سامي عنان رئيس مصر المقبل!.. هكذا يعتقد ذعار الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 969 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  على مسؤوليتي.. عنان رئيس مصر القادم

ذعار الرشيدي

 

«سامي عنان هو الرجل القادم من الظل إلى شمس الحكم في مصر» هذه الجملة باختصار هي ما أريد أن أذهب إليه في مقالي التحليلي هذا وفق رؤيتي الخاصة، وقبل أن أبدأ، أؤكد أن تحليلي صواب يحتمل الخطأ، وخطأ يحتمل الصواب، ولست ضد أو مع أحد هنا أنا مع مصلحة مصر.

ومن خلال متابعتي للشأن المصري وجدت، أن الأغلبية انشغلوا بالتفاصيل الدقيقة جدا، ونسوا بل أهملوا الخطوط العريضة.

وحتى نأخذ الخط الزمني بشيء من المنطقية، يجب أن نعود إلى يوم 28 يناير 2011، عندما نزلت مدرعات الجيش إلى الميدان، الواضح أو ما تم تصويره للكل وأنا شخصيا كنت في الميدان في ذلك الوقت، ان الجيش نزل إلى الشارع لحماية الثورة والثوار، كانت تلك هي الصورة التي تم تصديرها للكل، والحقيقة التي اتضحت الآن أن الجيش نزل إلى الشارع ليحمي الثورة التي ليست بأكثر من غطاء لانقلاب عسكري كان يتم التنفيذ له من قبل قيادات الجيش، وأدى هذا التصرف إلى إسقاط مبارك، هنا الواضح والجلي ان الثورة لم تسقط مبارك وتجبره على التنحي، بل الجيش هو من فعل هذا، واتخذ الثورة والثوار الذين شجعهم على البقاء ليكونوا مجرد غطاء مدني لثورة العسكر، بل واستخدم الثوار كورقة ضغط على مبارك ليتنحى، فكان الثوار والشهداء هم سلاح الانقلاب، اعتذر جدا لهذه الصراحة التي قد لا يرغب في سماعها احد، ولكن هل يعقل أن تخرج المليونيات في يناير وفبراير 2011، ومساء أمس الأول لم يتمكن أحد من جمع 7000 شخص في ميدان التحرير.

الثورة كانت صادقة، والثوار كانوا أكثر صدقا من الجميع، ولكن هذا لا يمنع من أن هناك من ركب موجة الثورة كالإسلاميين وهناك من قطف ثمارها كالإخوان تحديدا، وهناك من استغل الثورة وحماها ليحمي أهداف انقلابه واعني الجيش.

التفاصيل المتناثرة التي دخل فيها الجميع، بدءا من أحداث السجون وسرقة مخازن الأمن المركزي، والانفلات الأمني وتقطيع الاتصالات بين مديريات الأمن العام، وموقعة الجمل، وكلها كانت ملهاة لشغل الناس عن العسكر، بل دفع الناس للإيمان بأن الأمن لن يعيده سوى العسكر، فكان المجلس العسكري حاضرا، وبالفعل وضع يده على السلطة منذ يناير 2011 وحتى اليوم.

في الانتخابات التشريعية الأولى ابتعد العسكر تماما عن المشهد برغبة منهم لا رغما عنهم، وتركوا الانتخابات حرة نزيهة كما يفترض ان تكون، وبطبيعة الحال كان النجاح وكما كان متوقعا في صالح الإسلاميين سلفا وإخوانا، ووصل الاخوان الى أغلبية، فأصبحوا الكتلة الأكبر تحركا في الشارع، ولكن النصر الكبير للإخوان كان مؤقتا جدا، ولم يدم سوى أشهر بسيطة، خاصة أنهم أمام استحقاق رئاسي، وهو سباق وكما هو واضح يجب ان يخسروه مقابل أحمد شفيق، وهو ما يعني ان الشارع سيعود للغليان مرة أخرى.

وأيا كانت النتيجة شفيق أو مرسي، ومهما كانت ردة فعل الشارع، فالعسكر وبعد ان فرشوا الشارع المصري بأن الأمن بيد العسكر فقط، وان الديموقراطية لم تجلب سوى البلاء وفقدان الأمن وخسائر اقتصادية، وما الحكم بالأمس على مبارك والعادلي بالمؤبد والدخول في النقض وإعادة نظر القضية الى المربع الأول سوى جزء من التفصيلات الصغيرة التي يريدون بها أشغال الشارع.

توقعاتي ووفق الاحداث الاخيرة ان الأمور ستتجه للتصعيد على كافة المستويات، وستبدأ مرحلة جديدة كلية سواء وصلنا لانتخابات الإعادة ام لم نصل، بالنهاية سيحدث ما يريد جنرالات العسكر، والحل الأخير بيدهم، بعد ان تصل الأمور إلى حد الفوضى التامة، وبعدها سيكون الحكم عسكريا وتعود الطوارئ بأسرع مما رحلت، ويحل البرلمان وتعود جماعة الاخوان محظورة، وبسيناريو ما وسط كل هذه الاحداث يخرج سامي عنان ليصبح رئيسا لمصر، وهو سيناريو مطروح وبقوة ولكن التفاصيل الصغيرة التي انشغل بها الشارع المصري جعلته في الظل.

وعندها ستكون الجمهورية الثالثة، والتي ستولد قبل عام 2013 أو مع بزوغ شمس أول يوم منه، ربما.

توضيح الواضح: المقاربة التي طرحتها شبيهة تماما بما حدث في باكستان 20 يونيو 2001 عندما اعتلى الجنرال برويز مشرف الحكم، قبل الهجوم الأميركي على أفغانستان بنحو أربعة أشهر فقط.

توضيح الأوضح: لا يهمني من يحكم مصر، المهم أن تكون مصر وشعبها بخير.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك