الاستجوابات لا تستهدف إلا وزراء أبناء الأسرة والوطنيين!.. المطر متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 753 مشاهدات 0


القبس

ما يحدث في بلدنا شيء خطير!

مطر سعيد المطر

 

«ذكرت قواعد الأمن القومي الخمس، أسس بناء الدول، في القرآن الكريم والكتب السماوية».

***الذكرى تنفع المؤمنين، قلت لقد سمَّى الله عباده المؤمنين به في القرآن الكريم مسلمين ولم يسمنا اسلاميين، ولقد سرقت الفرق والكتل الدينية مسمى ديننا الاسلام وأطلقوه على أحزابهم ومؤسساتهم لتفريق المسلمين والعبث بدولهم، فحرم الله احزابهم في سورة الروم (32) وحذر الله نبيه المصطفى منهم سورة الأنعام (159) وحرَّم الرسول - صلى الله عليه وسلم - نعرات الجماعات العنصرية وأطلق عليها «منتنة» وحذر الله نبيه المصطفى من المنافقين من حوله في قوله تعالى «هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون» وهو تحذير وأمر لولاة الأمور ليأخذوا حذرهم من مستشاريهم المنافقين ومن الاسلاميين والجماعات العنصرية. وقلت إن ثغرات الدستور الضارة التي لا يوجد مثيل لها في دساتير العالم هي سبب الفساد المالي والاداري والأمني، لأنها سهلت اخضاع الحكومة المتواجدة في المجلس من دون سند يحميها من طلبات وابتزاز بعض النواب أو ترحل. والشيء الذي نخشاه عندما يكون رئيس الحكومة شعبياً - ولأن هذا لم يحدث - اتخذ المحرم وجودهم خطوات غريبة وخطرة على أمن بلدنا القومي، وحكومتنا صم بكم، وهي:

أولا: بفضل من الله قادت أميركا قوات تحرير الكويت ومن يومها ومنذ عشرين سنة والمحرم وجودهم في بلدنا يشتمون أميركا في المساجد وفي الصحف وفي الفضائيات لخلق حالة عداء ضدهم، وهذا يضر بمصالحنا الأمنية والاقتصادية مع أميركا.

ثانيا: لا يزال منهج التربية الاسلامية يواصل غرس حالة التطرف في الكثيرين من خريجي الثانوية العامة، فدفع ببعضهم الى اطلاق النار على الأميركان في شوارع بلدنا، وفي جزرها، وذهبوا لقتالهم في أفغانستان والعراق واشتبك أسود الجزيرة في قتال مسلح ضد قواتنا الأمنية وحذرت السفارة الاميركية رعاياها بعدم التواجد في أربع مناطق سكنية تستهدفهم، ومنذ فترة لم يزر بلدنا أي مسؤول اميركي رفيع المستوى، ويعني أن الأميركان غاضبون !

ثالثا‍: وعندما أطلقت أميركا دفعتين منفصلتين من سجناء غوانتانامو بشروط منع سفرهم لم تتقيد الحكومة بالشروط لضغط النواب الاسلاميين وغيرهم، فتم اطلاق سراحهم فذهبوا مرة أخرى يقاتلون القوات الاميركية في العراق وأفغانستان.

رابعا: كانت احتفالات «هلا فبراير» عامرة في السنوات الأربع بعد التحرير، والمواطنون متواجدون، ويشارك في الحفل الغنائي طلبة الجامعة والثانوية وفرقة التلفزيون، بحضور المسؤولين السياسيين، وفجأة واذا بالمواطنين يهربون للخارج والغناء الوطني اقتصر على أطفال الابتدائي وفي ختام احد الاحتفالات انشد الأطفال النشيد الوطني من دون مشاركة الفرقة الموسيقية الموجودة، وهذا غير جائز!

خامسا: قال تعالى «والفتنة أشد من القتل» (البقرة: 217) دائما فتنة الاستجوابات لا تستهدف الا وزراء أبناء الأسرة والوطنيين ولا تستهدف الوزير الاسلامي ولا القبلي.. فلماذا؟!.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك