تغيير أم تجديد ..؟؟
زاوية الكتابكتب مايو 23, 2012, 3:22 م 806 مشاهدات 0
عالمنا العربي يموج من خليجه إلى أواسط مُحيطة بالمٌتغيرات الجذرية والبعضُ منّا قدّ ــ وأقول قدّ ــ يطلقُ عليها التجديد مع تحفظي على هذا المسمى مُنذُ ثورة تونس ونحنُ نموج في بحر لُجّي تتلاطمُ امواجُة شمالًا ويُمنة ولا نعرفُ حتى اللحظة متى سترسو سفينة الأحلام ..؟؟
هل ستكون احلام فتيان وفتياة عربيات التحموا مع شيوخهم وكُبرائهم .. ام انها ستكون خريف لكلُ ما سبق وتتساقط اوراق أُخرى ..؟؟
الموجُ لايرحم والازمات مستمرة وها نحنُ امام تجربة فريدة في مصر (( ام الدنيا )) فهل ستكون ( ام التجارب).. هل ستنجح مصر في الاختبار العلم عند الله وعند فئة معينة من الاخوة المصريين ..!!
في تونس لازالت الاحتقانات تسُيطر على الموقف وعلى رجلُ الشارع وكأن شرارة مُلقية على رصيف الازمنة او في احد الازقة تنّتظرُ من يُشعلها او حتى يرفسها بكلتا قدمية توجُسا ً منه انه سيُطفئها ولم يكن يدور في خُلدة بانه اشعلها من جديد ..!!
المُشكلة والازمة لم تنتهي بعد ولازلنا نتقاسم الألم .. هُناك في اليمن عشرات القتلى ومئاتُ الجرحى جراء التفجيرات والعُنف .. البعض اتهم القاعدة وانها - اي القاعدة - السبب الرئيسي فيما يحصل في اليمن ولكن السؤال من يغذي القاعدة ..؟؟
ويقول محللون عليمون بالخبر وقريبون من الازمة ان افول الحكم السابق له يدٌ طُولى فيما يحصلُ في اليمن ..!!
اليمن ''السعيد''' كانت قبل عقود من الزمن تحوّل بقُدرة قادر الى اليمن '''التعيس ''' ولم يبدأ بعد رغم الانتخابات ورغم الرئيسي الجديد ..المُشكلة ليست في الحكومة بل في طريقة ادارة الحكومة وطريقة انتفال السلطة .. العقلُ يقول لنا ان هُناك ( سِرُّ ما ) لم يُعلن عنه ثم لماذا يظلُ الرئيس السابق بل ويصُّر على البقاء .. هل سيُشعر الآخرين بأن حكمة هو الافضل وان الاحداث الجارية الآن لن تزول الا بعودته ..؟
حُلم الكراسي العربية لازال يعشعش في روؤس الكثير - مع الاسف - .. وطحن الشعوب العربية مُستمر حتى في اشد الازمات والحّ المواقف واقساها، وان هذة الشعوب احوجُ ماتكون الية الآن الى الاتفاف حول وطنها وحكومتها .. الى روح السلام .. مع الاسف استمرت الانكسارات العربية والطحن والعنف ومسلسل القتل .. والدمار لازال مُهيمنا ومُسيطرا ً على الموقف والمشهد العربي .. بل ان المسرح العربي منذ ان فُتحت ستائرة على اشلاء دماء الابرياء لم يجد من يغلقة ..!؟
قتلٌ ، ونهبٌ ، ودمار في لبنان وسوريا والعراق ويا قلب لاتحزن .. اصبحت عناوين الصُحف ومانشيتاتها تُكتب بحبر احمر .. وباقلام تستعارُ من جثث الابرياء تتراقص الجماجم المُتوحشة على بقايا العظام .. تتلذذ ُ - كما المشهد في سوريا - بالعظام مكسوُّة اللحم ..
النزف العربي لم يتوقف ولن يتوقف مادامت هُناك اقدامٌ مُتوحشة تدوس كرامة '' الانسانية '' وتقتلُ الابرياء من اجل بقاءها .. تُقاتل من اجل أن تبقى وحيدة في الساحة حتى لو حكمت نفسها .. المُهم عندها بقاء هذا الكرسي .. من غير شعوب .. وتعشق السجون .. تظل تعمل خفافيش الظلام لبقائها .. سيطر عيها الطغيان، فشربت دم الابرياء بارداً مبرداً على '''كالاخانات الموت '''' .. مرضت بهيستيريا البقاء .. تتغذى على كُبود الأُمهات .. التي تفطّرت من فقدان فلذاتها
لديها عشقٌ دموي خطير .. لم يحققة مصصاصوا الدماء في هوليوود .. فكانت اراضي الواقع وجماجم الابرياء .. وكبود الامهات ملاذهم وغذاؤهم ..!!؟
الوطن العربي من محيطة للخليج يئن ويغلي تحت وطأة المُستغربين والمُنتفيعين المُتواطئين مع الاعداء .. والعابثين بالأُمة .. القاتلين لمبادئ الانسانية
الهاتكين لاعراض الناس .. من اجل صراع البقاء ..؟؟
هلك من قبلكم .. وستهلكون لامحالة .. ذهب من قبلكم .. وستذهبون لامحالة .. الآ تنتهون .. والآ تعتبرون ..!!؟؟؟؟
صالح بن عبد الله المسلم
مستشار اعلامي
تعليقات