أثناء زيارته لجنة التعريف بالإسلام
مقالات وأخبار أرشيفيةد. النجار : ما عُرض الإسلام علي عاقلٍ بلغةٍ يفهما إلا وارتضاه دين له
يونيو 1, 2012, 9:25 ص 1382 مشاهدات 0
أشاد رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم التابعة لمجلس الاعلي للشئون الإسلامية فضيلة الدكتور / زغلول النجار بآلية لجنة التعريف بالإسلام الدعوية ، مؤكدا بان هذه الآلية نادي بها منذ 5 عقود مضت ، تلك التي تتحلي بأسلوب حضاري يتواكب والعقل البشري، بعيدا عن الطرق التقليدية القديمة ، موضحا بان الصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الحياة وسيستمر إلي يوم القيامة و الحق الوحيد القائم بين الناس هو الإسلام دين الله جل وعلا منذ أبونا ادم حتى يوم الدين ، وتكون الغلبة في النهاية للحق، مضيفا بأنه من خلال خبراته الطويلة فانه ما عرض الإسلام علي عاقل بلغة يفهما إلا وارتضاه دين له، كما أشاد بدور الكويت الرائد في تبليغ رسالة الإسلام ومدي يد العون للفقراء والمحتاجين في شتي البلدان.
جاء ذلك خلال زيارة دعته إليها اللجنة بمركز تايز للتواصل الحضاري للتعرف على مسيرتها الدعوية ، حيث كان في استقباله نائب مدير عام اللجنة المهندس / عبدالعزيز الدعيج الذي أبدي ترحيباً حاراَ به ، واستعرض الدعيج للضيف دور اللجنة الدعوي والتوعوي واهتمامها البالغ بالمهتدين الجدد ، ورعايتهم واحتضانهم وتأهيلهم ليكونوا نواة صالحة لمجتمع مسلم جديد ، وبين الدعيج بان اللجنة بدأت بفكرة صغيرة وهي تعليم العمالة الوافدة أثناء نهضة الكويت اللغة العربية ، ومن خلالها نعرفهم بالإسلام رويدا رويدا وحرص القائمين علي أهمية تعليم القرآن وفهم معانيه ، والالتزام والتحلي بالعبادات وعندما يأتي وقت الصلاة يقوم المسلمون للوضوء والصلاة وتلك وسائل دعوية غير مباشرة .
وتابع الدعيج : بفضل الله توسعنا في عملنا وانتشرنا فأصبح عندنا 14 فرع من الجهراء إلي الوفرة علاوة علي التخصص في الدعوة فأصبح عندنا العديد من المراكز الدعوية المتخصصة في الدعوة، علاوة علي 88 داعية يتحدثون 14 لغة ، ولدينا 8 مجلات دعوية تصدر بلغات مختلفة ، ونهدف من خلالها إلي تعليم غير المسلمين الإسلام، بأسلوب قائم علي الحكمة والموعظة الحسنة وبفضل الله تعالي ورغم الإمكانيات المحدودة ألا إننا حققنا نتائج مميزة علي كافة الأصعدة .
واختتم الدعيج حديثه قائلاً بان هذا التوفيق والنجاح تم بفضل الله ثم بجهود وتكاتف جميع المسلمين، فالدعوة مسئولية الجميع كل يقوم بدوره من مقر عمله وموطن عطائه، وتقدم بشكر الدكتور/ زغلول النجار علي تشريفه وحضوره إلي اللجنة وإطلاعه علي أنشطتها عن كثب .
ومن ناحيته توجه الدكتور زغلول النجار بشكر القائمين علي لجنة التعريف بالإسلام معربا عن عظيم امتنانه وطيب ثنائه علي آلية اللجنة التي تنتهجها ، متمنيا من كل مسلم بان يعلم بأنه مسئول بان يبلغ عن الله وعن رسول الله وفق أسلوب حضاري رقراق متحلي بالعلم والمنطق والإعجاز العلمي حتى يتناسب مع العقل الحالي .
من أجواء الزيارة التي أبكت الحضور
ذكر الدكتور النجار خلال زيارته ، العديد من المواقف الدعوية التي مر بها طوال حياته التي شارف خلالها علي ثمانين عاماً حيث يذكر ذات مرة أنه كان يدرس بأحدي جامعات المملكة العربية السعودية وأثناء تحرير الكويت كان بالقرب منه معسكر للجيش الغربي ، وقد التقيت قائد متغطرس ومتعال ، وبعد فترة قابلته فوجدته دون القرآن الكريم بمعانيه باللغة الانجليزية وطلب مني في سرية تامة أن يسلم وأخذ يردد { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }وعيناه تدمع ، فعرفت أن له أبناء لايسألون عنه .. ثم قال : اهكذا الإسلام .. ثم اسلم بعد ذلك ، وفي مرة يقول الدكتور النجار طلبت من شخص قريب من المعسكر أن أذهب والقي عليهم محاضرة وبالفعل قوبلت الدعوة بالقبول، وسبحان الله ما هي الا محاضرة فأخري وإذا بالكثير منهم يدخلون في الإسلام، بل العجب أن بعضهم يرسل أموال إلي أهله في بلده الغربي يقول لهم أشتروا بها مصاحف وانشروها فهذا الكتاب هو الذي اهتديت به، فهذه عظمة الإسلام المهم أن ندعو إلي الإسلام بسلوكنا وأخلاقنا ومعاملاتنا في حينها سوف يعم الإسلام أرجاء المعمورة لان تأثير الأفعال أقوي من تأثير الأقوال .
تعليقات