(تحديث8) 90 قتيلاً بمجزرة 'الحولة'
عربي و دوليمجلس التعاون يدين المجزرة، المجلس الوطني يدعو لعقد اجتماع عاجل، والدقباسي يناشد بالتدخل، والشاهين نحو تسليح الجيش الحر، وتظاهرات تندد بـ'مجزرة الحولة'
مايو 26, 2012, 3:03 ص 6695 مشاهدات 0
ادانت دول مجلس التعاون الخليجي المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة الحولة السورية امس وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وأعرب امين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في بيان صحافي عن القلق البالغ الذي ينتاب دول مجلس التعاون جراء التطورات المؤسفة للأحداث الجارية في سوريا والتي ادى آخرها الى سقوط اكثر من تسعين قتيلا من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال في بلدة الحولة بحمص.
وأكد الزياني ان دول المجلس تستنكر بشدة استمرار استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الحكومة السورية ضد المدنيين العزل مطالبا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لوقف نزيف الدماء الذي يجري في سوريا بشكل يومي.
ودعا المجلس الوطني السوري مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع فوري بعد المجزرة التي ارتكبها النظام في بلدة الحولة بحمص أمس وراح ضحيتها عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال المجلس في بيان له 'ان النظام السوري صعد من عمليات القصف العنيف والابادة التي يقوم بها في المدن والبلدات السورية حيث استهدف بلدة الحولة في قصف استمر قرابة 12 ساعة تبعته مجزرة شنيعة ارتكبتها شبيحة النظام وصلت حد قتل الأطفال الصغار بعد تقييد أيديهم'.
وأكد سقوط نحو 100 قتيل في بلدة الحولة بينهم 55 طفلا قضوا بالقصف المدفعي في حين قتلت عائلات بكاملها ذبحا بالسكاكين.
ودعا المجلس المجتمع الدولي لاتخاذ 'القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك البند السابع الذي يسمح باستخدام القوة لحماية المواطنين السوريين من جرائم النظام' كما دعا جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه ودعوة العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي 'جرائمه الوحشية'.
ودعا المجلس في بيانه الشعب السوري الى اعلان الحداد ثلاثة أيام واعتبارها أياما لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وخاصة في دمشق وحلب.
كما دعا الجيش الحر الى 'مقاومة النظام ومليشياته المسلحة ومنعهم من الوصول للمناطق المدنية من خلال قطع طرق الامداد بكافة الوسائل المتاحة'.
من جانب اخر أعلنت لجان التنسيق المحليه ارتفاع عدد القتلى في سوريا حتى اللحظة الى 43 شخصا بينهم 20 قتلوا في حمص وحدها فيما قتل ستة في دمشق وخمسة في كل من أدلب ودرعا وثلاثة في ريف دمشق واثنان في حلب اضافة الى قتيل واحد في كل من الحسكة وحماة.
وذكرت اللجان في حصيلة لها أن جيش النظام أطلق النار والقنابل المسيلة للدموع على مشيعيين أحد الضحايا في كفرسوسة بدمشق لتفريقهم كما أطلق النار على متظاهرين في منطقة الصناعة.
وتحدثت اللجان عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى في حي نهر عيشة بدمشق جراء اطلاق الرصاص من قبل جيش النظام على مظاهرة خرجت هناك كما قامت بتفريق متظاهرين بقوة السلاح في ساحة الحرية بمنطقة الحجر الأسود.
وفي حلب أصيب طفلان بجروح خطرة جراء القصف العنيف على مدينة اعزاز في حين فضت قوات الأمن والشبيحة مظاهرة كانت متجهة الى ساحة سعد الله الجابري وشنت حملة اعتقالات عشوائية.
كما قتل شاب وأصيب آخران بجروح جراء اطلاق نار من جيش النظام بشكل عشوائي على متظاهرين خرجوا في مدينة سراقب بادلب تضامنا مع بلدة الحولة.
وفي درعا قالت اللجان ان جيش النظام اقتحم مدينة داعل بالدبابات وسط اطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة مشيرة الى أن المدينة تعيش حالة حرب حقيقية.
وأضافت أن القصف المدفعي العنيف تجدد على مدينة القصير في حمص التي تشهد حصارا أمنيا وعسكريا خانقا تخللته أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من المدنيين.
من جهته أدان وزير الخارجية المصري محمد عمرو المجزرة التي وقعت أمس في مدينة 'الحولة' في ريف حمص وراح ضحيتها ما يزيد عن 100 من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقال عمرو فى بيان صحافي اليوم 'ان قصف المدنيين جريمة لا يمكن السكوت عليها وانتهاك لكافة الخطوط الحمراء' داعيا الى تحقيق فورب يحدد المسرولين عن هذه الجريمة ضد المدنيين والنساء والأطفال ويحاسبهم بشكل حاسم ورادع.
وأوضح أن التأخر في التطبيق الكامل والفوري والنزيه لخطة المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي عنان والمبادرة العربية لحل الأزمة السورية سيكون من شأنه استمرار وتصاعد عمليات القتل والعنف ضد المدنيين.
وأضاف عمرو أن ذلك سيكون له عواقب كارثية على سوريا وعلى الاستقرار في المنطقة بأسرها الأمر الذي حذرت منه مصر منذ بداية الأزمة.
من جانبه دان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم المذبحة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة الحولة قرب حمص وراح ضحيتها عشرات القتلى من بينهم 50 طفلا.
وقال فابيوس في بيان اليوم ان 'النظام القاتل في سوريا يواصل جرائمه البشعة ضد الشعب السوري ويهدد استقرار الاقليم' داعيا المجتمع الدولي لبذل دور اكبر لايقاف المجازر' وسلسلة القمع ضد الشعب في سوريا.
واكد ضرورة تنفيذ خطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لانهاء الازمة السورية دون تأخير مشددا على الحاجة الى الاسراع بعقد اجتماع لمجموعة اصدقاء سوريا في باريس.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية اعلنت في وقت سابق من اليوم ارتفاع عدد القتلى في سوريا اليوم معظمهم في بلدة (الحولة) في وقت ما تزال فيه أعمال العنف والحملات العسكرية في حمص وأحيائها مستمرة رغم وجود المراقبين الدوليين في المنطقة.
بدورها أكدت الحكومة البريطانية اليوم انها تجري مشاورات دولية من اجل عقد قمة طارئة لمجلس الامن الدولي لمناقشة التطورات الاخيرة في سوريا وبحث اقرار رد صارم ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال وزير الخارجية ويليام هيغ في بيان وزع هنا انه بصدد اجراء اتصالات عاجلة مع حلفاء بريطانيا في الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اضافة الى المنظمات المعنية بحقوق الانسان بهدف عقد قمة طارئة خلال الايام القليلة المقبلة.
وشدد هيغ على ضرورة تمكين بعثة المراقيبن الاممية من الوصول الى بلدة (الحولة) من اجل تقصي الحقائق ومعرفة تفاصيل المجزرة المروعة مشيرا الى ان 'المتورطين في ارتكاب تلك المجزرة في حق المدنيين العزل ستتم ملاحقتهم ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها'.
واوضح الوزير البريطاني انه على الرغم من وجود حاجة الى معرفة المزيد من التفاصيل حول تلك المجزرة الفظيعة الا ان الانباء المؤكدة تشير بالفعل الى وقوع عملية تقتيل جماعية راح ضحيتها نساء واطفال.
وحمل نظام الاسد مسؤولية ما يجري في سوريا من اعمال قتل منظمة تستهدف الابرياء العزل داعيا السلطات السورية الى وقف اطلاق النار والالتزام بخطة المبعوث الاممي والعربي كوفي عنان بنقاطها الستة.
وفي ردة فعل على المجزرة صرح النائب أسامة الشاهين أن مجزرة نحر عشرات الأطفال وأمهاتهم بالسكاكين، لا تدع مجال لتردد حكوماتنا، والاكتفاء بسحب السفراء ليس كافيا، يجب الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي، والانتقال فورا لتسليح الجيش الحر، حماية للأبرياء وإيقاف لمأساة القرن الحادي والعشرين.
ومن جهة أخرى ناشد النائب د. وليد الطبطبائي خادم الحرمين وأمير قطر الإسراع فورا لنصرة الشعب السوري والسعي لفرض حضر جوي ومنطقة آمنة وإمدادهم بالسلاح ليدافعوا عن أنفسهم.
ومن جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا يوم السبت إن عدد القتلى ارتفع إلى 90 قتيلا على الأقل جراء قصف القوات السورية لبلدة الحولة في محافظة حمص يوم الجمعة.
وقال المرصد إن السكان واصلوا الفرار من البلدة خوفا من استئناف نيران المدفعية.
ولم يرد تأكيد مستقل على الفور لتقرير المرصد السوري من داخل سوريا التي لا تسمح بدخول الصحفيين منذ بدء الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 14 شهرا ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال ناشطون معارضون يوم الجمعة إن القوات السورية فتحت نيران المدفعية بعد مناوشات مع مسلحين في الحولة التي تتكون من مجموعة قرى تقع شمالي مدينة حمص.
وكان ناشطون معارضون قد تحدثوا عن سقوط أكثر من 50 قتيلا حتى ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة. وأظهرت اللقطات التي وضعت على مواقع الانترنت أشلاء بشرية تغطيها الدماء وصفت بأنها لضحايا القصف.
وفي بيان استنكاري شديد اللهجة حملت جمعية مقومات حقوق الانسان المجتمع الدولي المسئولية المباشرة عن الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 55 طفلا ذبحاً بالسكاكين في منطقة الحولة بسوريا على يد شبيحة وكتائب بشار الاسد تزامنا مع ذكرى استشهاد الطفل حمزة الخطيب قبل عام ، مطالبة مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التحرك الفوري العاجل بكل ما تملك لإيقاف عربدة هذا النظام واستهزائه بالدماء الانسانية وأرواح البشر لاسيما بعد أن مات الضمير الانساني للمجتمع الدولي وبعد أن مللنا مناشدة الاموات الى أن وصل عدد القتلى في سوريا حتى هذه اللحظة الى 15 الف قتيل.
واعلنت المقومات في بيانها عن استغرابها الشديد من استمرار حدوث هذه المجازر والانتهاكات الخطيرة في سوريا في ظل وجود 300 مراقب دولي تابعين للامم المتحدة، الامر الذي يؤكد فشل مجلس الامن الدولي في حماية المدنيين بهذه الحلول العقيمة، وطالبت بضرورة ادراج الملف السوري فورا تحت البند السابع الذي يجيز استخدام كل الوسائل المتاحة لحماية المدنيين بما فيها استخدام القوة العسكرية، فالنظام السوري كفر بكل القيم الانسانية والاخلاقية وتأكد للعالم أجمع نيته على أبادة شعبه دون وازع من ضمير .
ودعت المقومات جميع المنظمات والقوى الفاعلة للاعتصام السلمي امام السفارات الغربية والامم المتحدة معلنة مشاركتها كمنظمة حقوقية في الاعتصام امام السورية مساء اليوم، وكررت المقومات مطالبتها للدول الاعضاء في مجلس الامن والتي تملك قرارها أن تضغط بقوة لاستصدار قرارا شجاعا ينقذ ماتبقى من الشعب السوري من التطهير العرقي والطائفي الذي بات جليا ان النظام السوري يمارسه بصمت مؤكدة بأن شبح الحرب الأهلية التي يتخوف العالم منها واقعة فعلا منذ اشهر من جانب واحد وهو النظام السوري.
وأسفت المقومات للموقف الدولي المعيب تجاه هذه الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوري كل يوم على مدار 15 شهرا ما ينذر بمستقبل كئيب لحقوق الانسان على مستوى العالم، فإن كان مجلس الامن يكيل بمكيالين في القضايا السياسية فليكن على الاقل محايدا في القضايا الانسانية فالدماء التي تراق كل يوم كفيلة بتحريك الجماد.
ناشد، على سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي، في بيان له اليوم، دول العالم، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف ما يرتكبه النظام السوري من مجازر ومذابح ضد أطفال سورية، والتي تصاعدت مساء أمس الجمعة، باستخدام النظام للصواريخ والطائرات الحربية بقصف مدينة الحولة السورية والتي سقط جراء هذا القصف العنيف العديد من الشهداء، من الأطفال والنساء الأبرياء.
ووصف الدقباسي، النظام السوري بأنه ' نظام قاتل للأطفال'، وأبدى دهشته واستغرابه، أن تجرى عمليات المذابح والمجازر، تحت سمع وبصر مراقبي الأمم المتحدة.
وأضاف، انه في الوقت الذي انتظرت فيه الشعوب العربية والإسلامية، أن تسفر جهود ومبادرات كوفي عنان، المبعوث الدولي والعربي، عن وقف فوري لإطلاق النار في سورية، فان واقع الأمر يشير إلى تدفق السلاح، وبخاصة الروسي، على النظام السوري، الأمر الذي أفقد شعوب العالم العربي والإسلامي الثقة في مهمة ومبادرة عنان.
وأشار، إلى أن الأزمة السورية قد طال أمدها لمدة 15 شهرًا دون بريقة أمل في الخروج من النفق المظلم، وتساءل، إلى متى يقف العالم ساكنًا أمام ما يجري من مذابح في سورية؟ وان يتمتع الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والعدالة؟
وكرر الدقباسي، مطالبته للمجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، العمل على إحالة جرائم النظام السوري، قاتل الأطفال، على المحكمة الجنائية الدولية، ومحاكمة المتسببين عن هذه الجرائم باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
وقتل ثمانية اشخاص بينهم خمسة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات وعمليات اطلاق نار وقصف في مناطق متعددة من سوريا اليوم السبت، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان شخصا قتل اثر اصابته خلال سقوط قذائف على البويضة الشرقية في ريف القصير في محافظة حمص (وسط). واشار الى اشتباكات وقعت في عدد من القرى في محيط البويضة الشرقية.
كما ذكر المرصد ان اصوات انفجارات سمعت صباح اليوم في مدينة حمص، بالاضافة الى اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في حي جوبر في المدينة.
وقتل مواطنان في سقوط قذائف على مدينة اريحا في ريف ادلب (شمال غرب) صباح اليوم.
وقتل خمسة عناصر من القوات النظامية السورية في كمائن في مناطق مختلفة في محافظة درعا (جنوب).
من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان تظاهرات عدة خرجت بعد منتصف ليل الجمعة وفجر السبت في قرى وبلدات في ريف ادلب وريف دمشق ودرعا 'تنديدا بمجزرة الحولة'.
وذكر ان قوات الامن السورية اطلقت النار على احدى التظاهرات في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق.
وقتل تسعون شخصا بينهم حوالى 25 طفلا من الجمعة وحتى فجر السبت في قصف من القوات النظامية السورية على منطقة الحولة في محافظة حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واعتبر المجلس ان 'المجتمعين العربي والدولي شريكان للنظام السوري في مجزرة الحولة بسبب صمتهما عن المجازر التي ارتكبها النظام السوري وذهب ضحيتها العشرات من اطفال ونساء وشيوخ وشبان سوريين'.
ودعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان اصدره السبت مجلس الامن الدولي الى 'عقد اجتماع فوري' بعد 'مجزرة الحولة الشنيعة' التي حصلت 'في ظل وجود المراقبين الدوليين'.
وبلغت حصيلة ضحايا العنف في سوريا الجمعة اكثر من 110 قتلى بمن فيهم ضحايا الحولة التي شهدت اطرافها السبت حركة نزوح كثيف.
ومن جهتها حملت لجان التنسيق المحلية في سوريا اليوم مجلس الامن الدولي مسؤولية العجز عن حماية المدنيين السوريين مشددة على ضرورة اتخاد اجراءات حازمة وشديدة ازاء ممارسات النظام السوري ضد الشعب.
جاء ذلك في بيان اصدرته اللجان عقب المجزرة التي ارتكبها جيش النظام في بلدة (الحولة) في محافظة حمص وراح ضحيتها 88 شخصا حتى الان معظمهم من الاطفال والنساء ودعت فيه الشعب السوري الى اعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام وتنفيذ اضراب عن العمل اليوم السبت.
ونددت اللجان بالمجرزة التي ارتكبتها قوات النظام وشبيحته بحق المدنيين السوريين العزل في بلدة الحولة وقالت 'ان ما ارتكب يعتبر عملا بربريا مهدت له مدفعية النظام واستكمله شبيحته بذبح اسر كاملة بدم بارد'.
وقالت ان ازمة النظام وصلت الى ذروتها واطلق (خيار شمشون) في جهد اخير لاشعال فتيل النزاعات الاهلية داخل سوريا وخارجها قبل ان يتداعى نهائيا.
ورأت 'ان أية محاولة قد يبذلها المجتمع الدولي لتهيئة الظروف لحل سياسي لن تجد نفعا بعد ان اظهر النظام استهتارا بخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان واستثمرها غطاء للمزيد من القمع الممنهج للقضاء على الثورة'.
وتقدمت لجان التنسيق بالعزاء الحار لكل السوريين ودعتهم الى ضبط النفس وتفويت فرصة دفع البلاد الى جحيم احتراب اهلي يعمل عليه النظام جاهدا منذ اشهر.
وناشدت في الوقت ذاته كل من لم تتلوث يداه بعد بدماء مواطنيه من ضباط وجنود الجيش السوري المسارعة الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والانضمام الى صفوف ابناء شعبهم الثائرين.
من جانب اخر اعلنت لجان التنسيق في تقرير نشرته اليوم ان عدد القتلى في سوريا منذ بدء مبادرة عنان وصل الى 1635 قتيلا استطاعت توثيقهم بالاسم منهم 60 امرأة و123 طفلا وطفلة (95 من الذكور و28 من الاناث) فيما قضى 48 شخصا تحت وطأة التعذيب و138 شخصا تم اعدامهم ميدانيا بينهم عشرة اطفال.
واشارت اللجان الى انها وثقت اسم 1486 معتقلا فقط لصعوبة التواصل مع بعض المناطق وتوثيق احداثها بسبب قطع الاتصالات.
وقالت ان سوريا شهدت ما يقارب 10500 نقطة اختراق من جيش النظام وقواته الامنية بحق المدنيين في جميع المحافظات السورية حيث استمرت عمليات الاقتحام والقصف واطلاق النار بشكل يومي اضافة الى ارتكاب المجازر بحق المدنيين وكان اخرها مجزرة الحولة التي دفع ثمنها اطفال ونساء من المدنيين.
13:23:29
وارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في الحولة في ريف حمص، انضمت إلى سلسلة المجازر السابقة، لكن المفارقة هذه المرة أنها وقعت تحت أعين المراقبين المنتشرين في البلاد. ووصل عدد الضحايا حتى الساعة إلى 88 قتيلاً و50 طفلاً، بالاضافة إلى أكثر من 300 قتيل.
وأظهرت الصور فظاعة المشهد، لا سيما وأن معظم الضحايا من الأطفال والنساء، كما قضى بعض الضحايا شنقاً والبعض الآخر جراء القصف المدفعي العنيف.
وتعليقاً على هذه المجزرة، أكد برهان غليون المستقيل من رئاسة المجلس الوطني السوري، للـ'العربية'، أنه 'أمام الهزائم المتكررة التي يعيشها النظام مقابل الجيش الحر البطل، تقوم شبيحة النظام بعمليات انتقامية كان آخرها هذه المذبحة. وناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة تنظيم حملة دولية كبرى لوقف هذه المجازر ووضع حد لجرائم النظام وعقد جلسة لمجلس الأمن لاتخاذ الاجراءات اللازمة والفورية و'استخدام القوة الرادعة لأن هذا النظام لا يفهم سوى لهجة العنف والقوة'. كما أشار إلى أنه لا يمكن لعنان زيارة دمشق غداً وكأن شيئاً لم يكن ودون ان يرف له جفن.
من جهته، قال هادي العبدالله الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، في اتصال مع 'العربية'، إن ما يحصل ليس مجزرة واحدة بل سلسلة مجازر مستمرة، إذ في كل حين تكتشف عائلة جديدة تم ذبحها بالسكاكين, وأكد أن القصف المدفعي العنيف مستمر منذ الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة، دون أن يهدأ. ولفت إلى أن القذائف المدفعية تتساقط على المنطقة كالمطر، مؤكداً أن عدد الضحايا مرشح إلى الارتفاع.
وروى في التفاصيل أن مجموعة من شبيحة الأسد، معظمهم من القرى الموالية لنظامه، قاموا بذبح الأطفال والنساء، إلا أن الناشطين استطاعوا انقاذ وتهريب بعض العائلات فيما البعض الآخر لايزال مصيره مجهولاً.
تعليقات