متى تتعلم حكومات العرب والمسلمين؟!
عربي و دوليمايو 27, 2012, 6:04 م 2647 مشاهدات 0
في أوّل اجتماع وزاري للحكومة الفرنسية الجديدة، وزع منشور مكوّن من صفحتين ينبغي أن يمضي عليه كلّ وزير ويتعهّد بتطبيقه.
وممّا جاء في هذا المنشور:
يمنع على كلّ وزير إجابة أيّ دعوة شخصيّة تأتيه من الخارج سواء من حكومات أو أشخاص. يجب على كلّ وزير أن يعيد إلى الدولة كلّ هديّة يتحصّل عليها من أشخاص تفوق قيمتها 150 يورو.
يحجّر على كلّ وزير أيّ تدخّل لصالح فرد من عائلته أو أقاربه.
ويذكّر المنشور:
ان الدولة لا تتحمّل إلاّ المصاريف التي يحتاج إليها الوزراء في مهمات رسمية ضمن وظيفتهم ولا تتحمّل أيّ مصاريف أخرى.
ويضيف المنشور:
أنّ الحماية الأمنيّة للوزراء يجب أن تكون مبرّرة ولأسباب استثنائية أمّا في العادة فيجب أن تكون تنقّلاتهم في سيارة الوظيفة سرية ومع احترام قوانين الطرقات.
ويختم المنشور :
العلاقة بين المواطن والحكومة هي علاقة ثقة، وإذا وقع تجاوز حتّى ولو بصفة فرديّة فإنّ هذه الثقة ستسقط وإلى الأبد لذا ينبغي دائما الحفاظ على هذه الثقة.
يذكر أن الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند قرر خفض راتبه ورواتب وزرائه 30%، في اجراء رمزي يرمي الى احداث قطيعة فعلية مع نهج سلفه نيكولا ساركوزي.
وقد ترأس الرئيس الاشتراكي للمرة الاولى اجتماعا لمجلس الوزراء في قصر الاليزيه، غداة تشكيل حكومته التي تضم بالتساوي 17 امرأة و17 رجلا.
وطلب رئيس الوزراء جان-مارك ايرولت من اعضاء حكومته توقيع 'ميثاق شرف'. فهم لن يستطيعوا ان يجمعوا مع منصبهم الوزاري منصب رئيس بلدية او رئيس منطقة على سبيل المثال، على ان يجنبوا انفسهم اي نزاع مصالح.
ولدى الخروج من الاجتماع، شدد الوزراء على ضرورة ان تشكل الحكومة 'قدوة' وعلى علانية هذا الاجتماع الاول.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة، الوزيرة نجاة فالو-بلقاسم (34 عاما) التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، ان 'الفعالية والقدوة الحسنة هما شعار هذه الحكومة'.
وبعد اسابيع على انتخاب نيكولا ساركوزي في 2007، ارتفع راتب رئيس الدولة 17% لمطابقته مع راتب رئيس الوزراء.
وتعتبر السلطة الجديدة ان الازمة تتطلب تضحيات من اجل الفرنسيين، لذلك يتعين على الوزراء خفض رواتبهم.
وبات راتب فرنسوا هولاند الشهري 14الف و910 يورو (قبل الضرائب والضمان الاجتماعي) بدلا من 21 الفا و300. ويتقاضى رئيس الوزراء راتبا مماثلا للرئيس. وباتت رواتب الاعضاء الاخرين في الحكومة 9940 يورو، بدلا من 14200 يورو في عهد ساركوزي.
تعليقات