنامج واضح، ووجود وزراء فاعلين، العمل على كسب الشارع السياسي، ورضا المواطنين، وبالتالي كسب بعض النواب معها.
فالحكومة والأقلية النيابية تشكلان ثلاثين عضواً تقريباً، أي أنهم يحتاجون إلى ثلاثة أعضاء لتتحول كفة الأكثرية تجاههم.
وهذا يتطلب من الحكومة عدم التنازل للنواب من خلال تمرير معاملاتهم، حيث يشاع أن الوزراء يوقعون بالقبول على معاملات نواب الأكثرية بشكل كبير، لكسب تأييدهم وعدم استجوابهم.
وتوقيع هؤلاء الوزراء لمعاملات يقدمها نواب الأكثرية، هو الأمر اللافت للنظر، والذي يجعل نوابهم أكثر قدرة على كسب الشارع والاستمرار في تحدي الحكومة.
من المفترض أن تلجأ الحكومة إلى أسلوب العمل والإنجاز، ووضع برامج محددة يمكن تنفيذها وكسب المواطنين تجاهها والعمل الإداري من دون واسطات، وقد يكون من المناسب أن تسلم بعض الحقائب الوزارية لنواب الأكثرية، وذلك لتقليص عددهم من جهة، ولاختبار قدرتهم على الإنجاز.
فعلى سبيل المثال، لو تسلم النائب الصيفي مبارك الصيفي، أو النائب رياض العدساني وزارة الشؤون، فهل سيستطيعان حل القضايا الشائكة التي طرحاها في استجوابيهما للوزير؟
***
● انخفاض سعر برميل النفط إذا ما استمر، فعلى المجلس والحكومة أن يعملا معاً بجد أكثر للوصول إلى حلول مناسبة للميزانية العامة للدولة، والتي ستواجه عجزاً حقيقياً بعد الزيادات غير المدروسة التي مررها المجلس، ووافقت عليها الحكومات السابقة.
تعليقات