شركات التأمين تلجأ إلى 'التقشف' للتعافى من خسائر الاضطراب السياسى

ألقى الارتباك السياسى الذى تشهده البلاد على قطاع التأمين بنوعيه 'حياة وممتلكات' وتراجع نمو معدلات الشركات بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، وقال عمرو زكى، المدير المالى لشركة سوليدرتى للتأمين التكافلى، إن الارتباك السياسى والحالة الاقتصادية المتدنية التى تمر بها البلاد كان لها أثر سلبى على قطاع التأمين، مضيفا أن العوامل السياسية ألقت بظلالها على إيرادات الشركات.

وكشف زكى،  أن شركات التأمين لجأت لتقليل مصروفاتها حتى توازى بين الإيرادات وبين المصروفات، مضيفا: 'قللت الشركات مصروفاتها عن طريق العديد من العوامل وخصوصا التقليل من المصروفات الترفيهية، حيث تلغى مثلا شركة التأمين حفلها السنوى، أو أن تقيمه فى مكان غير المكان المعتاد عليه ولكنه أقل سعرا'.

وأشار إلى أن هناك عوامل تقلل بها شركات التأمين مصروفاتها؛ مثل تأجيل الفروع التى كانت تضعها فى خطة قريبة المدى لافتتاحها، أو تأجيل خطة توظيف عدد من العاملين بالشركة.

وقال أحمد نجيب، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لوسطاء التأمين 'إيبا'، إن قطاع التأمين تأثر بالارتباك السياسى، حيث إن هناك مشروعات كبرى توقفت ولم يستكمل بنيانها لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، بينما هناك مصانع وشركات توقفت على الإنتاج انتظارا للاستقرار السياسية.

وأضاف عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لوسطاء التأمين: 'نتيجة تراجع معدلات الاستيراد والتصدير بشكل كبير أثر بطريقة غير مباشرة على شركات التأمين، لافتا إلى أن قطاع التأمين سواء شركات تعمل فى مجال الممتلكات أو شركات تعمل فى مجال الحياة مثل سوق المال –البورصة- التى تأثرت بشكل كبير جدا بالأحداث التى تعيشها البلاد.

وأكد الوسيط التأمينى أن هناك شركات كبرى فى السوق المصرية تحاول تقليل مصروفاتها، وذلك يأتى على حساب الجانب التأمينى، حيث إن هناك بعض الشركات والمصانع ترى أن التأمين ليس ضروريا خلال الفترة الحالية، فتقوم بتوفير أقساط التأمين، ما ينعكس على حركة سوق التأمين.

جدير بالذكر أن اتحاد شركات التأمين رفض دعمه لمرشح معين فى انتخابات الرئاسة، وقال عبد الرءوف قطب رئيس الاتحاد المصرى لشركات التأمين: 'إن اتحاد شركات التأمين لن يعلن تأييدا أو دعما لأحد مرشحى انتخابات الرئاسة.

وأضاف قطب أن اتحاد شركات التأمين لن يتدخل فى العمل السياسي'، مؤكدا أن اتحاد التأمين هو اتحاد مهنى خاص بالقطاع التأمينى.

وقال رئيس اتحاد شركات التأمين: 'كل مواطن تربطه علاقة بقطاع التأمين سواء كان موظفا فى شركة تأمين أو بالاتحاد له الحرية كاملة فى اختيار من سيدعمه من مرشحى الرئاسة'.