تريليونات غاز متوقعة بمياه مصر المشتركة مع إسرائيل

الاقتصاد الآن

467 مشاهدات 0


قال خبراء وعاملون في قطاع البترول المصري إن إعلان وزارة البترول عن المزايدة الجديدة للتنقيب عن الغاز والتي من المقرر أن تطرحها الشركة القابضة للغازات خلال أيام، وتتضمن مناطق مطروحة على خط الحدود البحري مع إسرائيل، إنما يأتي كخطوة إيجابية لتأكيد سيادة مصر على حدودها، ومن المؤكد أن هناك اكتشافات كثيرة سيتم التوصل إليها بمجرد بدء عمل الشركات التي سوف تفوز في المزايدة.

وقال خبير البترول، الدكتور إبراهيم زهران،  إنه يجب أن نفرق بين المياه الإقليمية والمياه الاقتصادية التي يجب أن يتقاسمها الطرفان، سواء كانت مصر مع إسرائيل أو أي طرف أخر، ومنذ فترة بدأت إسرائيل تعمل في منطقة المياه الاقتصادية الخاصة بها، وكان يجب أن تتحرك مصر بسرعة وتتخذ خطوة التنقيب عن الغاز في منطقة المياه الاقتصادية الخاصة بها.

وأوضح زهران أنه وفقاً لهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية فمن المتوقع أن يصل حجم الاكتشافات في هذه المناطق إلى نحو 125 تريليون قدم مكعب من الغاز، وبالفعل نجحت إسرائيل في تحقيق اكتشافات عديدة في منطقة المياه التي تبحث فيها حتى بلغ إجمالي الاحتياطيات التي توصلت إليها إلى نحو 30 تريليون قدم مكعب.

      

تجاوزت المياه الاقتصادية

 

وقال زهران 'لا أستبعد أن تكون إسرائيل قد تجاوزت منطقة المياه الاقتصادية الخاصة بها وأعلنت عن اكتشافات وجدتها في المنطقة المصرية، خاصة وأن مصر لم تكن تفكر في هذه المنطقة قبل الثورة.

وأوضح زهران أنه على مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وتركيا إعادة ترسيم هذه الحدود مرة أخرى، ومن المؤكد أن إسرائيل سوف تعترض وتلجأ إلى الأمم المتحدة والتحكيم الدولي، لأنها بالفعل تجاوزت في حدود الدول المشتركة معها في الحدود.

وكانت وزارة البترول قد أعلنت أنه قد تم تحديد منطقتين من 4 قرب الحد البحري المرسوم بين مصر وقطاع غزة والنقطة الحدودية المشتركة بين مصر وقبرص وبين اتفاقية ترسيم الحدود بين قبرص وإسرائيل، التي تم توقيعها عام 2010. وأكدت الوزارة أن الشركة المصرية القابضة للغاز 'إيجاس' أجلت طرح مزايدة التنقيب عن الغاز، لحين الحصول على موافقة الجهات الرسمية بشكل كامل، بما فيها المناطق الحدودية.

      

نتائج جيدة

 

وقال خبير البترول والطاقة، الدكتور رمضان أبو العلا، إن المناطق التي من المقرر أن تطرحها مصر للتنقيب عن الغاز على حدودها الاقتصادية في المياه الإقليمية، من المؤكد أنها تحتوي على العديد من الثروات البترولية والنفطية، خاصة وأن إسرائيل حققت اكتشافات بترولية كثيرة ونتائج جيدة في المياه المقابلة للمنطقة الخاصة بمصر.

وتوقع أبو العلا أن تشارك شركات عالمية في المزايدة التي من المقرر أن تطرحها وزارة البترول خلال الأيام المقبل، مطالباً بأن تكون العقود التي سوف تبرم مع الشركات التي سوف تفوز بالمزايدة  في صالح الدولة المصرية وليس في صالح الشريك الأجنبي مثلما كان يحدث قبل ذلك.

وكان النائب المستقل بمجلس الشعب المصري، يوسف أبو حمودي، قد تقدم الشهر الماضي بطلب إحاطة لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير البترول بشأن ما تردد عن قيام إسرائيل بالتنقيب عن البترول والغاز في المياه الإقليمية بمياه البحر المتوسط الأمر الذي يؤثر سلباً على حقوق مصر في حيزها الاقتصادي بمنطقة البحر المتوسط.

الان- محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك