أكد عدم تأثرهم بعدوى المرض

محليات وبرلمان

الدعيج: 32 طفلا ولدوا في الكويت من ابوين مصابين بفيروس الايدز

2325 مشاهدات 0

د. جمال الدعيج

أعلن مدير مستشفى الامراض السارية الدكتور جمال الدعيج ان ما بين عامي (2000 - 2012) ولد في دولة الكويت 32 طفلا من ابوين احدهما مصاب بفيروس مرض الايدز او كلاهما مؤكدا ان المواليد يتمتعون بصحة جيدة ولم يتأثروا بعدوى المرض.
وقال الدكتور الدعيج في لقاء خاص مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان القائمين على رعاية المصابين بمرض الايدز بشكل مباشر يقومون بعمل اجراءات احترازية دقيقة لمنع انتقال الفيروس من الام الحامل المصابة به الى جنينها.
وأشار الى اعطاء الام الحامل المصابة بفيروس الايدز ادوية خاصة اثناء فترة الحمل وفي اثناء عملية الولادة يتم حقنها بأدوية معينة في الوريد لضعف المرأة في هذه الحالة وتهييج جميع اوردتها مما يسبب سهولة في نقل العدوى.
واوضح ان الاجراء الاخر الذي يتم عمله لمنع نقل العدوى من الام الى جنينها هو اعطاء المولود الجديد شراب خاص لتقوية مناعته ضد الامراض ووقايته من التقاط الفيروس وآخر الاجراءات الاحترازية هو منع الرضاعة الطبيعية عن المولود نهائيا حتى لا يتم نقل العدوى اليه بواسطة حليب الام.
وبين ان مرض الايدز اليوم اصبح من الامراض المزمنة بفضل ما حققه الطب في هذا المجال من تقدم كبير مشيرا الى ان المصاب به يستطيع ان يعيش ويمارس حياته بشكل طبيعي مثل الزواج والانجاب.
وذكر الدعيج انه يتم الآن بناء مستشفى جديد متكامل الخدمات وبأحدث المواصفات بجانب المستشفى الحالي ويحتوي على الادارة والعيادات الخارجية والمختبرات والصيدلية وتم اثناء بنائه مراعاة نوعية الرخام المستخدم في الارضيات والاصباغ ونظام ادخال واخراج هواء التكييف لمنع انتشار العدوى في حالات العزل وسيتم افتتاحه من قبل وزير الصحة الدكتور علي العبيدي قبل شهر رمضان المقبل.
واشار الى ان مستشفى الامراض السارية تم تأسيسة في بداية ستينيات القرن الماضي ووضع كحجر زاوية لخط الدفاع الاول في التصدي لانتشار الامراض المعدية والفتاكة التي تشكل خطرا على حياة المواطنين والمقيمن في دولة الكويت.
واوضح الدعيج ان الامراض المعدية تنتقل من شخص الى آخر باحدى اربع طرق رئيسية اولها عن طريق الهواء بواسطة التنفس او العطاس والسعال واشهر الامراض المعدية التي تنتقل بهذه الطريقة هو مرض (العقنقز) الذي يصيب الجلد وهو سريع الانتشار.
وبين ان الطريقة الثانية التي تنتقل بها الامراض المعدية بواسطة لمس اي سطح ملوث بفيروس معد واشهر الامراض المعدية التي تنتقل بهذه الطريقة هو مرض (الجذام) ثم تأتي الطريقة الثالثة بواسطة الاكل واشهر الامراض انتشارا بهذه الطريقة هو الالتهاب الكبدي (أ) وحمى (التيفوئيد).
وذكر ان من طرق انتقال العدوى ايضا افرازات جسم الانسان مثل الدم والمخاط والدموع واشهر الفيروسات انتشارا بهذه الطريقة هو فيروس الايدز والكبد الوبائي (ب وج) موضحا ان جرثومة الايدز لا تستطيع ان تعيش خارج جسم الانسان اكثر من عشرين ثانية لكن الكبد الوبائي يستطيع العيش حوالي 6 ساعات.
وحذر الدعيج من تناول اطباق السلطة التي يتم تحضيرها في المطاعم لكثرة انتشار فيروسات الالتهاب الكبدي (أ) وحمى (التيفوئيد) فيها لعدم حرص الذي يقوم باعدادها على طرق التنظيف السليمة.
ودعا الى ضرورة المحافظة على نظافة اليد لدورها الكبير في نقل فيروسات كثير من الامراض المعدية مشيرا الى ان منظمة الصحة العالمية ادركت هذه الحقيقة العلمية فرفعت شعار (نظافة اليد) في كثير من فعاليتها التوعوية حول العالم.
ولفت الى وجود محرقة قريبة من مستشفى الامراض السارية في وقت سابق كانت خاصة بالنفايات والمواد الطبية الملوثة للمستشفى وتم اغلاقها بشكل نهائي منذ عدة سنوات ونقلها الى مكان آخر مطمئنا المواطنين القاطنين بالقرب من المستشفى بسلامة الهواء في محيطه ومعظم الامراض التي يتعامل معها المستشفى لا تنتقل عن طريق الهواء.
وقال الدعيج ان مستشفى الامراض السارية يقدم خدمات علاجية فقط فيستقبل الحالة المصابة بأي مرض معد وتقدم لها خدمات علاجية حتى يصبح المريض غير معد ولا يشكل خطرا على سلامة المخالطين له فيسمح له بمغادرة المستشفى.
واضاف ان هناك خمسة امراض يتم حجز المريض المصاب بها اجباريا وبقوة القانون اهمها مرض الدرن لخطورة انتشاره السريع فيتم حجز المصاب الكويتي في المستشفى في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر اما الوافد فيتم ابعاده عن البلاد بعد خضوعه للعلاج وبداية تماثله للشفاء.
وذكر ان مستشفى الامراض السارية تعرض لتحديات كبيرة منذ تأسيسة في مكافحة انتشار الاوبئة والامراض المعدية وكان آخرها وباء فيروس (انفلونزا الخنازير) في عام 2009 ووصل عدد المصابين بهذا المرض قرابة 8000 حالة مبينا انه ومع تزايد عدد الاصابات بهذا المرض صدر قرار وزاري يدعو جميع المستشفيات الى استقبال المصابين لعدم قدرة المستشفى على استيعاب الاعداد الكبيرة.
ودعا الدكتور الدعيج (اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز) الى الاضطلاع بدورها وتفعيله لخدمة المواطنين المصابين بفيروس مرض الايدز وان تدرس حالاتهم اجتماعيا وصحيا وتنظم البرامج الخاصة بهم لمساعدتهم بالانخراط في المجتمع وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
واعرب عن شكره لوزارة الداخلية والمسؤولين فيها ممثلة بادارات الهجرة والابعاد والعمليات على تعاونها والجهد الكبير التي تبذله في مساعدة ادارة المستشفى بابعاد الوافدين المصابين بأمراض معدية خارج الكويت وتسهيل اجراءات حماية المواطنين والمقيمين في البلاد.

الآن- كونا

تعليقات

اكتب تعليقك