السفارة الايرانية تتدخل في انتخابات مجلس الامة.. هكذا يعتقد فهد العازب

زاوية الكتاب

كتب 1471 مشاهدات 0


الوطن

على رسلك  /  سفارة الجواسيس.. والمهري والدويسان

د. فهد عامر العازب

 

قبل ايام قليلة اصدر قضاؤنا العادل بعد حكم الاستئناف حكماً بالادانة للخلية التجسسية الايرانية فعدد افراد تلك الخلية المدانة اربعة اشخاص ثلاثة منهم ايرانيون والرابع وللاسف الشديد مواطن كويتي!!
فحكمت عليهم بالمؤبد وكان من مضامين القضية ان هؤلاء الجواسيس زودوا اعضاء جهاز مخابرات الجمهورية الايرانية في سفارتها بالكويت والبحرين باقراص وشرائح تتضمن معلومات حساسة والجواسيس حصلوا على مقابل فعلتهم الدنيئة هذه اموالا طائلة من جهاز الاستخبارات الايرانية في سفارتها بالكويت والبحرين!!
فقد اختلس - هؤلاء الجواسيس - وثائق ومستندات ورصدوا مواقع انابيب النفط وعلى مواقع حيوية ومعسكرات الجيش الكويتي والقوات الامريكية!! فلم تلبث الخارجية الايرانية الا وتطاولت على قضائنا في الكويت!!
وبعد نقل هذ االخبر يجب على حكومتنا الرشيدة، ومن تقع عليه المسؤولية وحماية الشعب الكويتي ان يكون له وقفة جادة حيال هذه القضية فاننا لا نسمح لاي جهة كانت صغيرة او كبيرة ان تتلاعب به فإننا نرى اشياء لا يحمد عقباها تسير نحونا والمتورط فيها - وللاسف الشديد - من بني جلدتنا!!
فلا نريد ان تكرر علينا مأساة الغزو الخارجي - وهذه المرة من ايران - على حساب حسن ظن حكومتنا ومسؤولينا اتجاههم فلا نريد ان تكرر عبارة (ازمة وتعدي) فالمؤمن «لا يلدغ من جحر مرتين».
نعم ايران اقوى منا عدة وعتاداً ولكن نحن اقوى منهم بالتوكل على الله ثم بالمعاهدات الامنية التي كلفتنا ملايين الدنانير مع الدول العظمى والقومية فلا بد ان يكون الرد على تلك الجمهورية الايرانية الفاشية بالموقف الحازم القوي لان في ظني ان هذه الشبكة التجسسية بداية لامر عسى الله ان يحفظ بلدنا منه.
فتحذيرنا من ايران ايها السادة في اكثر من مقال لم يأت من فراغ والدليل على ذلك تلك الشبكة التجسسية والتي ادان ايران قضاؤنا العادل.
وعودا على ذي بدء ان الحكم بالادانة لتلك الشبكة التجسسية الايرانية لي فيها عدة وقفات:
الاولى: صدق ما بينته قبل حوالي عامين تاريخ 2010/5/28م كتبت فيها مقالا بعنوان (الفضالة اولى من الشبكة) في جريدة «الوطن» انتقدت فيها تصريحاً لرئيس مجلس الامة السابق ادلى به لقناة العالم الايرانية حيث قال بالعبارة الواحدة (التأكيد على عدم وجود اي علاقة لايران بشبكة التجسس التي تم الكشف عنها في الكويت!!) ففي المقال نفسه ذكرت انه لا يجوز للرئيس ان يتكلم ويصدر الحكم والقضية مازالت في أروقة القضاء الكويتي، فان هذا الامر يعتبر تعدياً على القضاء حيث انه صرح بعدم مسؤولية ايران بتلك الشبكة قبل فصل القضاء فيها والآن تبين لنا جميعا ادانة ايران لتبني هذه الشبكة بحكم المحكمة.
ثانيا: اين النائب فيصل الدويسان؟ لم نسمع منه استنكارا تجاه هذه القضية والذي اذكره في عام 2010م عندما كشف امر الخلية انه قال (ما فيها شيء!! أمريكا وهي امريكا تتجسس على اسرائيل!!) فانظر كيف يبرر النائب ويقلل من اهمية تلك الشبكة على حساب المصالح الانتخابية!!
واين المهري والذي لا يترك شاردة لا واردة الا صرّح بها ولم نسمع له تصريحاً ولا ادانة لتلك الشبكة ام ان موقفه لم يتغير؟ مثلما اذكره عن التفجيرات انها اعمال وطنية وجليلة!!
ثالثا: لابد من سحب جنسية المواطن الذي ادين بتلك الشبكة فمثله لا يستحق تلك الجنسية فمن ليس له حب ووفاء لوطنه فلا يستحق ان تكون له جنسية فهي لا تتشرف بان تكتب باسمه.
رابعا: لابد من وزارة الخارجية ومسؤولي الحكومة ان تكون لهم وقفة جادة حيال (سفارة الجواسيس) اعني بها السفارة الايرانية فكم من مرة كتبت احذر من تصرفات السفارة الايرانية في بلادنا، فهي تتدخل في انتخابات مجلس الامة بل تقدم الدعم المعنوي والحسي لبعض المرشحين حتى يكونوا ابواقا لها وكذلك تحاول العبث بامننا الداخلي واكبر دليل على ذلك دخول تلك السفارة طرفا في قضية الشبكة التجسسية فهي تعتبر حلقة الوصل بين اطراف الشبكة في الكويت وبين المخابرات الايرانية في طهران ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تجاوزه بكل وقاحة وجرأة فقد صرحت وزارة الخارجية الايرانية في بيان لها انها تنتقد قضاءنا العادل وتتهمه بالانحياز!!
وفي الجانب الآخر لم نسمع مسؤولا واحدا في حكومتنا يرد على تلك الوقاحة والجرأة في بيان وزارة الخارجية الايرانية عن قضائنا وايضا عن ادانة ايران وعلاقتها بالشبكة التجسسية، فالسياسة لا تعني بالضرورة الخوف المطلق فلا نريد يا جماعة غزواً اخر على وطننا على حساب حسن الظن بالآخرين فان هذا الامر يعتبر خوفاً وجبناً وتعاسة وليست سياسة.
الله يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه ويكفينا شر كل من اراد بنا شراً.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك