تستمر ثلاثة أيام وعلى فترتين صباحية ومسائية

تنطلق عند الساعة التاسعة صباح اليوم فعاليات ملتقى الرياضة في الإسلام تحت شعار ' إن لجسدك عليك حقاً ' الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت رعاية وزير العدل ووزير الأوقاف جمال أحمد الشهاب في فندق المارينا بقاعة سلوى على مدى ثلاثة أيام، وعلى فترتين صباحية ومسائية، بمشاركة نخبة من الرياضيين المرموقين والإعلاميين الرياضيين من مختلف الدول العربية.

وقال مدير إدارة الإعلام في الوزارة رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى أحمد راشد القراوي في تصريح صحافي : إن الملتقى سوف يشمل في يومه الأول خلال الفترة الصباحية كلمة لوكيل الوزارة الدكتور عادل الفلاح يلقيها نيابة عنه الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية فريد العمادي، وكلمة اللاعبين الكويتيين إضافة إلى كلمة الضيوف والتي يلقيها المدرب المصري حسن شحاتة، ثم تتبعها بعد ذلك جلستا ورشتي عمل.

 وأوضح : أما الفترة المسائية ليومي الخميس والجمعة فسوف تقام في مجمع البيرق بمنطقة العقيلة، وسوف يكون ختام الملتقى يوم السبت المقبل على صالة نادي اليرموك الرياضي بإقامة بطولة لكرة القدم وذلك من الساعة 4:30 وحتى الساعة 7 مساء. بمشاركة العديد من نجوم الكرة الكويتية والعربية.

وأردف القراوي قائلاً: إن الملتقى سوف يناقش في أيامه الثلاثة العديد من المحاور والتي ترتكز على ما يلي :

-        دور الأندية في ترسيخ مفهوم الرياضة الإسلامية.

-        التحديات التي تواجه الرياضة الإسلامية كمفهوم واقع.

-        الأثر الإعلامي في مفهوم الرياضة الإسلامية.

-        مفهوم الرياضة التربوية الإسلامية في نفوس الشباب.

-        القيم الإسلامية الرياضية لدى الشباب.

وأشار إلى أن أهداف الملتقى تتمثل في الآتي:

-        إبراز دور وزارة الأوقاف في تعميق فهم الرياضة الإسلامية لجميع شرائح المجتمع.

-        تفعيل قيمة الشراكة المجتمعية بين الوزارة والأندية الرياضية ومراكز الشباب.

-        التعريف بأهمية الرياضة في الإسلام.

-        استثمار أوقات فراغ الشباب في الرياضة السليمة.

-        توعية الشباب من بعض مخاطر الرياضة.

 

                         ضيوف الملتقى

وذكر القراوي إن الملتقى يستضيف نحو 25 شخصية ما بين رياضيين وإعلاميين في المجال الرياضي وأخصائيين في الطب النفسي والتغذية وإصابات الملاعب إضافة إلى الدعاة ، مؤكداً إن هذه الشخصيات هي:  وزير الرياضة في تونس طارق ذياب ، المدرب المصري حسن شحاتة ، حازم إمام ، أحمد حسن ، علي الحبسي  ، محمد الشلهوب ، محمد عبد الجواد  ، محيسن الجمعان  ، محمد سعدون الكواري ، خلفان ابراهيم خلفان، سالم الزهراني، سليمان الجبيلان، الأخضر بالريش، نادر السيد، فارس عوض، رؤوف خليف، ود. طارق الحبيب.

وأردف قائلاً إن الملتقى سيشمل العديد من الفعاليات والأنشطة كالمحاضرات في الفترة المسائية وورش العمل في الفترة الصباحية ، وحلقات نقاشية فضلاً عن إقامة مسابقة للجمهور.

وزاد القراوي : إن الملتقى يأتي من خلال الاستراتيجية التي انطلقت منها وزارة الأوقاف بشعار ' الابداع والريادة' وهو الذي ساهم في تحفيز العاملين في الوزارة على التميز والابداع والعمل بجد واجتهاد حتى حققت الوزارة الكثير من أهدافها التي وضعتها ضمن استراتيجيتها في العمل.

وأشار إلى أن شعار التميز والريادة والإبداع ليس من اختراع وزارة الأوقاف ،وإنما حملته الأمة الإسلامية طوال تاريخها وهو ما جعلها تتميز عن غيرها من الأمم، موضحاً : إنه انطلاقاً من ذلك كان لابد للوزارة أن تطرق أبواباً جديدة لم تطرقها من قبل، وتسبر أغوار بحار لم تخضها أو تعرفها قبل ذلك، حيث أن المجالات التي كانت تتطرق لها معروفة للجميع ،خصوصاً فيما يتعلق بالمساجد والصحابة أو استراتيجية الوزارة ورؤيتها المستقبلية، وغيرها من القضايا المهمة ذات الشأن الإسلامي التي تناقشها سنوياً عبر المؤتمرات والملتقيات والندوات المختلفة، لكنها عبر هذا الملتقى تناقش قضية جديدة عليها للمرة الأولى وهي الرياضة في الإسلام.

 

                      الشراكة المجتمعية

وقال القراوي إن ' الأوقاف' من خلال هذا العمل تؤكد على الشراكة المجتمعية ، وضرورة تعاون وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة كلها مع بعضها البعض ، بحيث يصب هذا التعاون في المصلحة العامة، وتقديم كل ما هو مفيد ونافع لمجتمعنا وأمتنا عموماً وما يخدم الشباب على وجه الخصوص، على اعتبار أن الشباب هم عماد الأمة ومستقبلها، ومن خلالهم يمكن أن تنهض الأمم.

وتابع :  إذا كان حقل 'الرياضة في الإسلام' هو الأول من نوعه الذي تخوض غماره وزارة الأوقاف، فإن الشراكة المجتمعية ليست غريبة عليها، باعتبار أنها جزء أصيل في عمل الوزارة، ومعظم الندوات والملتقيات السابقة التي أقامتها، كانت تتم وفقاً لهذا النهج، وتتعاون مع بقية الوزارات والمؤسسات والهيئات في الدولة إضافة إلى جمعيات النفع العام،  وفق الشراكة المجتمعية ، مشيراً إلى أن الوزارة تتعاون في هذا الملتقى مع العديد من تلك الوزارات والهيئات وعلى رأسها الهيئة العامة للشباب والرياضة، التي تعمل جاهدة لرفع شأن الرياضة في البلاد وتطورها على جميع المستويات، مؤكداً أن هيئة الشباب مدت يد التعاون للوزارة وبذلت كل ما لديها في هذا الملتقى لإنجاحه.

واعتبر القراوي أن الرياضة في الإسلام تحمل معاني سامية كثيرة ومتعددة، لأنها ليست مجرد هواية يمارسها الشباب أو مجرد تقضية أوقات الفراغ بألعاب مسلية، وإنما هي أخلاق والتزام وأدب واحترام، فضلاً عن ذلك أن الرياضة تخلق نموذجاً مميزاً من الرياضيين  للشباب يصبحون هم قدوتهم ويتطلعون إلى الوصول إلى مستوياتهم، ومن ثم يقلدونهم في حركاتهم وسكناتهم، وبالتالي لن نستغرب أن نرى الكثير من التقليعات الغريبة على مجتمعنا الإسلامي المحافظ، وهي بلا شك دخلت علينا من التقليد الأعمى لبعض الشباب لمن يعجبون بهم سواء من الرياضيين أو غيرهم.

 

                           قدوة الشباب

ودعا القراوي إلى ضرورة احترام الشباب واحترام تفكيرهم، مع أهمية توجيههم التوجيه الصحيح، وهذا ربما لا يمكن أن يتحقق في ظل غياب الشخصية التي تكون قدوة  لهم سواء كان ذلك في المنزل أو المدرسة أو الشارع أو حتى العمل، مشيراً إلى أن 'القدوة' تتمتع دائماً بكاريزما قلما تتمتع بها شخصية أخرى، مشيراً إلى أن ملتقى الرياضة في الإسلام جلب العديد من اللاعبين الذين نجحوا في المستطيل الأخضر وكانوا قدوة للشباب لسنوات طويلة.

وأشار إلى أن هذا الملتقى هو موجه للشباب في المقام الأول خصوصاً أن المجتمع الكويتي وغالبية المجتمعات العربية والإسلامية هي مجتمعات شبابية ، لذلك نتمنى من الشباب متابعة فعاليات هذا الملتقى سواء كانت ورشات العمل أو المحاضرات أو حتى البطولة الرياضية التي سوف يختتم بها الملتقى يوم السبت المقبل.

وأكد إن هناك العديد من الشخصيات التي كانت ومازالت قدوة للشباب حرص المسؤولون في الملتقى على ضرورة وجودهم وهو الدكتور طارق الحبيب ، مشيراً إلى أن الكثير من الشباب يحرصون على حضور ندوات الحبيب مقابل مبالغ مادية، ويكون الحضور جماهيري كبير، متمنياً من الشباب حضور ومتابعة ندوة الحبيب في الملتقى وجميع الندوات التي سوف يحار فيها العديد من الدعاة الأخصائيين المتخصصين في إصابات الملاعب والتغذية، إضافة إلى محاضرات الإعلاميين الرياضيين الذي سوف يتحدثون عن تجاربهم الشخصية في مجالهم.