ذهب رئيس وجاء آخر وبقي النهج
زاوية الكتابالعدواني: لقد اهانت الحكومة الشعب فانسحابها تكرار لعام 2008
كتب مايو 23, 2012, 12:58 ص 1372 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / ارحل مع حكومتك!
مشاري العدواني
كل يومين يقومون بتغيير السيناريو، كما نبهنا عندما كان البعض مخدوعين او يخدعونكم بحلاوة وجمال هذه الحكومة بالهدف المركزي وهو إزاحة مجلس الامة الحالي المتهم بالتحويلات والإيداعات وحان وقت قطافه وحلّه بأي طريقة كانت!
وجلسة الامس أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن الحكومة ورئيسها يستهزئون بالشعب الكويتي وليس فقط بممثليه النواب!
منذ ثلاثة أيام الكويت كلها عرفت بأن نواب الاغلبية قرروا بأن يتم دمج او ضم الاستجوابين استجوب الوسمي مع استجواب العنجري والطاحوس بعد انسحاب البراك والكل عرف بأن هذا ما اتفقت عليه الغالبية لكن تخيلوا بأن الرئيس يقول في تصريح له مبررا انسحاب الحكومة من جلسة الامس بأن «طلب الدمج فاجأنا»!
اذا كان رئيس السلطة التنفيذية لا يعلم فهي مصيبة كبرى يتضح لنا من خلالها أن الرجل مغيب عن السياسة ومغيب عن مجلس الامة ومغيب عن الصحافة الكويتية ومغيب عن الكويت نفسها! أما اذا كان يعلم ولكن ما يقوم به من افعال وأقوال هي تكتيكات سياسية فهذا يدل بما لا يدع مجالا للشك على أن التعاون قد فٌقد وولى وبأنه ينفذ السيناريو الذي تحدثنا عنه!
يا اغلبية .... الشعب اختاركم ليس لأنكم خانعون و انبطاحيون بل اختاركم لأنكم معارضة تسعى لبناء وطن جديد فيه نهج جديد مبني على المادة الدستورية المقدسة «الامة مصدر كل السلطات» لا ان تكون الامة هي اكثر السلطات الٌمستهزأ بها! ذهب رئيس واتى جديد وبقىيالنهج على ما هو عليه ......
ما هو الفرق بين انسحاب الحكومة ورئيسها في 2511 2008 عن انسحاب الرئيس وحكومته امس؟!
وما هو الفرق بين تشكيل ايا من الحكومات المهلهلة سابقا وبين تشكيل هذه الحكومة التي جاءت بوزراء بعضهم لا يستحق ان يكون غفيرا لا وزيرا؟!
وما هو الفرق بين اسلوب الملاحقات لكل من يقول رأيا سابقا وأسلوب الملاحقات الحالي لكل مغرد حتى لو يكح كحة سياسية؟!
وما هو الفرق بين أحداث الصباحية والصليبيخات والجنائية وضرب الناس بالهراوات سابقا واسلوب ضرب الناس في تيماء اسبوعيا.. حاليا.. ولّا لأنهم بدون؟!
يا أغلبية إذا تعب فيكم أي نائب من مواصلة مشوار العزة والكرامة فليستريح على جنب وطوابير الاحرار والشرفاء مزحومة على الآخر، ليحل احدهم مكانه، انتهى عصر وعهد التجارب فينا وانتهى عصر وعهد اعطاء سلطة تنفيذية لتتعلم الحلاقة برؤوس الشعب وتتعلم السياسة فينا من لا يستطيع حمل أمانة وعبء منصب رئاسة مجلس الامة فليرحل وليأت غيره فنحن غير مستعدين ان نضيّع 5 سنوات جديدة ليتعلم الحلاقة برؤوسنا فنحن قرعان!
تعليقات