%33 من السعوديات يتسوقن أكثر من 5 مرات شهرياً
الاقتصاد الآنيونيو 5, 2012, 12:17 م 602 مشاهدات 0
أكدت إحصاءات حديثه أن حوالي 33% من النساء في السعودية يتسوقن أكثر من 5 مرات في الشهر الواحد، فيما قالت 30.28% من السيدات اللاتي شملتهن عينة الاحصاء أنهن يفضلن التسوق من مرتين إلى ثلاث مرات في الشهر، بينما أفادت36.03% من العينة أنهن لا يذهبن إلى الأسواق إلا مرة واحدة في الشهر.
ووفقاً لصحيفة البلاد السعودية، فقد كشف استطلاع رأى أن السعوديات يتخذن التسوق كبديل للتنزه والترفيه، وكوسيلة تخفف ضغوطهن النفسية في ظل تقلص المساحات المتاحة لهن لممارسة نشاطات اجتماعية أو رياضية.
وتبين من الاستطلاع أن الأسواق تستهدف بسلعها ومنتجاتها فئة النساء أكثر من الرجال ومهما كان الدخل محدوداً، فالكثير من الفتيات يرغبن في شراء أفضل وأجمل السلع بغض النظر عن الأسعار والكثير من الرجال لا يتفهمون هذه الحقيقة.
وتشير الدراسات إلى أن حواء لا تستطيع مقاومة إغراء الشراء، وقد يصل الأمر عند بعضهن إلى الإدمان، لذا نجد البعض يذهبن للتسوق مرتين في الأسبوع، ويكون الضحية في النهاية قاعدة كبيرة من الأزواج الذين يتحول دورهم في الحياة للسعي لتسديد فواتير الشراء.
وقد يكون الزوج أحد الأسباب التي تدفع السيدات لهوس الشراء بسبب وبدون سبب حتى وإن كانت الزوجة غير مسرفة، حيث أشار الخبراء إلى أن إهمال الزوج للمرأة يدفعها للبحث عن حل لتثأر من خلاله لشخصها وكرامتها، فتتعمد الرد على زوجها من خلال جيبه الخاص معتبرة أن ماله عزيز عليه فتقوم بصرفه بشراهة مبالغ فيها.
باتريسيا دي سوزا، المتخصصة بعلم المبيعات ذكرت في دراسة لها, أن هناك لذة خاصة للشراء تتعدى مجرد الحاجة، واستشهدت بقول عالم النفس الشهير فرويد 'الإنسان هو أسير الرغبات وليس الحاجة' لتضيف أن الرغبة في الشراء يجب أن تنتهي بمجرد الحصول على الحاجة، لكن غياب حدود الرغبة تدفع المرأة باتجاه الإفراط في النشاطات، بما في ذلك نشاط الشراء.
وترى أن على المرأة أن تعرف كيف تختار، وما هي بحاجة له، وليس ما هو كامن في رغبتها في الشراء؛ لأنها إذا سارت وراء هذه الرغبة فلن تجد لنفسها حدوداً.
وأكدت الخبيرة في علم المبيعات أن الرغبة في الشراء عند المرأة تتحول إلى 'فانتازيا' وخيال خصب، وفي الفانتازيا لا توجد اختيارات صحيحة؛ لأن الخيال يمتد ويتوسع، وتصبح الرغبة في الشراء هي المغذي لهذا الخيال.
وأوضحت أن المرأة المهملة من قبل زوجها تتطلع للتسوق أكثر من غيرها؛ لأنه يريحها إذا كانت تعيش فراغاً عاطفياً، وقد استندت باتريسيا في دراستها لاستطلاع للرأي بين حوالي 3 آلاف امرأة من جنسيات مختلفة، تكلمت معهن عبر الإنترنت، فوجدت أن 68% منهن أكدن أن التسوق قادر على ملء بعض الفراغ العاطفي الذي يشعرن به, فالمرأة المهملة من قبل زوجها تنسى هذا الإهمال عندما تصمم على الخروج إلى مركز التسوق لشراء فستان جديد أو مواد ماكياج.
وخلصت باتريسا إلى أن نسبة 53% من النساء المشاركات في استطلاع الرأي أكدن أنهن يشعرن بأنهن جذابات في مركز التسوق، وهذا يعوض عنهن الشعور بأنهن لم يعدن جذابات عند أزواجهن، وهو ما يضطرهن لقضاء أطول وقت ممكن في مراكز التسوق, كما أن شعور المرأة بأنها مهملة من قبل زوجها يجعلها عرضة للشعور بالدونية، والتسوق يعتبر النشاط الذي يمنحها بعض الثقة بنفسها بعد ترحيب ممثلي المبيعات بها، وبأنها قادرة على اختيار الأفضل بالنسبة لها دون تدخل أحد، وخاصة سماعها انتقادات الزوج الذي يتعالى عليها، ولا يعيرها الاهتمام العاطفي الذي تحتاجه.
تعليقات