بالتزامن مع الانتخابات المصرية
شباب و جامعاتندوة ' الانتخابات الرئاسية المصرية' بالعلوم الاجتماعية
مايو 23, 2012, 10:44 ص 1253 مشاهدات 0
أقام قسم العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية و بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المصرية ندوة بعنوان ' الانتخابات الرئاسية المصرية' حاضر فيها استاذ العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية ا.د محمد السيد سليم .
قال ا.د محمد السيد سليم ان هذه الانتخابات هي اول انتخابات تعددية حقيقية ديموقراطية تتم في مصر على طوال التاريخ ، و رغم ان انتخابات 2005 كانت انتخابات تعددية الا انها كانت شكلية حيث ان اجهزة الدولة و الاعلام كانت حينها مجندة للمرشح الرئاسي حسني مبارك فضلا عن انه بعد الانتخابات تم التنكيل بالمرشحين المنافسين له .
و حول تأخر الانتخابات الرئاسية حتى مايو الجاري اشار سليم الى ان ذلك يعود الى ان ثورة 25 يناير كانت ثورة بلا قيادة ، الى جانب ان محمد البرادعي المرشح للقيادة في المرحلة الانتقالية و الذي كانت لديه فرصة تاريخية في ان يقود هذا التحول ارتكب خطأ كبير و هو انه غاب عن الشارع المصري شهور طويلة افقدته التأييد السياسي الداخلي و لم يعد الى مصر الا في ليلة 27 يناير وحينها كان الوقت متأخرا للأخذ بزمام المبادرة و القيادة حيث طردته الجماهير من ميدان التحرير .
و المشكلة الاخرى هو انه مع تنحي مبارك تفاجئ الشباب بتسليمه السلطة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة و هذا عمل غير دستوري ، حيث انه و حسب الدستور تنقل السلطة الى رئيس البرلمان فأن لم يكن قادرا فأن السلطة تنقل الى رئيس المحكمة الدستورية العليا .
و حول موضوع لجنة التعديلات الدستورية اوضح ا.د محمد السيد سليم ان التعديلات التي خرجت بها اللجنة هي التي خلقت الاشكال الذي نواجه اليوم ، حيث ان اللجنة توصلت الى اجراء انتخابات برلمانية اولا ثم يقوم البرلمان بتشكيل لجنة برلمانية تضع الدستور ثم تتشكل لجنة الانتخابات الرئاسية للاشراف على الانتخابات و هذه اللجنة قرارتها محصنة ضد الطعن على الاطلاق و هنا بين سليم ان مسار الثورة بدأ في التعثر بخلاف الثورة التونسية حيث ان المجلس العسكري لم يتدخل في العملية السياسية و تشكلت جمعية بناء الثورة من المدنيين وهي التي شكلت الجمعية الدستورية .
و اضاف سليم الى انه و لاول مرة في تاريخ الدول يقوم البرلمان بوضع الدستور الى جانب انه لاول مرة تتم انتخابات لرئيس دون وجود دستور حيث ان اختصاصات الرئيس غير واضحة حتى الان و هذا خطأ فادح نبه اليه الكثيرين
و قال ا.د محمد السيد سليم انه من الملاحظ في هذه الانتخابات هو عدم وجود مرشحة من النساء مبينا ان وضع المراة المصرية بعد الثورة تدهور بشكل كبير فالبرلمان لا يوجد فيه سوى 4 سيدات بينما في تونس نجد ان الجمعية الوطنية التاسيسية فيها على الاقل 60 سيدة و ذلك راجع لان القانون التونسي نص على انه في قوائم الاحزاب يجب ان تكون نصف القائمة من النساء.
و حول توقعات نتائج الانتخابات الرئاسية بين سليم انه من غير المتوقع ان يحصل اي مرشح على اغلبية من اول جولة و ذلك راجع الى التفتت و الزيادة الكبيرة في اعداد المرشحين و الى عدم وضوح الكتل التصويتية في مصر . موضحا ان التدهور الاقتصادي و الانفلات الامني و الوزن النسب لحزب الحرية و العدالة و الاخوان المسلمين و عدم وضوح اختصاصات الرئيس الى جانب سلاح الفتاوي الدينية و عدم وجود مرشح يمثل تيار الثورة الحقيقي من الشباب جميعها عوامل ستوثر على نتيجة الانتخابات الرئاسية
تعليقات