الدمى السياسية تشبه محركيها من سادتها.. برأي ذعار الرشيدي
زاوية الكتابكتب مايو 23, 2012, 12:13 ص 566 مشاهدات 0
الأنباء
الحرف 29 / كل هندي يشبه معزبه
ذعار الرشيدي
«ما تلاحظ أن الهندي كومار فيه شبه من معزبه.. بو ثامر»، تلك الجملة التي صدمني بها شايب يمتلك من خفة الظل ما يكفي لتوزيعها على ثلاثة ارباع كوميديانات العالم العربي، دققت في ملامح كومار ووجدت ان به شبها من بو ثامر صاحب الديوانية التي كنا نجلس بها، ابتسمت ولم اعلق، واضاف الشايب وكأنه يريد ان يؤكد لي نظريته الدارونية: «صدقني.. كل هندي سائق.. أو صبي.. أو خادم.. أو راع.. ستجد ان به شبها من معزبه» لا انكر انه وبعد الجملة الثانية بدأت اعود بذاكرتي الى اصدقائي واستحضر صورهم محاولا ايجاد رابط شبه بينهم وبين من يعمل لديهم من خدم او سائقين، وبالفعل وجدت ان كل هندي.. يشبه «معزبه» بطريقة او بأخرى، وليست بالضرورة ان تكون مراقبة الشبه في الشكل، بل في التصرفات احيانا، واحيانا في طريقة الحركة، ووجدت ان الامر طبيعي فالخادم في النهاية من اهل المنزل، ومن الطبيعي ان يتطبع ولو جزئيا بطباع مخدومه او كما نقول بالكويتي «معزبه».
صديقي الذي طرق أبواب السبعين وصاحب النظرية الدارونية الحديثة التي دفعتني لاعادة التفكير ولو على سبيل التغيير، دفعني ايضا للتفكير في دمى السياسة التي يحركها النافذون سواء في المجلس او خارجه، ووجدت ان كل دمية من تلك الدمى تشبه «معزبها»، حتى ولو لم يكن شبها شكليا ولكن شبها في الادوات والتفكير والطرح بل والاسلوب ايضا.
الهندي يشبه معزبه تلك حقيقة، وليست مجرد نظرية، والدمى السياسية تشبه محركيها من سادة الدمى وذلك واقع.
توضيح الواضح: عطفا على نظرية صديقي السبيعني، الدارونية، أعتقد ان كل خدامة.. تشبه معزبتها، او العكس، لا يهم، المهم ان النظرية تقترب من الصحة الى درجة يمكنها ان تكون حقيقة علمية ثابتة.
تعليقات