(تحديث4) مصر تنتخب رئيسها
عربي و دوليبدء فرز الأصوات في عدد من المحافظات والنتائج تظهر السبت
مايو 24, 2012, 3:11 ص 2559 مشاهدات 0
بدأ فرز الاصوات في أول انتخابات رئاسية حرة في مصر مساء الخميس بعد إغلاق مراكز الاقتراع في التاسعة مساء (2100 بتوقيت جرينتش).
وعرض التلفزيون المصري لقطات لفرز الاصوات في بعض مراكز الاقتراع في الانتخابات التي يخوضها 13 مرشحا لاختيار رئيس يحل محل الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
ويجري الفرز في مقار اللجان الفرعية للتصويت ويتوقع ظهور النتائج الرسمية يوم السبت واعلان النتائج النهائية في وقت لاحق الاسبوع القادم لكن من المنتظر ان تعلن حملات المرشحين نتائج غير رسمية أولا بأول من خلال متابعتها للفرز.
ويتعين ان يحصل الفائز على ما يزيد على 50 في المئة من الاصوات للفوز من الجولة الاولى والا اجريت جولة اعادة بين اعلى اثنين من المرشحين اصواتا في منتصف يونيو حزيران.
حين التحق محمد الصيرفي بكلية العلوم لدراسة الكيمياء كان السير على خطى مواطنه المصري احمد زويل صاحب نوبل في الكيمياء أملا يداعب أحلامه.
وانتهى الحال بالصيرفي (24 عاما) مشرفا على العمال في مصنع بمدينة المحلة الكبرى قلعة صناعة النسيج بدلتا النيل.
ويقول الصيرفي وهو أب لطفل أكمل عامه الأول منذ ايام 'أنا مضطر للقيام بهذا العمل لأن البديل أن أجلس عاطلا. لدي كثير من الالتزامات المالية ولا يوجد أي حل آخر الآن.'
وشارك الصيرفي يوم الخميس في الانتخابات الرئاسية التاريخية التي تشهدها مصر حاليا في اول مشاركة له في التصويت.
ويتنافس في الانتخابات 13 مرشحا يتصدرهم وزير الخارجية الاسبق والامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك ومرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح والمرشح الناصري حمدين صباحي.
ويتطلع الصيرفي إلى رئيس يولي اهتماما بالشباب ومشكلاتهم ويقول 'أريد فرصة عمل في مجالي تكفل لي ولاسرتي حياة كريمة.'
وسيحتاج الرئيس المصري الجديد للحصول على اكثر من نصف الناخبين للفوز بالمنصب من الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية التاريخية التي تختتم يوم الخميس لكنه سيخاطر بفقدان دعم نحو 40 في المئة من الناخبين هم شريحة العاطلين خلال فترته الاولى في المنصب اذا فشل في حل مشكلة البطالة.
ويصل معدل البطالة في مصر البالغ عدد سكانها 82 مليون نسمة الى حوالي 12 بالمئة إلا أن خبراء اقتصاد يقدرون أن المعدل قد يبلغ 25 بالمئة من عدد السكان اي اكثر من 20 مليون عاطل وهو ما يعادل نحو 40 في المئة من الناخبين الذي يزيد عددهم على 50 مليونا.
ويحتاج الاحتفاظ بهذه الشريحة من الناخبين ان يعطي الرئيس القادم اولوية لمشاكل الشباب ومنها توفير فرص العمل واصلاح التعليم والتصدي لارتفاع اسعار المساكن والايجارات.
وقال أحمد جمال (25 عاما) الذي تخرج في كلية الهندسة 'نريد رئيسا يحقق أهداف الثورة من عيش (خبز) وحرية وعدالة اجتماعية.'
وأضاف جمال وهو عاطل عن العمل 'اعطيت صوتي لصباحي لأني أرى أنه شخصية مناسبة لها تاريخ محترم ويمثل الثورة وكان دائما ضد النظام السابق علاوة على انه يساري سيهتم بالفقراء.'
ويعيش نحو 25 بالمئة من السكان تحت خط الفقر ويبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي نحو 14 الف جنيه (حوالي 2340 دولارا).
وقال الصيرفي 'صوتي لحمدين صباحي لانه واحد مننا وهو يمثل الثورة وسيعمل على تحقيق اهدافها... على الرئيس القادم الاهتمام بالأمن والصحة وحل مشكلة البطالة وتحسين الخدمات الاساسية من طرق ومياه شرب ومواصلات.'
ويقول صباحي انه سيعمل على إقامة نظام ديمقراطي حقيقي يكفل حق المشاركة السياسية والعامة لكل مواطن ويضمن التوزيع العادل للثروة ويوفر أجرا كريما وفرصة عمل ومسكنا ملائما لكل مواطن ويرد حقوق العمال والفلاحين والموظفين والمهنيين.
وحذر جمال من ثورة ثانية حال فوز شفيق في انتخابات الرئاسة وقال 'إن فاز شفيق لا يوجد أمامنا إلا الميدان. تولي شفيق للرئاسة يعني ان الثورة كانت وهما وان النظام لم يسقط.'
وقال كريم الرمادي (24 عاما) وهو طالب دراسات عليا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 'على الرئيس القادم الاهتمام بالمواطن وحل مشكلات البطالة والتعليم والصحة. لا بد أن تغطي مظلة التأمين الصحي كل مصري.'
وقال الرمادي بعد الإدلاء بصوته 'اخترت أبو الفتوح لانه رجل وسطي يمثل الثورة ويمثل ميدان التحرير. حملة ابو الفتوح تضم كل التيارات الوطنية. ستجد التيار الإسلامي والتيار الليبرالي والتيار اليساري.'
وقال الصيرفي 'العبرة في اختيار الرئيس القادم بقدرته على حل مشاكل الناس واعادة حقوق الشهداء وتحقيق مطالب الثورة. لا يمكن انتخاب الفلول (رموز النظام السابق).'
3:11:24 AM
استأنف الناخبون المصريون اليوم الخميس توافدهم على مراكز الاقتراع في اليوم الثاني للتصويت من أجل انتخاب رئيس مصر من بين 13 مرشحا، وذلك بعدما أغلقت صناديق الاقتراع في اليوم الأول من الانتخابات بعد تمديد التصويت ساعة إضافية نظرا للإقبال الشديد على أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير كانون الثاني.
وكان رئيس الوزراء كمال الجنزري قد قرر أمس الأربعاء منح اليوم إجازة رسمية للعاملين في الجهاز الإداري بالدولة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. ومن المقرر أن تبدأ اعتبارا من مساء اليوم عمليات فرز أصوات الناخبين بعد انتهاء عمليات التصويت، وذلك بحضور مندوبي المرشحين والمراقبين والصحفيين.
وأغلقت صناديق الاقتراع في مصر في اليوم الأول من التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد في اول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011.
وقد شهد اليوم الاول من الاقتراع في مصر اقبالاً كثيفاً من الناخبين مما دعا اللجنة العليا للانتخابات إلى مد فترة الاقتراع حتى التاسعة مساءا ومن المتوقع أن تبدأ عملية فرز الأصوات غدا الخميس على أن تعلن النتائج يوم الثلاثاء القادم.
ويبلغ عدد المرشحين رسميا ثلاثة عشر مرشحا لكن المنافسة الفعلية بين 12 فقط لأن المرشح محمد فوزي عيسى أعلن الأسبوع الماضي تأييده لعمرو موسى لكنه لم يستطع الانسحاب رسميا.
ويبلغ عدد الناخبين أكثر من 50 مليون و407 ألف ناخب موزعين على سبع وعشرين محافظة. وتعد العاصمة المصرية القاهرة هى صاحبة الكتلة التصويتية الأكبر من بين المحافظات الاخرى.
ويقول المحللون إنه من الصعب تقريبا علي اي مرشح حسم نتيجة التصويت لصالحه من الجولة الاولى الا انهم يختلفون على هوية المرشحين الذين قد يتأهلا إلى جولة الاعادة.
وقد شهد اليوم الأول من الانتخابات توترا شديدا بين أنصار المرشحين لرئاسة الجمهورية الذين تبادلوا الاتهامات بخرق قواعد الدعاية الانتخابية.
واصطف الآلاف من المصريين أمام مراكز الاقتراع في مختلف محافظات الجمهورية منذ ساعات الصباح الباكر.
وقد حرص المرشحون الذين ذهبوا الأربعاء للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات على الالتزام بطوابير الناخبين التي امتدت أمام مراكز الاقتراع.
وتحدث عدد من المرشحين إلى وسائل الإعلام، مما آثار انتقاد منافسهم واتهامات بخرق فترة الصمت الانتخابي.
وأكد رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية فاروق سلطان أن اللجنة قدمت بلاغات للنيابة العامة ضد خروقات من جانب ثلاثة مرشحين.
وقال سلطان في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة بعد ظهر الاربعاء ان اللجنة العليا تقدمت ببلاغ للنيابة العامة ضد المرشحين محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح واحمد شفيق، لخرقهم الصمت الانتخابي باطلاق تصريحات واقامة مؤتمرات صحفية.
تجاوزاتوقد أعربت غرفة العمليات المركزية بالمجلس القومى لحقوق الانسان عن بالغ قلقها من تصاعد ظاهرة ممارسة الدعاية الانتخابية أمام مقار الاقتراع خلال اليوم الأول من التصويت.
وقالت إن ممارسة هذه المخالفة لم تقتصر على مرشح بعينه أو حزب محدد بل طالت العديد من المرشحين وأنصارهم ،ولكن بصورة متفاوته.
ووجهت غرفة العمليات 13 بلاغاً عاجلاً إلى لجنة الانتخابات الرئاسية، تتعلق بممارسة دعاية انتخابية، وخرق لحظر الصمت أمام مقار بعينها بالإضافة إلى مقار انتخابية لم تقم الجهات المحلية المعنية بإزالة الدعاية للمرشحين من عليها أو من أمامها.
كما رصدت منظمات مدنية تجاوزات ارتكبها أنصار بعض المرشحين بتوجيه الناخبين للتصويت لمرشحين بأعينهم، بالإضافة إلى تجول سيارات تحمل صور بعض المرشحين حول لجان انتخابية.
وتقدمت شبكة مراقبون بلا حدود بثلاثة بلاغات الى اللجنة الانتخابات الرئاسية تضمنت مخالفات وقعت خلال عملية الاقتراع. وناشدت الشبكة اللجنة إتخاذ إجراء ضد دعاية انتخابية لثلاثة مرشحين خارج بمحافظات القاهرة والجيزة وأسيوط والمنوفيه.
وتقدم التحالف المصري لمراقبة الانتخابات – الذي يضم 128 منظمة حقوقية وتنموية - ببلاغ إلى رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة حول تأخر فتح بعض اللجان الانتخابية أمام الناخبين في محافظات أسوان والشرقية والجيزة، مطالباً باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة من أجل منع هذه الانتهاكات وعدم تكرارها، وسرعة التحقيق فيها .
إصابة 18 مصريا بالإنتخابات
وقالت الوكالة إن 'الشوارع والطرقات المحيطة باللجان الانتخابية قد شهدت ازدحاما مروريا شديدا الأربعاء مع الإقبال الشديد للناخبين على لجان الاقتراع وشهدت أغلب اللجان اصطفاف طوابير طويلة تمتد لعشرات الأمتار.'
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة المصرية في تقرير مبدئي عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بين الناخبين على مستوى الجمهورية إلى 18 حالة، مؤكدة عدم وقوع حالات وفاة، وفقا لما نقله موقع تابع للتلفزيون المصري.
ونسب الموقع إلى 'الدكتور احمد الأنصاري نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية أنه تم تحويل 14 حالة منهم للمستشفيات، كما تم إسعاف 4 آخرين بواسطة سيارات الإسعاف المتمركزة بجانب اللجان الانتخابية.
وأوضح الأنصاري أن محافظة القاهرة تم تسجيل 6 مصابين فيها، والقليوبية 3 مصابين وكل من الجيزة والمنيا مصابين، إضافة إلى مصاب واحد في كل من محافظات الشرقية والدقهلية وأسيوط وبني سويف ومرسى مطروح.
رمي شفيق بالأحذية
ألقى محتجون يوم الأربعاء حجارة وأحذية صوب المرشح لرئاسة مصر أحمد شفيق الذي كان آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بعد أن أدلى بصوته في لجنة انتخاب بضاحية القاهرة الجديدة في شرق العاصمة.
وشفيق قائد سابق للقوات الجوية ووزير سابق للطيران المدني.
وكان المحتجون تجمعوا أمام مقر لجنة الانتخاب مرددين هتافات تقول 'يسقط يسقط حكم العسكر' و'يسقط يسقط النظام' في إشارة إلى الإدارة العسكرية لشؤون البلاد منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
وكان أقارب بعض من قتلوا في الانتفاضة يحملون صورا لهم وقت الاعتداء. وقالوا لدى وصول سيارة شفيق (70 عاما) إلى المكان 'الجبان هنا. المجرم هنا.'
وهتفوا 'يا نجيب حقهم يا نموت زيهم' متهمين شفيق بأنه وراء قتلهم وقائلين إن يديه ملوثة بدمائهم. كما وصفوه بالفلول في إشارة إلى بقايا حكومة مبارك.
وألقى محتجون أحذيتهم صوب شفيق لدى دخوله مقر لجنة الانتخاب وعمل حراسه المسلحون الذين ارتدو الزي المدني على حمايته من الغاضبين الذين كانوا قريبين منه للغاية.
وقال بيان لحملة شفيق اذاعته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية ان الاعتداء على المرشح الرئاسي مدبر وسببه ارتفاع مؤشرات التصويت لصالحه.
وقال البيان 'الفريق شفيق بخير ومثل هذه التصرفات الشاذة والفوضوية لن تثنيه عن المضي قدما في طريقه.'
وتسبب ترشح شفيق في حالة استقطاب بين المصريين لأن البعض رأى أن ترشحه يمثل عودة إلى الماضي بينما رأى البعض الآخر أن بإمكانه إعادة الاستقرار للبلاد.
الأزهر: التقاعس عن التصويت 'حرام شرعا'
دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، المصريين إلى ممارسة حقهم في الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي بدأت يوم الأربعاء، قائلا إن التقاعس عن ذلك هو 'حرام شرعا.'
وجدد شيخ الأزهر الموقف الشرعي بأن 'تقاعس أي مواطن عن الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية.. مع قدرته على ذلك حرام شرعا،' مناشدا المصريين 'حسن اختيار رئيسهم الجديد للجمهورية الثانية،' وفقا لما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وأشار الطيب عقب الإدلاء بصوته بمدرسة التوفيقية الحديثة الخاصة بمصر الجديدة إلى أن 'أداء المواطن بصوته أمانة ويجب عليه أن يضعها في موضعها الصحيح،' مؤكدا 'عدم شرعية تقديم أي مساومات أو رشاوى مادية أو معنوية للتأثير على المواطنين.'
ووصف شيخ الأزهر، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الانتخابات الرئاسية بأنها 'يوم تاريخي لمصر وشعبه ، حيث أنه لأول مرة يختار المصريون رئيسهم بإراداتهم وبانتخابات نزيهة ديمقراطية وسليمة.'
وطالب الطيب المصريين بالالتزام 'بما ستأتي به نتائج الانتخابات الرئاسية وما ستفرزه الصناديق لأنه جاء بانتخابات نزيهة ووفق إرادة الشعب،' مشيرا إلى 'تطلعه إلى مستقبل أفضل لمصر لتسترد مكانتها المستحقة في المنطقة والعالم.'
تعليقات