(تحديث1) طالبوا المجتمع الدولي باتخاذ موقف عاجل

محليات وبرلمان

جمعيات النفع العام والتيار التقدمي يدينان مجازر 'الحولة'

2104 مشاهدات 0


تتابع الجمعية الكويتية لحقوق الانسان بقلق شديد على ما يجرى على الاراضي السورية من قمع وقتل للأطفال والنساء الأبرياء باستخدام النظام السوري للصواريخ والطائرات الحربية بقصف مدينة الحولة السورية والتي راح ضحيتها حتى الآن 95 قتيلا أغلبهم من الأطفال والنساء حولتهم الى أشلاء بشرية تغطيها الدماء ، حتى قام  أهل هذه المدينة بالفرار خوفاً من مواصلة التعرض لنيران المدفعية التي يطلقها النظام السوري  .

وأنه في الوقت الذي انتظرت فيه الشعوب العربية والإسلامية، أن تسفر جهود ومبادرات كوفي عنان، المبعوث الدولي والعربي، عن وقف فوري لإطلاق النار في سورية، فان واقع الأمر يشير إلى تدفق السلاح على النظام السوري، الأمر الذي أفقد شعوب العالم العربي والإسلامي الثقة في مهمة ومبادرة عنان. 

ونؤكد في الجمعية على أن الأزمة السورية المستمرة منذ 15 شهراً  دون بارقة أمل في الخروج من النفق المظلم، ونتساءل، إلى متى يقف العالم ساكنًا أمام ما يجري من مذابح في سورية؟ ومتى يتمتع الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والعدالة وأين حقوق الانسان في هذا البلد العربي المسلم ؟

لذا تطالب الجمعية الكويتية لحقوق الانسان المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، والجامعة العربية ومنظمات حقوق الانسان في العالم على العمل بجدية واضحة لوقف جرائم النظام السوري ضد قتل الأطفال والابرياء وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية، ومحاكمة المتسببين عن هذه الجرائم باعتبارها جرائم ضد الانسانية ، ونؤكد في الجمعية على أن لا يجوز التهاون مع هذا النظام الدموي الذي قام بقتلهم والتعدي على حرياتهم وانتهاك حقوقهم الانسانية.

تلقينا بمشاعر ممزوجة من الغضب والحزن والأسى خبر الجريمة الوحشية النكراء التي اقترفها النظام السوري ضد أهالي الحولة العزل وأطفالها الأبرياء، حيث يكشف النظام السوري يوماً بعد يوم عن وجهه الاستبدادي القبيح عبر عمليات القمع الدموية الموجّهة ضد أهلنا في سورية المطالبين بالحرية والكرامة، إذ يشنّ النظام وقادة جيشه وجهازه الأمني المتسلّط وعصابات “شبيحته” الإجرامية حملات التقتيل الجماعي والتدمير العشوائي والاستباحة والإذلال والاختطاف والاعتقال والتعذيب في مختلف أرجاء سورية، وخصوصاً ضد المناطق والمدن والقرى والأحياء المنتفضة بهدف إخضاع الحركة الشعبية الداعية إلى التغيير التي لم يعد ممكناً إخضاعها.

ونحن في “التيار التقدمي الكويتي” إذ نعبّر عن تضامننا الكامل مع كفاح الشعب السوري الشقيق من أجل الحرية والكرامة، فإننا ندين أعمال القمع الوحشية للنظام الحاكم، ونحمّل كل طرف يدعمه المسؤولية الاخلاقية المترتبة على هذه الأعمال، وندعو اللجنة الشعبية لجمع التبرعات وجمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى إطلاق حملة تبرعات وإغاثة سريعة لأهلنا في سورية تعبيراً عن التضامن معهم وتخفيفاً لمعاناتهم ودعماً لكفاحهم من أجل سورية حرّة وديمقراطية.

ومن جهة أخرى أدانت جمعيات النفع العام بالكويت مجزرة الحولة في بيان، والتي ارتكبها النظام السوري وطالبات المجتمع الدولي باتخاذ موقف عاجل، في ما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. شاهد العالم أجمع وسط صمت مطبق المجزرة الدموية التي ارتكبتها عصابات بشار الأسد بحق المدنيين السلميين في منطقة الحولة بريف محافظة حمص السورية ، في قصف همجي استمر قرابة 12 ساعة، تبعته مجزرة شنيعة ارتكبها شبيحة النظام ومرتزقته، وصلت حدّ قتل الأطفال الصغار بعد تقييد أيديهم .
وأسفرت الأعمال الفظيعة والقصف الوحشي الذي ارتكبه النظام عن 100 شهيد، بينهم 55 طفلًا وعشرات الأمهات، قتل بعضهم نتيجة القصف المدفعي ، وأبيدت عائلات عن بكرة أبيها، وهذا يعيد إلى الأذهان سلوك العصابات في العصور الوحشية فى إبادة الشعوب .
وأمام هذه المجازر الوحشية، يجب على المجتمع الدولي حشد كل الجهود لوقف معاناة الشعب السوري ، وبحث رد دولي جدي على عمليات نظام الأسد الوحشية بحق الشعب السوري الأعزل.
ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار وفق الفصل السابع باستخدام القوة لحماية الشعب السوري، لان النظام السوري المجرم تجاوز الحدود التي يسعى فيها إلى تقويض مبادرة كوفي عنان وإنهائها، إلى الإصرار على تهجير قطاعات واسعة من الشعب السوري، وتحدي العالم أجمع الذي يطالبه بوقف القتل وآلة الموت التي يرتكب من خلالها مجازره اليومية في كافة المدن.
وإزاء هذه المجازر الوحشية تدعو جمعيات النفع العام بالكويت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع فوري لبحث الوضع الناجم عن المجزرة في ظل وجود المراقبين الدوليين، وتحديد مسؤولية الأمم المتحدة إزاء عمليات الإبادة والتهجير القسري التي يقوم بها النظام بحق المدنيين العزل.
لأن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق المجتمع الدولي لاتخاذ القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت البند السابع والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوة.
كما تطالب جمعيات النفع العام بالكويت جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه، ودعوة دول العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي جرائمه الوحشية.
كما يتوجب على الحكومات العربية التنسيق فيما بينهم عبر جامعة الدول العربية التدخل الفوري لتوفير الحماية اللازمة للشعب السوري، ومساعدة السوريين على الدفاع عن أنفسهم، وإجهاض مخطط النظام لإحداث حرب أهلية مستخدمًا الشبيحة في قتل الأطفال والنساء.

الجهات الموقعة:

جمعية الإصلاح الاجتماعي، جمعية إحياء التراث الإسلامي، جمعية المعلمين الكويتية، جمعية التكافل لرعاية السجناء، جمعية الشفافية الكويتية، جمعية بشائر الخير، جمعية بيادر السلام النسائية،  أمانة العمل النسائي (جمعية الإصلاح الاجتماعي)، اللجنة النسائية (جمعية الإصلاح الاجتماعي).

07/07/2433هـ  الموافق: 28/05/2012م

الآن- المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك