تقنيات تدعم التعلم عن بعد بقلم سلطان بن محمد المالك
الاقتصاد الآنمايو 27, 2012, 3:13 م 7347 مشاهدات 0
نعيش في عصر التقدم والتطور التكنولوجي الذي يشهد طفرته في وقتنا الحالي، فقد أصبح تواصلنا أسهل مع تقنية الصورة الواضحة من خلال مكالمات الفيديو او الاتصالات المرئية، بالإضافة إلى عمل الاتصالات المرئية عبر شاشات التلفاز كبيرة الحجم، بوضوح ونقاء عالٍ جداً لم نشهده في السابق، ويعود الفضل في ذلك إلى سرعات الإنترنت الفائقة، والقادرة على نقل مادة الفيديو كبيرة الحجم، من مكان إلى آخر في العالم أجمع، بسرعات لا تتجاوز أجزاء الثانية الواحدة، والتي تضمن لمستخدمي مثل هذه التقنيات حصولهم على جودة صورة فائقة الوضوح.
هذا التقدم المذهل ساهم في تطور العديد من المجالات ومنها علي سبيل المثال، تطور نقل العلم والمعرفة عن بعد فأصبح بإمكان أعضاء التدريس من الأساتذة والمحاضرين، عمل المحاضرات العالمية على جموع الطلاب، وهم جالسون في مكاتبهم في مختلف بلدان العالم، ولم يعد تنقل المحاضر أو الأستاذ من جامعة إلى أخرى ضرورياً ومهماً، بل يكفيه أن يحدد موعد محاضرته عبر أي من المواقع الإلكترونية، ليقوم الطلاب عبر أجهزتهم الذكية وكمبيوتراتهم أو حتى شاشات التلفاز «المجهزة» بمتابعة هذه المحاضرة والتواصل حتى مع المحاضر وطرح الأسئلة عليه، وتلقي إجاباتها. والمثال على ما سبق هي الجامعة الأميركية في الكويت، والتي تمكنت بفضل هذه التكنولوجيا من توفير نحو 500 ألف دولار سنوياً من تكاليف إجراء المقابلات وحدها، وذلك بفضل الاتصالات المرئية الآمنة عالية الوضوح. ويقول راستي بيرنز، مدير تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأميركية في الكويت «وجدنا أن الطلاب اليوم يستجيبون لما هو مرئي بشكل أفضل بالمقارنة مع الأجيال السابقة، وشعرنا أن من واجبنا، بالتوازي مع توصيات الهيئة التدريسية، توفير أفضل بيئة تعليمية ممكنة. لقد أردنا إجراء التدريبات وعقد الحصص الدراسية في أكثر من صف دراسي في الوقت ذاته. وبما أنها سوف تستخدم من قبل الطلاب بشكل أساسي، فقد أردنا أيضاً استخدام أداة اتصال سهلة الاستخدام. كما شكلت القدرة على استضافة المتحدثين والمحاضرين الزائرين والكتاب ليتحدثوا إلى الصفوف الدراسية من أي مكان في العالم، ميزة إضافية لتلك الأنظمة».
تقدم تكنولوجيا الفيديو الحديثة حلولاً بصرية غنية وتفاعلية تحدث أثراً عظيماً في أوجه التعليم كافة من إدارة الطلاب إلى تطوير الدورات الدراسية وتقديم المناهج التعليمية وإدارة المحتوى، بالإضافة إلى أن تلك الابتكارات والتكنولوجيا الجديدة على الجامعات ستوفر من تكاليف السفر والصيانة، بالإضافة إلى تكاليف المقابلات سنوياً، ما يدعم تطوير النظم التعليمية ويوفر قيمة حقيقية لهذا القطاع.
ما سبق، يؤكد فعلاً، أن التقنية بجديدها ذات فائدة كبيرة نستطيع أن نسخرها في كل المجالات التعليمية والصحية والصناعية وغيرها متى أردنا ذلك.
تعليقات