سلطان الخلف يكتب: قريباً سقوط آخر نظام بعثي في المنطقة!

زاوية الكتاب

كتب 708 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  قريباً سقوط آخر نظام بعثي في المنطقة

سلطان الخلف

 

حتى بعد وصول المراقبين الدوليين إلى سورية بعد فشل مهمة المراقبين العرب التي كانت متوقعة منذ البداية لم يغير النظام السوري من سياسته القمعية ضد الشعب السوري ليثبت مرة أخرى بعد مرات عديدة أنه لا يريد تطبيق بنود خطة المبعوث الدولي ـ العربي كوفي عنان، ولا يفكر بأي انتقال سلمي للسلطة وهو ما يطالب به الشعب السوري وأنه يصر على حسم المواجهة مع شعبه عسكريا وكأنه في مواجهة مع جيش لعدو خارجي.

النظام السوري بعقليته تلك لا يختلف عن نظيره نظام العقيد القذافي الذي لو أتيحت له الفرصة في البقاء في السلطة لقام بمواجهة شعبه بنفس الطريقة التي يمارسها النظام السوري حاليا ولتسبب في ارتكاب مجازر وانتهاكات عظيمة، لكن دخول القوات الدولية الحرب ومشاركتها الثوار الليبيين فوت عليه الفرصة وحقن دماء الليبيين وهو ما وجب أن يفعله المجتمع الدولي مع النظام السوري منذ بداية تباشير الربيع العربي في سورية.

ولا يخفى أن دعم روسيا وجمهورية إيران الإسلامية للنظام السوري سياسيا وإعلاميا وماليا وتزويده بالأسلحة والذخيرة المتنوعة وبتقنيات ملاحقة المغردين من أجل إطالة بقائه في السلطة شجعه على التمادي بسفك المزيد من دماء السوريين باستخدام الأسلحة الثقيلة التي لم يفكر أن يستخدمها في تحرير الجولان المحتل من قبل الصهاينة وعلى افتعال التفجيرات قرب مقاره الأمنية المحصنة من أي اختراق وإلصاقه التهمة بتنظيم القاعدة، وعلى اللعب بآخر ما تبقى له من أوراق وهي الورقة الطائفية التي بدأت بوادرها تظهر في شمال لبنان بين منطقتي التبانة وجبل محسن وهو ما يؤكد أن هذا النظام كان مسكونا بالطائفية منذ تسلمه السلطة وأن شعاراته العروبية لم تكن إلا للاستهلاك المحلي كشعارات الحزب القومي السوري والحزب العربي المواليين له في لبنان.

كل يوم يثبت النظام السوري أمام العالم بوحشيته التي فاقت جرائم عصابات الصرب في البوسنة والهرسك أنه عدو لشعبه وأنه بذلك قد فقد شرعيته وليس أمام شعب سورية إلا مواصلة ثورته وهو الخيار الوحيد الذي يجد نفسه ملزما به مع واجب دعمه عربيا وإسلاميا بالمال والسلاح من أجل خلاصه من آخر نظام بعثي ليس في سورية فحسب بل في منطقتنا العربية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك