صمت الشارع العربي عن سورية برأي الشايجي يكشف حقيقة الشعوب المأجورة
زاوية الكتابكتب يونيو 5, 2012, 12:10 ص 1027 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع / الشعوب المأجورة
صالح الشايجي
بات واضحا تمام الوضوح عجز الحكومات العربية والجامعة العربية عن تقديم حل لحقن الدماء الشريفة في سورية وردع نظامها الجائر عن القتل وارتكاب المجازر بحق الشعب الذي من المفترض أن يكون هو من يحميه ويحافظ على سلامته، ويتبقى السؤال الواجب الطرح حول دور الشعوب العربية التي ران عليها الصمت وبلعت ألسنتها منذ مات صدام حسين الذي كانت تنظم له المظاهرات في كل مناسبة وحسب الطلب!
أين هذه الشعوب اليوم مما يجري في سورية، ومن تلك المجازر الهمجية التي يرتكبها النظام السوري الهمجي والتي لم ترحم شيخا طاعنا محني الظهر ولا عجوزا يبست عظامها ولا صبية فواحة الخدين ولا فتى تتدفق دماء الرجولة في عروقه ولا طفلا لم يحبُ في دروب الدنيا بعد، وكأنما ذلك النظام الجائر يقول «القتل في السوية عدل في الرعية»؟!
لماذا تصمت هذه الشعوب الجرّارة النوّاحة الندّابة عما يجري في سورية حيث لم نر مظاهرة واحدة تندد أو ترفض ما يجري في سورية لتشكل عامل ضغط، لا على النظام السوري الذي لن يكترث أو يأبه بتلك الأصوات الهدارة الهذارة، ولكن ليهز الضمير الدولي ويجبره على التدخل لنجدة السوريين من جلاديهم ولربما يساعد في تغيير الموقفين الروسي والصيني المؤيدين للنظام السوري واللذين يساعدانه على القتل بتقوية آلته النارية وتزويده بالأسلحة والحيلولة دون صدور أي قرار دولي بالتدخل لحل الأزمة في سورية وإيقاف نزيف الدم فيها؟!
هذا الصمت الشارعي العربي عما يجري في سورية يكشف حقيقة هذه الشعوب ويعريها، فهي لا تتحرك إلا بأوامر وبأجر مدفوع وهذا ما كان يفعله صدام حسين بحيث لا يمر أسبوع دون مظاهرات في العديد من العواصم العربية لأسباب مفبركة وحجج مصنّعة وممجوجة!
ولا أدري لماذا تتحرك تلك الشعوب وتسيّر المظاهرات الجرّارة انتصارا لأهل غزة دون سواهم كلما حدث احتكاك مع الإسرائيليين، بينما لا تحركهم تلك الدماء الصارخة وأرواح ما يزيد على خمسة عشر ألفا من السوريين، وهو الرقم الذي لم تصل اسرائيل إلى عشر عشره في القتل في جميع حروبها مع العرب أو في هجماتها هنا وهناك؟!
تعليقات