خبراء: قبرص وتل أبيب واليونان يسعون لحرمان مصر من غاز البحر المتوسط
الاقتصاد الآنمايو 29, 2012, 3:08 م 501 مشاهدات 0
انتقد عدد من الخبراء قيام مصر بطرح مزايدة للتنقيب عن البترول والغاز فى مناطق التى تقع فى المياه الإقليمية المصرية على خط الحدود مع قبرص وإسرائيل، حيث إنها منطقة متنازع عليها، مشيرين إلى أن تلك المزايدات لن تجد إقبالاً من الشركات العالمية إلا بعد ترسيم الحدود بين مصر وإسرائيل وقبرص.
وأكد الخبراء تخاذل مصر فى مواجهة العبث بالثروات المصرية، لافتين إلى أنه كان يجب أن تقوم وزارة البترول بعرض مناطقها من خلال منظومة أو مجموعة من القرارات تستهدف توضيح موقف إسرائيل غير القانونى للرأى العام العالمى.
من جانبه، قال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول بجامعة فاروس بالإسكندرية، إننا طالبنا كثيراً وزارة البترول بطرح مناطق للتنقيب فى المياه العميقة فى المنطقة الاقتصادية الواقعة بين مصر وقبرص من خلال إلية أو بعد عرض الأمر على الأمم المتحدة، وعرض موقف إسرائيل الضعيف أمام الرأى العام العالمى.
وأكد أبو العلا على الدور المتخاذل من قبل وزارة البترول وزارة الخارجية المصرية فى مواجهة إسرائيل للعبث، ومن فرض سيطرتها وهيمنتها على المنطقة الاقتصادية الواقعة على الحدود المصرية، لافتاً إلى اكتشافات تقدر بـ220 تريليون قدم مكعب من الغاز بما يوزارى 14 أضعاف الاحتياطى المصرى، بواقع 700 مليار دولار لمصر.
وقال أبو العلا، أن إسرائيل تحاول حالياً تقوية نفوذها على المنطقة مستغلة قوتها العسكرية، رغم موقفها الضعيف خاصة وإنها لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون أعالى البحار والذى صدر عام 1882 وتم تفعيلة عام 1994، لافتاً إلى قبرص كان يجب عليها عرض تعاونها مع إسرائيل على مصر، خاصة أنهم أعضاء فى اتفاقية الأمم المتحدة.
وأكد أبو العلا على ضرورة قيام مصر بتحذير شركات البترول العالمية التى تعمل لصالح إسرائيل وقبرص من استكمال عملها لحين ترسيم الحدود المتنازع عليها.
وقال أبو العلا إن طرح تلك المناطق قبل ترسيم الحدود لن يجد الإقبال الذى نطمح إليه من قبل الشركات الأجنبية، لافتاً إلى أن إسرائيل تشكل حالياً لوبى مع قبرص واليونان وإجراء اجتماعات مكثفة بين حكوماتهم، والسماح لطائرات الإسرائيلية الحربية بالتحليق فوق المنطقة المتنازع عليها لمنح الشركات العاملة هناك كنوع من الأمان، مؤكداً أن تركيا تصدت لها من خلال إرسال سفن للتنقيب فى المناطق على الحدود التركية القريبة من الجزيرة القبرصية.
وشدد أبو العلا على ضرورة وجود تنسيق بين مصر وتركيا وبعض الدول العربية مثل لبنان وسوريا وفلسطين والاتحاد السوفيتى للضغط على إسرائيل لترسيم الحدود، خاصة أن إسرائيل تأمل من خلال اكتشافات الغاز المتتالية فى البحر المتوسط تعزيز اعتماد الدول الأوروبية عليها كدولة مصدرة للغاز بديلا عن الغاز الروسى والنفط العربى، بما يجعلها تلعب دوراً سياسياً واقتصاديًا يمكنها من تغيير خريطة المواقف السياسية فى المنطقة.
وقال الدكتور إبراهيم زهران، خبير البترول، إن كان أولى قبل قيام البترول بطرح المناطق المتنازع عليها للتنقيب أن تنسق مع كافة الدول المجاورة لتشكيل لوبى تقوم من خلاله هى الأخرى بالضغط على إسرائيل بترسيم الحدود البحرية مع الدول المختلفة فى منطقة البحر المتوسط.
واتفق زهران مع الرأى السابق بضرورة انتهاج الحكومة المصرية سياسة تركيا فى تحذير شركات البترول العالمية بعدم العمل فى مناطق الامتيازات البحرية التى لم يتم ترسيم الحدود بشأنها، خاصة أن هذه السياسة ساعدت أنقرة على تجنب توسع إسرائيل وقبرص فى عمليات التنقيب.
تعليقات