حل الزحام المروري عند السيدة الأولى.. برأى فاطمة الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 755 مشاهدات 0


الشاهد

لى متى زحمة.. الحل عند السيدة الأولى!

فاطمة الشايجي

 

يتجاذب الناس أطراف الحديث في الأمور المشتركة بينهم. وقد تكون هي ما يقربهم من بعضهم بعضاً. ونحن نلاحظ أن الأزمات في الدولة كثيرة، ومن أهمها أزمة المرور التي يشتكي منها الجميع مواطنا كان أم مقيماً.
وقد دار هذا الحوار في احدى قاعات انتظار المرضى باحدى عيادات الدولة بين ثلاث سيدات حيث بدأت الأولى بالشكوى لمن حولها من تأخر السائق عليها. وكانت شكواها فاتحة لاقتراحات حل أزمة المرور.
فبادرت السيدة الثانية تقول: التأخير ليس متعمدا من السائق، فالدنيا زحمة والشوارع ممتلئة، وفي القديم كنا نختار الوقت لقضاء حوائجنا أما الآن فجميع الأوقات زحمة. وحل المشكلة ليس بتوسعة الشوارع أو ببناء الجسور أو بشق الأنفاق، بل حلها في الحد من العمالة الزائدة التي لا تمثل الا زيادة عدد علينا، وتكسب مالاً لأصحاب الاقامات.
تدخلت السيدة الثالثة رافضة الاقتراح وأكدت أن الناس يتزايدون ويتكاثرون، وزيادة العمالة المرتبط بزيادة احتياجاتنا تفتح مجالا جديدا للمهن يصعب على أبنائنا القيام بها، لذلك تضطر الدولة الاستعانة بالعمالة الخارجية، وحتى اذا قلنا ان السبب في العمالة وقللنا منها، فهل نستطيع تقليل أعدادنا؟ ان المستقبل يحمل جيلا أيضا سيستغل السيارات لقضاء حوائجهم، وأنا لا أرى أن المشكلة في تزايد عدد السكان بقدر ما هو عيب في التخطيط الذي افتقد لرؤية مستقبلية لهذا التزايد، فضلا عن وجود السرقة في انتقال المناقصات من شركة الى أخرى جعل من عملية تعديل الشوارع وتوسعتها امراً مستحيلا.
وانتهى الحوار باقتراح من السيدة الأولى، فهي ترى أن حل الأزمة بيد الحكومة، فيمكنها أن تقر قانون النقل الجماعي وتتكفل بعد ذلك كل وزارة بتوفير باصات محترمة ومكيفة تنقل الموظفين من والى العمل لمدة محدودة. وسيساهم هذا الاقتراح في حل مشكلات كثيرة. أولها تخفيف زحمة المرور التي ستساعد على اتاحة الفرصة للدولة بتعديل الشوارع وبناء الجسور وحفر الأنفاق، ويمكن أيضا استغلال الفرصة وتتدخل الحكومة في توجيه الناس بوضع محاضر في كل باص يقدم محاضرات عن أخلاقيات كيفية احترام القيادة، ولا يمنع أيضا من طرح موضوع كيفية المحافظة على نظافة الشوارع بعدم رمي القمامة والأكياس بالشوارع، ذلك المنظر المستجد علينا حاليا والذي نرفضه بشدة.. وتضيف قائلة على فكرة القانون سيساهم أيضا في اختراع طريقة جديدة للتواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع كما أنها ستخفف الضغط على الشبكة العنكبوتية، وتقلل من التلوث البيئي.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك