الشريحة المثقفة والوطنية قادرة على إسقاط مجلس الأمة.. بنظر المشاري

زاوية الكتاب

كتب 884 مشاهدات 0


الشاهد

إخوان المسلمين وشعب الكويت

عبد المحسن المشاري

 

الآن أصبح الرهان على الشعب وحده في انتقال هذه الأمة إلى الديمقراطية والحداثة والنمو والازدهار، سنة شيعة حضر بدو، انتم شعب الكويت وجميعكم تحبون هذه الأرض، صحيح هناك شريحة تعاني من موضوع القبلية، كل شخص على هذه الأرض يفتخر بقبيلته وعائلته، ولكن عند مصلحة الكويت كلنا كويتيون لدينا مشاكل اقتصادية وأزمة في التعليم وزحمة في الشوارع وزيادة عدد المعسرين وانهيار في بعض المرافق والسلوك العام إلا أن هذه الأرض تملك هذه الشريحة الكبرى المثقفة والوطنية والمتحضرة تستطيع أن نظهر المجتمع بكامله كل أشكال الفساد وتستطيع ان تسقط مجلس الأمة والحكومة وتغيرها اذا اقتضت الضرورة ذلك، فقط نحتاج إلى تشريعات حقيقية تتماشى مع ثقافة وتوجهات وطموح هذا الشعب واعلاء القانون فوق الجميع حتى يتساوى الكويتيون في الحقوق والواجبات ايذاناً ببدء عهد جديد في عمر الكويت تنتهي فيه الواسطة والرشوة والمحسوبية ونحترم فيه حقوق وكرامة وحرية المواطن، اننا أمام شريحة كبيرة من الكويتيين تملك الرغبة والإرادة في تغيير وجه الكويت وجميعهم يد واحدة مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين.
{{{
رسالة من صديق مصري وصلتني يقول: منذ فرعون وقارون لا تقف الثروة على مسافة بعيدة عن السلطة فهي تنمو وتتوحش في أحضانها وكلاهما لديه اغراءات ومقومات جذب مغناطيسية تمنح الحماية، وتفتح الأبواب المغلقة أمام البيزنس،والثروة لا تؤمن إلا بالولاء للحاكم أياً كان اسمه ومهما تغير لقبه ملكاً أو رئيساً أو آية الله، فالبيزنس ليس له دين أو عقيدة سياسية، رجاله جاهزون في كل وقت للهرولة صوب الحاكم وتبديل القبلة أينما اتجه مؤشر بوصلة المصالح والمكاسب، ولذلك لم يكن غريباً ان تتجه عيون وعقول أصحاب الأعمال صوب دائرة أهل الحكم الجدد من جماعة الاخوان المسلمين في محاولة للتواجد على الساحة والتأثير في صناعة القرار الاقتصادي والبقاء في صدارة المشهد، وذلك خشية ان تبتلعهم عصا موسى التي تتمثل في بيزنس الاخوان الذي ظل محاطاً بسياج في الغموض لم تستطع أجهزة النظام السابق بكل ما لديها من امكانيات ان تزيح هذا الغموض أو تفك شفرة الالغاز الخاصة به.
{{{
يا سادة يا كرام في الختام، من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في السجود: »اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه فصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين«.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك