نواف الفزيع يكتب عن حزب الله الكويتي

زاوية الكتاب

كتب 578 مشاهدات 0


حزب الله الكويتي كتب:المحامي نواف سليمان الفزيع الغيت رحلتي التاريخية الى مشهد مع رفاق الرميثية بسبب حادثة الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي محمد الزعبي ولقد كنت متشوقا لهذه الرحلة خصوصا ان الهدف الاصلي لهذه الرحلة ـبالاضافة للتعرف على معالم هذه المدينة القديمةـ البحث في مكتباتها القديمة عن ترجمات عربية لرسائل جريئة للامام الخميني وغيره من أئمة المذهب الشيعي في العصر الحديث في مسائل فقه الدولة والسياسة ولكن.. ما الله كتب! في حادثة الاعتداء علامات يجب ان نتوقف عندها أولاها ان الوضع المتوتر في المنطقة قد يدفعنا لآفاق قد لا نتوقعها او نتمناها وفي الثمانينات شواهد نستقرئها لما يمكن ان تفعله أطراف النزاع الاقليمي داخل الكويت كوسيلة لإيصال رسائل للطرف الآخر بقوة ومدى قدرة طرف على إثارة القلاقل فيما لو فكر الطرف الآخر بالدخول في مواجهة مباشرة، ولكن حكمة رموز الحكم في الكويت آنذاك دفعت الكويت بالعبور لبر الامان. بالرغم من الشد والجذب الا ان تبعات ذاك الصراع ألقت بظلالها على الواقع الكويتي المحلي رغم ان الكل لم يكن ليريد ذلك، والذنب مو ذنب المواطن العادي بل كان ذنب البعض ممن تعاطى مع الشأن السياسي في الكويت وأراد ان يكون لرأيه وجاهة في جماعة معينة قد ينتمي لها وبالتالي اندفع حتى في استقطاب عناصر خارجية لها مصلحة في الدخول في الشأن المحلي الكويتي مما عم على الجماعة برمتها، الكويتيون الشيعة خط أحمر بالنسبة لي ولا أرضى ان يتم المساس بهم تحت اي لمز او غمز، ولهم في المواقف سواء أثناء الغزو او غيره شواهد كثيرة على وطنيتهم وانتمائهم الخالص لتراب هذه الأرض، ولكن هناك كذلك في السنة وفي الشيعة أفراد دفعتهم طموحاتهم السياسية للدخول مع تنظيمات خارجية لها مالها من شبهات من كونها أدوات لدول اخرى تستخدمها لتصفية حساباتها مع خصوم آخرين، في القاعدة كما في حزب الله تاريخ عدائي مع الكويت ولنذكر بمن يكون قد نسى بأحداث أم الهيمان وارتباطها مع خلايا القاعدة، كما هي أحداث اختطاف طائرة الجابرية في الثمانينات وارتباطها مع حزب الله، وفي الخبر المنشور في جريدة القبس عن مسؤولية حزب الله الإيراني عن الاعتداء على محمد الزعبي الدبلوماسي الكويتي، أجراس خطر لمرحلة قادمة قد ندخل فيها بمواجهات أمنية مع أدوات إيرانية تريد ان يكون لها حرب بالوكالة ضد الأسد الامريكي المجروح في العراق بالـ 3500 قتيل امريكي على الأراضي العراقية والمدفوع بغضبة رأي عام امريكي على اخفاقات الادارة الامريكية في العراق والتي قد تجد في المبرر الايراني سببا لهذا الاخفاق الاخير، مما قد يدفعها لمواجهة عسكرية مباشرة قد تكون ضمن نطاق محدود ومعين، ولكن التجربة الايرانية مع الجار العراقي في حرب الـ 8 سنوات معه علمتنا ان الادارة الايرانية تعمد دائماً لفك الحصار السياسي المفروض عليها عبر خلط الاوراق في المنطقة برمتها لتخفيف حدة الحصار، ولكي تأتي هي بشروطها ان تقدمت طاولة المفاوضات محل الة الحرب، ومن اجل هذا زعزعت استقرار الدول المحيطة عبر استغلال العامل المشترك ما بين بعض مواطني تلك الدول وايران ومحاولة تجنيد بعض مواطني تلك الدول عبر تنظيم حزبي مثل حزب الله الكويتي، يجب ان يقف له جميع افراد الشعب الكويتي سنة وشيعة بالمرصاد، فنواب مجلس الامة يضعون صورة حسن نصر الله في دواوينهم وينسون الدماء التي اراقها عماد مغنية على ابواب طائرة الجابرية والجثث الكويتية تتساقط من على باب الطائرة وهو المطلوب امنياً في الكويت لهذه الجريمة النكراء والتي لن تمر مرور الكرام في الذاكرة الكويتية، ان شهداء طائرة الجابرية لفي مرتبة اشرف عند الكويتيين جميعاً من هذه الانتماءات التي تنتمون لها والتي لم ولن تمثل صدق ونبل ووطنية الشخصية الشيعية الكويتية، هم شواذ في الشيعة كما هم شواذ القاعدة عند السنة، ولكن نحن نلوم البعض ممن استغل التعاطف الكويتي للجريمة الاسرائيلية النكراء على لبنان واراد ان ينشر ادبيات حزب الله في الشعب الكويتي من خلال استغلال العاطفة وكأنه قد تناسى موقف هذا الحزب من الكويت وحكومتها في الثمانينات، لن ننسى ان كنتم تناسيتم ومحمد الزعبي (ياخوفي) ان يكون مجرد مقبلات او مقدمات لما سوف يأتي والمطلوب مهرجان خطابي من السادة مسلم البراك واحمد السعدون واحمد لاري وعدنان عبدالصمد وحسن جوهر يدينون هذا الموقف كما فعل مسلم البراك مع الحريري وبيضته المشهورة التي هدد ان يرميها على الحريري لتصريحات له مؤيدة لصدام حسين، كما هو كان موقفه من اليمن التي ايد نظامها صدام حسين، كما هو موقفهم ومهرجانهم الخطابي والذي عقدوه ورايات حزب الله الصفراء ترفرف في سماء المكان، تأييداً منهم للحزب ابان الحرب الاسرائيلية على لبنان، انا من الناس المشككين في وجود حزب الله كويتي ومن المشككين في تجنيد كويتيين لاجل هذا الحزب، ولكنني اريد موقفا وطنيا واضحا من هؤلاء النواب خصوصاً وانهم حملوا لواء العروبة لاجل لبنان واولى عليهم ان يحملوا الآن لواء الكويت لأجل الكويت، فالاعتداء تم بإيعاز واضح من جهات امنية ايرانية قد يكون حزب الله الايراني طرفا فيها، وبالتالي هي ليست مشاجرة شوارع عادية، ورمزية الحدث بالرسالة التي اراد المعتدون ايصالها يجب ان يرد عليها برمزية شعبية تبين وحدة وتماسك الصف الوطني الكويتي تجاه اي محاولة لضرب هذا الصف وعبر مهرجان خطابي يندد بالحادثة ويؤكد وحدة الكويتيين جميعاً مع محمد الزعبي وضد اي حكومة او دولة تريد ضرب المصالح الكويتية او تحاول خلق حالة اللااستقرار في المنطقة لأجل مصالحها السياسية. نكرر لكم، موقفكم اليوم مطلوب، ويجب ألا يكون على استحياء والكويت وعلمها اشرف عندي وعند كل الكويتيين من اي علم آخر وصورة الامير هي الصورة التي يجب ان نجدها في كل دواوين الكويت مو صورة...........!!!
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك