(تحديث2) مرسي في الصدارة

عربي و دولي

مصر: مؤشرات عن جولة إعادة في انتخابات الرئاسة بين مرسي وشفيق

6025 مشاهدات 0

محمد مرسي

قال الاخوان المسلمون يوم الجمعة إن محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة في اول انتخابات رئاسية حرة في مصر سيخوض جولة الاعادة الشهر المقبل امام احمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي.

وأحدثت الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة التي جرت هذا الاسبوع انقساما شديدا بين الرافضين لتسليم الرئاسة الى رجل من حقبة مبارك ومن يخشون احتكار الاسلاميين للمؤسسات الحاكمة.

وفي حالة عدم حصول أي مرشح -كما هو متوقع- على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات فستجرى جولة إعادة بين المرشحين اللذين سيحصلان على أكبر نسبة من الأصوات في 16 و17 يونيو حزيران.

والانتخابات الرئاسية هي خطوة حاسمة في عملية الانتقال المتخبطة بل والدموية في احيان كثيرة الى الديمقراطية والتي أشرف عليها المجلس العسكري الذي يدير أمور البلاد منذ الاطاحة بمبارك. ووعد المجلس بتسليم السلطة الى رئيس جديد بحلول الاول من يوليو تموز.

وتنذر الجولة الثانية بحدوث اضطرابات. وعبر البعض عن مخاوف من احتجاجات عنيفة يمكن أن تندلع في الشوارع إذا فاز شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية مثل مبارك. وكان محتجون رشقوه بالأحذية والحجارة يوم الأربعاء بعد أن أدلى بصوته في لجنة انتخابية بشرق القاهرة. وهدد معارضو شفيق بالنزول الى الشوارع اذا فاز.

لكن مؤيديه يقولون انه قادر على اعادة الامن وهو مطلب رئيسي للمصريين بعد 15 شهرا من الاطاحة بمبارك.

ويمكن ان يزيد فوز مرشح الاخوان التوتر بين الاسلاميين الذين تقوى شوكتهم والجيش القوي الذي يرى نفسه حاميا للدولة.

وسيشعر المسيحيون والليبراليون العلمانيون -الذين يخشون على حرياتهم وعلى مصير صناعة السياحة الحيوية في مصر- بالقلق من تعهد الاخوان بتطبيق الشريعة الاسلامية.

وقال محمد البلتاجي وهو من قادة حزب الحرية والعدالة لرويترز انه على المصريين ان يختاروا الان بين 'الثورة والثورة المضادة' وان الجولة القادمة ستكون بمثابة استفتاء على الثورة.

واذا فاز مرسي بالرئاسة سيهيمن الاسلاميون على معظم المؤسسات الحاكمة في مصر ما عدا الجيش معززين من المكاسب الانتخابية التي حققها زملاؤهم الاسلاميون في دول عربية اخرى العام الماضي.

وترقب اسرائيل في قلق صعود الاسلاميين خاصة في مصر عدوتها القديمة التي وقعت معها معاهدة للسلام عام 1979 . ودعا مرسي بشكل مبهم الى 'اعادة النظر' في المعاهدة وأعلن الاخوان المسلمون انهم لن يلغوا المعاهدة كما تعهد شفيق بالالتزام بها.

وتقدم شفيق الرجل العسكري صاحب التصريحات الحادة من الصفوف الخلفية في سباق الرئاسة حيث كان عمرو موسى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية وعبد المنعم ابو الفتوح عضو الاخوان المسلمين السابق من المرشحين المفضلين في البداية.

وعكس صعود شفيق المتأخر قلق المصريين من الانفلات الامني وغياب القانون والجدل السياسي الذي يتسم بالحدة الذي ساد طوال الفترة الانتقالية تحت قيادة المجلس العسكري منذ ان اطاحت الانتفاضة الشعبية بمبارك في 11 فبراير شباط 2011 .

وأعلن الاخوان المسلمون في ساعة مبكرة من اليوم بعد فرز معظم الاصوات ان الاعادة ستكون بين مرسي وشفيق. كما قال عضو في حملة شفيق أيضا ان مرسي وشفيق في المقدمة لكن الفرز لم يكتمل.

ويضع أعضاء في حملات مرشحين آخرين مرسي دوما في المقدمة لكنهم اختلفوا على من يشغل المركز الثاني.

ومازالت سلطات الرئيس الجديد لمصر غير محددة بسبب خلاف حول من يضع الدستور القادم. ويمكن ان يسعى قادة الجيش الحريصون على الاحتفاظ بمميزاتهم ونفوذهم الى تقييد سلطات رئيس اسلامي حتى بعد تسليم السلطة الموعود.

وتعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى شؤون البلاد منذ اطاحت الانتفاضة بمبارك بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب بحلول الأول من يوليو تموز.

وقال مسؤول من الاخوان ان مكتب الارشاد مجتمع لوضع الاستراتيجية لجولة الاعادة وتنظيم حملة 'لحشد الاسلاميين والناخبين المصريين للتصدي لكتلة الفلول' مستخدما التعبير الذي يطلق على بقايا رجال مبارك.

وحقق الاخوان المسلمون وهم اكثر الجماعات السياسية تنظيما في مصر مكاسب في الانتخابات البرلمانية السابقة وشكلوا أكبر كتلة في المجلس. ولجماعة الاخوان التي اسست قبل 84 عاما قاعدة شعبية عريضة رغم انها تعرضت للقمع خلال حكم مبارك وكانت محظورة.

ويواجه شباب الثورة الذين ساهموا في الاطاحة بمبارك ما يعتبرونه خيارا محبطا بين اسلامي محافظ واحد كبار مسؤولي النظام القديم.

وكتب عادل عبد الغفار على موقع تويتر الذي استخدم لحشد المتظاهرين خلال الانتفاضة التي اطاحت بمبارك 'الاختيار بين شفيق ومرسي مثل من يطلب منك ان تموت منتحرا اما بان تشعل النار في نفسك او ان تقفز في حوض للقروش.'

وقال طارق فاروق (34 عاما) وهو سائق في القاهرة 'انا صدمت. كيف يحدث هذا؟ الناس لا يريدون مرسي او شفيق؟ سئمنا الاثنين. انهم يدفعون الناس الى النزول الى التحرير' مشيرا الى الميدان الذي كان بؤرة للاحتجاجات خلال الانتفاضة.

ويخشى عدد كبير من المصريين ومن بينهم من اعتبروا ان محور الانتفاضة ضد مبارك الكرامة الوطنية لا الدين من المكاسب التي حققها الاسلاميون منذ سقوطه. ويخشى المسيحيون -الذين يشكلون نحو عشرة في المئة من تعداد السكان البالغ 82 مليون نسمة ويشكون بالفعل من التمييز ضدهم- من ان يؤدي مجيء الاسلاميين الى الحكم الى تهميشهم بدرجة أكبر.

وقد يكون الاخوان المسلمون في صعود لكن حتى يفوز مرشحهم في جولة الاعادة سيكون عليهم كسب أصوات من صوتوا لغيرهم خاصة ابو الفتوح العضو القديم السابق الذي حصل على 20 في المئة من الاصوات وفقا للاحصاء الخاص الذي أجراه الاخوان.

وكان مسؤول من الاخوان قال في وقت سابق ان مرسي حصل على 25 في المئة من جملة الاصوات مقابل 23 لشفيق و20 في المئة للمنافس الاسلامي ابو الفتوح و19 في المئة للمرشح اليساري حمدين صباحي.

وقال مسؤول الاخوان الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الاصوات التي تم حصرها هي من نحو 12800 لجنة انتخابية من بين 13100 لجنة.

ومن غير المنتظر اعلان النتائج الرسمية للانتخابات قبل منتصف الاسبوع القادم لكن يسمح لمندوبي المرشحين بحضور الفرز وهو ما يمكنهم من اعداد حصر خاص بهم.

وصرح مسؤولو اللجنة الانتخابية مع بدء عملية الفرز الليلة الماضية بأن نسبة التصويت بلغت نحو 50 في المئة ممن يحق لهم الانتخاب وعددهم 50 مليونا. لكن مسؤول الاخوان قال ان نحو 20 مليونا ادلوا باصواتهم اي نحو 40 في المئة.

عندما دخل مرشح الاخوان المسلمين سباق الانتخابات الرئاسية في مصر قبل خمسة أسابيع فقط وصف محمد مرسي بانه 'المرشح الاحتياطي' للجماعة بعد استبعاد مرشحها الأول من جانب اللجنة العليا للانتخابات لأسباب قانونية.

لكن المهندس البالغ من العمر 60 عاما جاء في الصدارة وحصل على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى وفقا لاحصاءات الاخوان بعد فرز معظم الأصوات بفضل حملة استعرضت فيها أقدم حركة اسلامية في مصر عضلاتها السياسية.

وسيخوض مرسي جولة الاعادة يومي 16 و17 يونيو حزيران أمام أحمد شفيق الذي حل في المركز الثاني. وكان شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ما يضع المصريين أمام اختيار صعب بين رجل عسكري يرتبط بالماضي واسلامي يروق خطابه الديني للبعض ويقلق البعض في دولة يبلغ عدد سكانها 82 مليون نسمة.

وقال مسؤول بجماعة الاخوان المسلمين إن الاصوات التي تم حصرها هي من نحو 12800 لجنة انتخابية من بين 13100 لجنة وان مرسي حصل على 25 في المئة من جملة الاصوات مقابل 23 في المئة لشفيق و20 في المئة للمنافس الاسلامي عبد المنعم ابو الفتوح و19 في المئة للمرشح اليساري حمدين صباحي.

وبطرحه لنفسه على انه الاسلامي الحقيقي الوحيد في السباق استهدف مرسي الناخبين المتدينين الذين ساعد تأييدهم للاخوان والسلفيين على حصد 70 بالمئة من مقاعد البرلمان في وقت سابق من العام.

ووعد مرسي بتطبيق الشريعة الإسلامية اثناء جولاته الانتخابية التي كانت تتردد خلالها تلاوات القرآن وأحاديث قدسية ونبوية وكثيرا ما كانت تتوقف لأداء صلاة الجماعة إذا حان وقت الصلاة.

لكنه نادرا ما يوضح ما يعنيه بتطبيق الشريعة في دولة شعبها متدين على نطاق واسع وينص الدستور فيها على أن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع.

ودعا مرسي إلى مراجعة معاهدة السلام مع اسرائيل الموقعة عام 1979 قائلا إن اسرائيل لم تحترم الاتفاقية وهو موقف تبناه معظم المرشحين الاخرين. وتعهدت الجماعة بعدم الغاء المعاهدة.

وقال مرسي في كلمته في ختام الحملة الانتخابية يوم الأحد انهم سيتخذون خطوات جدية نحو مستقبل افضل وتعهد بمكافحة أي فلول فاسدة من عهد مبارك.

وقال انهم اذا اتخذوا خطوة لاعادتنا للخلف ولتزوير ارادة الشعب والعبث بالامن 'فنحن نعرفهم وسنلقي بهم في مزبلة التاريخ'.

وقدم مرسي نفسه في صورة العازف عن الترشح الذي يخوض السباق لخدمة الله والأمة.

وطاف مرسي الممتليء القوام ذو اللحية الرمادية والنظارات الطبية أنحاء مصر ليشرح للناخبين مشروع النهضة الذي يقع في 80 صفحة ويغطي سياسات اقتصادية واجتماعية وخارجية تقول الجماعة إنها صاغتها استنادا الى 'فهمها الوسطي للإسلام'.

وأثار نجاحه قلق غير الاسلاميين فضلا عن المسيحيين غير المقتنعين بتعهداته بحماية الحريات في مصر تحت قيادة الاخوان. ويمثل المسيحيون عشرة في المئة من عدد السكان.

وذكر مرسي في إحدى جولاته الانتخابية إنه من أجل تطبيق الشريعة سجن البعض وعذب البعض وقتل البعض وإن تضحياتهم ودماءهم تدعو جماعته للعمل على تحقيق ما سعوا إليه. ودخل مرسي نفسه السجن في عهد مبارك.

ومرسي الذي حصل على الدكتوراة من الولايات المتحدة عضو مخضرم بارز في جماعة الاخوان التي حظرها مبارك لكنها فازت بنحو نصف المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت بعد الاطاحة به.

ودفعت الجماعة بمرسي في اليوم الأخير قبل غلق باب الترشح الشهر الماضي تحسبا لرفض لجنة الانتخابات الرئاسية قبول ترشح خيرت الشاطر القيادي البارز في الجماعة ومرشحها المفضل وهو ما حدث بالفعل.

ومثل غيره من المرشحين الإسلاميين سعى مرسي للتودد للحركة السلفية التي برزت كثاني قوة سياسية في مصر بعد الإخوان في الانتخابات التشريعية الماضية.

وقرر حزب النور السلفي الذي فاز بأكثر من 20 بالمئة من مقاعد البرلمان تأييد عبد المنعم أبو الفتوح الذي انفصل عن الجماعة العام الماضي وقدم نفسه على انه اسلامي معتدل.

وخطبت حملة مرسي أيضا ود الجماعة الإسلامية وهي حركة سلفية اخرى حين أعلن مرسي أنه سيعمل على الإفراج عن زعيمها الروحي الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون في الولايات المتحدة بعد هجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك في التسعينات.

وأضاف داعية إسلامي مستقل آخر هو صفوت حجازي بعدا متشددا لحملة مرشح الاخوان بالصعود إلى المنصة في جولات مرسي الانتخابية مطالبا بتأسيس دولة إسلامية عظمى عاصمتها القدس لينتزع هتافات حماسية من الحشود.

وخطاب مرسي نفسه صارم ورسمي. ويقول منتقدون إنه يفتقر للجاذبية الشعبية التي يتمتع بها بعض منافسيه وظهر بعض قادة الاخوان وبينهم الشاطر إلى جواره في الحملات الانتخابية مما عزز الانطباع أن الجماعة هي من يسعى لمنصب الرئيس وليس أحد أعضائها.

وتحدث مرسي وهو ابن لفلاح عن طفولة بسيطة في قرية بمحافظة الشرقية بدلتا النيل واستدعى ذكريات عن كيف كانت والدته تعلمه الصلاة والقرآن.

حصل المرشح الاخواني على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة وتوجه لكاليفورنيا عام 1978 لاستكمال دراسته. وعاد لمصر عام 1985. ويحمل اثنان من أولاده الخمسة الجنسية الأمريكية.

وقال النائب حلمي الجزار الذي عرف مرسي لسنين لرويترز إنه شخصية علمية صاحب عقلية تحليلية.

وأضاف مستدعيا ذكريات سنوات عمل فيها مع مرسي في القاهرة 'انه رجل لا يعرف الكلل حريص على أن يؤدي المهام الموكلة اليه.'

لكن منتقدين يقولون إنه جزء من المجموعة المحافظة في الجماعة التي ظلت لسنين لا تعترف بالقوى السياسية الأخرى في البلاد.

وقال محمد حبيب نائب المرشد العام للجماعة سابقا إن مرسي يشعر بأن هذه القوى ليس لها جذور في الشارع المصري.

وكان حبيب ترك الجماعة العام الماضي احتجاجا على سياساتها في عصر ما بعد مبارك.

ومرسي الذي يرأس حزب الحرية العدالة الذي اسسه الاخوان بعد الانتفاضة ملتزم تماما إزاء الجماعة التي اسست قبل 84 عاما. وابنته متزوجة من ابن قيادي آخر في الجماعة. ووصف زوجته المحجبة بانها ناشطة في الجماعة.

ومثل غيره من الأعضاء أقسم على البيعة للمرشد العام وهو ما يثير التساؤلات عما إذا كان ذلك سيؤثر على ولائه لمصر. وقال المرشد محمد بديع ان مرسي سيعفي من البيعة في حال فوزه.

ووصف مرسي التحدي الذي يواجهه في حال فوزه بالرئاسة بانه سلك هذا الطريق لارضاء الله واخلاصا للأمة والشعب.

وبالرغم من أن اعلان حملته يؤكد على تطبيق الشريعة الاسلامية حاول مرسي في المقابلات التلفزيونية تهدئة المخاوف حيال ما يعنيه الحكم الاسلامي.

وعلى سبيل المثال قال إن مصر لن تصبح دولة دينية وأضاف انه لا يوجد اختلاف يذكر بين عبارة 'مباديء الشريعة' الموجودة في الدستور الحالي والشريعة نفسها.

ولم يقدم مرسي اجابة واضحة عندما ضغط عليه مقدم برنامج تلفزيوني ليوضح موقف الحكم الاسلامي من لباس البحر الكاشف (البكيني) على الشواطيء المصرية. والسياحة الشاطئية أحد عناصر صناعة السياحة الحيوية للبلاد.

ويقول إن هذه المسائل 'هامشية للغاية' لأنها لا تخص سوى أماكن محدودة جدا في مصر مضيفا أنه يجب استشارة المتخصصين في قطاع السياحة عند سن القوانين.

ويجسد مشروع النهضة رؤية الجماعة في كل شيء من مكافحة التضخم إلى بناء علاقات ندية مع الولايات المتحدة. ويشمل بناء علاقات أقوى مع تركيا التي كثيرا ما يستشهد قادة الاخوان بها كنموذج للنجاح.

واستشهد مرسي بيوم القيامة كأحد أسباب سعيه للمنصب وقاله انه يخشى من أن يسأله الله يوم الحساب عما فعل عندما رأي الأمة في حاجة للتضحية والجهد.

في انتظار اعلان النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة المصرية المتوقع الثلاثاء، سارعت الحملات الانتخابية للمرشحين الرئاسيين لاعلان بعض نتائج فرز اللجان الفرعية.

وقد اظهرت المؤشرات الاولية من نتائج فرز اللجان الفرعية تقدم 5 مرشحين واحتدام المنافسة بينهم وهم محمد مرسي واحمد شفيق وحمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح وعمرو موسى.

الامر الذي يرجح اللجوء الى جولة اعادة ثانية بين اثنين منهم في يونيو/حزيران المقبل.

واستبقت جماعة الاخوان المسلمين اعلان النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة المصرية بإعلانها عن تقدم مرشحها محمد مرسي في نتائج الفرز الاولية في اكثر من 50 في المئة من المراكز الانتخابية.

إذ قالت حملة المرشح محمد مرسي إن نتائج 6661 لجنة تشمل نحو عشرة ملايين صوت اظهرت تفوق مرسي في المركز الأول بنسبة 30.8%، احمد شفيق في المركز الثاني 22.3%، ثم حمدين صباحي 20%، يليه عبد المنعم ابو الفتوح 17%، ثم عمرو موسى 11%.

ورجحت الحملة في بيان اصدرته ان تكون جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة بين المرشحين محمد مرسي واحمد شفيق بناء على ما تقول انه رصد لـ 90 في المئة من نتائج الفرز الاولية.

الفرز في المحافظات

ويقول مراسل بي بي سي في الاسكندرية إن النتائج الأولية في المحافظة وبعد فرز 15 مركزا انتخابيا من إجمالي 17 مركزا أظهرت تقدم المرشح المستقل حمدين صباحي في معظم دوائر المحافظة بإجمالي أصوات 43 ألفا و310 اصوات ؛ ثم جاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الثاني بإجمالي 24 ألفا و405 صوتا يليه وبفارق قليل من الأصوات الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية و العدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بإجمالي أصوات بلغ 23 ألفا و531 صوتا وحل عمرو موسي رابعا ب 19 ألف و610 أصوات ؛ أما الفريق أحمد شفيق فقد جاء في المركز الخامس بإجمالي 15 ألف و818 صوتا.

وتظهر هذه النتائج الأولية التي أعلنتها اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات في الإسكندرية تراجع تأييد مرشح جماعة الإخوان المسلمين رغم أنها تعد أحد معاقل الجماعة في البلاد وأغلب قياداتها البرلمانية خرجت من هذه المحافظة.

ويضيف مراسلنا ان نتائج الفرز في محافظتي دمياط ومرسى مطروح أظهرت تقدم المرشح عبد المنعم أبو الفتوح ، اذ حصل في محافظة دمياط الساحلية على 106 ألفا و219 صوتا يليه حمدين صباحي في المركز الثاني وحصل على 105 ألفا و877 صوتا وجاء الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان في المركز الثالث وحصل على 105 ألفا و610 صوتا يليه عمرو موسى في المركز الرابع وحصل على 66 ألفا و66 صوتا ثم الفريق أحمد شفيق في المركز الخامس وحصل على 54 الف و562 صوتا حسبما أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات في المحافظة.

كما جاء ابو الفتوح في محافظة مرسى مطروح ذات الكثافةالسكانية القليلة والطبيعة القبلية المتجذرة برصيد 33 الف و531 صوتا بنسبة 52 % من إجمالي عدد المصوتين ثم جاء الدكتور محمد مرسي في المركز الثاني وبفارق كبير حيث حصل على 13 ألفا و50 صوتا بنسبة 11 %؛ وحصل عمرو موسى على المركز الثالث بنسبة 8 % من إجمالي عدد المصوتين برصيد 6 ألاف و849 صوتا وجاء الفريق أحمد شفيق في المركز الرابع بـ 5 آلاف و419 صوتا.

وبالنسبة لنتائج المحافظات الاخرى أعلنت اللجنه القضائيه العامه بمحافظة الوادى الجديد نتيجه الفرز الاولية للانتخابات الرئاسية في المحافظة حيث حصل محمد مرسى على المركز الأول على مستوى المحافظه بـ 15901 صوت ويليه د.عبد المنعم أبو الفتوح على المركز الثانى بـ13780 صوتا.

وتقول حملة حمدين صباحي إن مرشحها يتقدم في 6 محافظات من بينها الاسكندرية وكفر الشيخ ومحافظة بورسعيد.

واظهرت نتائج الفرز الاولية في محافظة السويس وفقا لجريدة الوفد المصرية وبعد فرز 85 صندوق من اجمالى 86 صندوق فوز محمد مرسى بالمركز الاول بعدد 49 الف و 212 صوتا، وحمدين صباحى بالمركز الثانى بعدد 44 الف و 771 صوتا، وعمرو موسى بالمركز الثالث بعدد 42 الف و 957 صوتا، وعبدالمنعم ابو الفتوح بالمركز الرابع بعدد 41 الف و 552 صوتا، واحمد شفيق بالمركز الخامس بعدد 21 الف و 500 صوت.

ليست نتائج نهائية

وتظل تلك مجرد تسريبات اولية عن نتائج فرز اللجان الفرعية وليست النتائج النهائية التي قالت اللجنة انها ستعلن بعد اكمال عمليات الفرز الثلاثاء.

وكانت اللجنة العليا الانتخابات اعلنت ان الارقام التي يتسلمها المرشحون من لجان الفرز الفرعية ليست نهائية وقابلة للتعديل اذا ثبت وجود اخطاء في حساب الاصوات فيها او تعرضت لطعون.

ومن المعتقد أن نحو 30 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي جرت يومي الأربعاء والخميس.

وبدأ فرز الاصوات بعد اغلاق صناديق الاقتراع في الساعة التاسعة مساء أمس بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش).

وخاض الانتخابات 13 مرشحا أبرزهم أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وعبد المنعم أبو الفتوح العضو القيادي السابق بالإخوان المسلمين ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى والسياسي حمدين صباحي.

وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد اعلنت ان استطلاعات الرأي التي اجريت بمعرفة الجماعة عقب خروج الناخبين من مراكز الاقتراع قد اوضحت تقدم مرشحها محمد مرسي.

الا ان غالبية المحللين يجمعون على انه من الصعب على اي مرشح ان يحسم نتيجة الانتخابات لمصلحته من الجولة الاولى وتوقعوا اجراء جولة اعادة بين المرشحين اللذين سيحصدان اعلى الاصوات.

وشهدت الساعات الأخيرة من التصويت إقبالا يتراوح بين متوسط وكبير من الناخبين وسط انتشار أمني مكثف أمام مقار اللجان الانتخابية في القاهرة والمحافظات استعداداً لعملية الفرز.

من جانبه قال رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان في مؤتمر صحفي قبل إغلاق صناديق الاقتراع إن اللجنة العليا هي الجهة الوحيدة المخولة بإعلان النتيجة.

وأضاف أن نتائج فرز الأصوات ستعلن في اللجان الفرعية ويُعلم بها مندوبي المرشحين فور انتهاء الفرز.

كما نفى سلطان استبعاد المرشحين محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح.
حرب كلامية

وشهدت الساعات الأخيرة من التصويت حربا كلامية بين اثنين من مرشحي الرئاسة وهما عمرو موسى وأحمد شفيق.

ونفى عمرو موسى في مقابلة خاصة مع بي بي سي العربية نيته الإنسحاب من سباق الإنتخابات واعتبر ذلك مجرد شائعة محضة.

ودعا موسى المرشح الرئاسي أحمد شفيق للانسحاب من السباق الإنتخابي واتهم حملته بارتكاب تجاوزات مؤكدا ان شفيق جزء من النظام السابق ولايملك برنامجا يؤهله للترشح لرئاسة مصر.

وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في اليوم الثاني للتصويت عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي السادسة بتوقيت غرينتش. واعلنت الحكومة يوم الخميس اجازة وذلك لتشجيع موظفي الحكومة على المشاركة في الانتخابات.

شكاوى

وكان المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية قد صرح في وقت سابق لبي بي سي: ان عملية فرز الأصوات في اللجان الفرعية بمجرد اغلاق صناديق الاقتراع، وسيتم إعلان نتائج الفرز وتسليمها إلى مندوبي المرشحين في وجود وسائل الإعلام، ثم يتم إرسال النتائج إلى اللجنة العامة بالقاهرة تباعاً التي تتولى بدورها إعلان النتيجة ومن المتوقع ان يكون الاعلان الثلاثاء المقبل حيث يسبقه فترة لتلقي طعون المرشحين.

وأضاف بجاتو ان 'سير العملية الانتخابية حتى الآن جيد جداً ولم نتلق شكاوى بشأن خروقات أو مخالفات تؤثر تأثيراً كبيراً'.

وافادت شبكة مراقبون بلا حدود 'راصد' التي تتابع الانتخابات الرئاسية بانها تقدمت بـ 143 شكوى انتخابية إلى اللجنة العليا للانتخابات منها 69 تمثل تجاوزات رئيسية بالعملية الانتخابية.

واوضحت ان هذه التجاوزات تمثلت بالتأثير على الناخبين والدعاية أمام اللجان الانتخابية والنقل الجماعى للناخبين والأخطاء فى أسماء الناخبين بالكشوف الانتخابية والتصويت الجماعى فى لجان السيدات.

واشارت الشبكة الى أنها تلقت 472 شكوى انتخابية، عن وجود انتهاكات وتجاوزات للقواعد والقرارات المنظمة للعملية الانتخابية على مدار اليوم الأول للانتخابات.

ويبلغ عدد الناخبين أكثر من 50 مليون و407 ألف ناخب موزعين على سبع وعشرين محافظة. وتعد العاصمة المصرية القاهرة هى صاحبة الكتلة التصويتية الأكبر من بين المحافظات الاخرى.

10:45:14 AM

أظهرت نتائج فرز الأصوات نشرتها 'بوابة الاهرام'، فى 2265 لجنة، بمختلف المحافظات، تصدر الدكتور محمد مرسى، بفارق كبير، عن أقرب منافسيه، حيث حصل على 759 ألفًا و249 صوتًا، بينما جاء الفريق أحمد شفيق، فى المركز الثانى، بحصوله على 606 آلاف و683 صوتًا، بينما جاء حمدين صباحى فى المركز الثالث، بعد حصوله على 574 ألفًا، و159 صوتًا. وجاء الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فى المركز الرابع بعد حصوله على 536 ألفًا و174 صوتًا، يليه عمرو موسى، فى المركز الخامس، بحصوله على 471 ألفًا، و683 صوتًا.

ووفق هذه النتائج تصبح نسبة ما حصل عليه محمد مرسي 25.8% من إجمالي الأصوات الصحيحة في مقابل 20.6% لأحمد شفيق، و 19.5% لحمدين صباحى، و18.2% لأبوالفتوح، و 16% لعمرو موسى. الى ذلك انتهت معظم اللجان العامة بكفر الشيخ من إعلان النتائج النهائية بكفر الشيخ والتي تحتوي على 14 مركزاً للفرز، حيث تصدر حمدين صباحي الأصوات ثم محمد مرسي وأحمد شفيق وعبدالمنعم أبوالفتوح وأخيرًا عمرو موسى.

أسفرت نتائج الفرز في قسم أول كفر الشيخ مجموع المصوتين 39849 صوتاً الصحيح منها 39435 صوتاً والباطلة 414 صوتاً كالتالي: حصل حمدين صباحي على 21796 صوتاً وحصل أحمد شفيق على 5206 أصوات وحصل أبو الفتوح على 5925 صوتاً وحصل محمد مرسي على 4139 صوتاً وحصل عمرو موسى على 1844 صوتاً وهشام البيسطويسي 23 صوتاً ومحمد العوا 321 صوتاً وعبد الله الأشعل 11 صوتاً وخالد على 90 صوتاً وحصل أبو العز الحريري على 35 صوتاً، ومحمد عبد الفتاح 12 صوتاً وأحمد حسام 17 صوتًا.

أما مركز الفرز في مركز كفر الشيخ أسفرت النتائج عن حصول حمدين صباحي على 60466 صوتاً وحصل محمد مرسي على 18162 صوتاً وحصل شفيق على 8043 صوتاً وحصل أبو الفتوح على 7992 صوتاً وحصل عمرو موسى على 2452 صوتاً وحصل أبو العز 129 صوتاً محمد عبد الفتاح 112 صوتاً وأحمد حسام 47 صوتًا وهشام البسطويس 56 صوتاً والعوا 339 صوتاً لعبدالله الاشعل 87 صوتاً، أما في بندر دسوق حصل حمدين صباحي على 24558 صوتاً وحصل محمد مرسي على 3761 صوتاً وحصل شفيق على 5067 صوتاً وحصل عمرو موسى على 3756 صوتاً وحصل أبو الفتوح على 4044 صوتاً. كما أسفرت النتائج بمركز دسوق حصل حمدين صباحي على 55106 أصوات وحصل أبو الفتوح على 6824 صوتاً وحصل محمد مرسي على 21960 صوتاً وحصل شفيق على 9274 صوتاً وحصل عمرو موسى 2452 صوتا.

كما أسفرت عملية الفرز للأصوات الانتخابية لمركز مطوبس في الانتخابات الرئاسية عن حصول أبوالعز الحريري على 163 صوتًا ومحمد فوزي عيسي علي 77 صوتًا وأحمد حسام خير الله على 40 صوتا وعمرو موسي علي 1959 صوتًا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على 3901 صوت، وهشام بسطويسي علي 30 صوتًا ومحمود حسام على 130 صوتًا ومحمد سليم العوا على 212 صوتًا وأحمد شفيق على 3698 صوتًا وحمدين صباحي علي 25597 صوتًا وعبد الله الأشعل على 54 صوتًا وخالد علي 108 أصوات ومحمد مرسي على 14517 صوتًا. وفي مركز فرز بلطيم أسفرت النتيجة عن حصول حمدين صباحي على 45980 ألف صوت وحصل محمد مرسي 7864 صوتاً وحصل أبو الفتوح على 5143 صوتاً وحصل شفيق على 2114 صوتاً وحصل عمرو موسى حصل على 567 صوتاً.

ومن جهة أخرى قال مسؤول من الاخوان المسلمين يوم الجمعة إن محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة في اول انتخابات رئاسية حرة في مصر سيخوض جولة الاعادة الشهر المقبل امام احمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي.
والانتخابات الرئاسية هي الخطوة الاخيرة في عملية انتقال مصر المتخبطة وفي احيان كثيرة الدموية الى الديمقراطية والتي أشرف عليها المجلس العسكري الذي ادار أمور البلاد منذ الاطاحة بمبارك ووعد بتسليم السلطة الى رئيس جديد بحلول الاول من يوليو تموز.
وقال مسؤول الاخوان لرويترز 'من الواضح ان جولة الاعادة ستكون بين محمد مرسي وأحمد شفيق.' وذكر ان مكتب الارشاد سيجتمع لوضع الاستراتيجية لجولة الاعادة المقررة يومي 16 و17 يونيو حزيران.
ومن غير المنتظر اعلان النتائج الرسمية للانتخابات قبل منتصف الاسبوع القادم لكن يسمح لمندوبي المرشحين بحضور الفرز وهو ما يمكنهم من اعداد حصر خاص بهم.
وقال مسؤول الاخوان إن الاصوات التي تم حصرها هي من نحو 12800 لجنة انتخابية من بين 13100 لجنة وان مرسي حصل على 25 في المئة من جملة الاصوات مقابل 23 لشفيق و20 في المئة للمنافس الاسلامي عبد المنعم ابو الفتوح و19 في المئة للمرشح اليساري حمدين صباحي.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك