المطر ومشروع 'الزور' الفاسد

النهار

الخلاصة  /  هل تتفكك الأغلبية؟!

أدلى النائب د حمد المطر أمس الأول بتصريح خطير للراي ، قال فيه انه يجب تنفيذ مشروع محطة الزور حتى لاتنقطع الكهرباء وكفانا ماحدث في إلغاء الداو.

والمشكلة التي تواجه من يريد أن يفكك هذا التصريح ( مثلي ) ، أنه أمام ثلاث موضوعات مختلفة ، كل واحدة منفصلة عن الأخرى.

فالنائب المطر يريد أن يحل مشكلة (انقطاع الكهرباء) من خلال غض النظر عن مشكلة أخرى (مخالفة محطة الزور للقانون) ، وهذا الأمر أيضا مشكلة) لنناقش محطة الزور اولاً . النائب البراك كشف مخالفتها للقانون باستجواب الشمالي وطالب بإلغاء العقد مع الشركة وليس إلغاء المشروع.

المعروف ان النائب المطر عضو في كتلة التنمية التي تشكل أكبر كتلة في الأغلبية ، والمعروف ايضا ان استجواب الشمالي يعد استجواب الاغلبية.

فكيف نفهم تصريح المطر في ضوء المعادلة السابقة ؟ فدعم الاستجواب لايقف فقط عند استقالة الوزير ، بل يتعداها الى معالجة القضايا المثارة

لنبسطها: لو ان النائب المطر استجوب على مصنع يلوث البيئة ولكنه يقدم منتجا حيويا، وطالب باغلاق المصنع بالاستجواب والوزير استقال بعدها.

هل يقبل النائب المطر من زملائه في الأغلبية أن يقولوا له اترك المصنع المخالف يعمل مادام الوزير قد استقال؟.

هل مفهوم الاستجواب عند النائب المطر يقف عند استقالة الوزير المستجوب فقط ؟ أم بمعالجة وتصحيح المخالفات المثارة بالاستجواب ايضا ؟!

أما موضوع انقطاع الكهرباء فقصته قصة ،وأنا لدي رصد كامل لهذا الموضوع منذ ٢٠٠٧ ، فكلما أرادوا تمرير مشروع فاسد 'خرعونا' بالانقطاع.

لذا ، ومن باب المحبة للنائب المطر ، أرجو ألا يربط بين مشروع فاسد وانقطاع الكهرباء ، حتى لايخدم الفاسدين من غير قصد.

ولعلم النائب المطر وغيره من النواب الأفاضل فإن وزيرالكهرباء الحالي الذي 'خرعنا' بالانقطاع، ليس محل ثقة فقد ارتكب قبل أسابيع مخالفة كبرى.

وزير الكهرباء والبلدية الابراهيم قام بايصال التيار الكهربائي لمجمع 'سيمفوني' على الرغم من عدم التزام اصحابه بتشييد مبنى المواقف !

ايصال التيار الكهربائي لمجمع 'سيمفوني' مشروط ببناء المواقف وهو قرار خالفه الوزير صراحة ، وسننشر التفاصيل بوثائقها في جريدة .

أما ربط تمرير الزور بموضوع داو فليس في محله على الاطلاق ، ولنا عودة مع تصريح النائب المطر حوله ومع موضوع الداو عموما مساء اليوم.