'عارية وليست عالية'.. سعد المعطش منتقداً الحرية الإعلامية في لبنان

زاوية الكتاب

كتب 812 مشاهدات 0


الأنباء

رماح  /  نصرة ملك

سعد المعطش

 

بالأمس كتبت مقالا بعنوان «لبنان والخفافيش»، وما أن نزل المقال في موقع جريدة «الأنباء» الإلكتروني حتى بدأت التعليقات الغاضبة علي وعلى الجريدة تتخللها بعض التهديدات المبطنة.

وما ذكرته في مقالي لا يتعدى كونه رأيا شخصيا ليس للجريدة أي دخل فيه، فنحن في بلد يفتخر بحرية الاعلام والشفافية ولا يوجد ما نحاول إخفائه عن الآخرين ونستطيع أن ننتقد حكومتنا دون أي تهديد من قبلها.

اللبنانيون يدعون أنهم أكثر حرية إعلامية من الكويت وأن سقف الحرية لديهم عال جدا، لكن من خلال ردودهم وتعليقاتهم اكتشفت أن الحرية لدى البعض حرية عارية وليست عالية كما يشيعون للعالم.

سأضمن مقالي اليوم نص برقية موجهة للرئيس اللبناني وفي نهايتها سأذكر من أرسل البرقية.

فخامة الرئيس ميشال سليمان

رئيس الجمهورية اللبنانية

تحية طيبة وبعد:

تتابع المملكة العربية السعودية ببالغ القلق تطورات أحداث طرابلس وخصوصا لجهة استهدافها لأحد الطوائف الرئيسية التي يتكون منها النسيج الاجتماعي اللبناني.

وكما تعلمون فخامتكم فإن المملكة العربية السعودية، وانطلاقا من العلاقات الأخوية بيننا والحرص على أمن لبنان واستقراره في ظل سيادته ووحدته الوطنية والإقليمية، لم تأل جهدا في سبيل الوقوف إلى جانب لبنان ودعمه بدءا من اتفاق الطائف ووصولا لاتفاق الدوحة. علاوة على بذل المملكة ودول مجلس التعاون كافة الجهود في سبيل دعم لبنان اقتصاديا لتحقيق نمائه وازدهاره.

ولعلكم تتفقون فخامتكم على أن هذه الجهود، مهما بلغ حجمها، ووصل مداها ستظل قاصرة ان لم تستجب كافة الأطراف اللبنانية الفاعلة لها، وتغلب مصلحة الوطن اللبناني أولا على ما عداه من مصالح فئوية ضيقة، أو خدمة مصالح أطراف خارجية لا تريد الخير للبنان، ولا المنطقة العربية عموما.

ونظرا لخطورة الأزمة وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية في لبنان، وإعادته لا قدر الله إلى شبح الحرب الأهلية، فإننا نتطلع إلى حكمة فخامتكم في محاولة التدخل لإنهاء الأزمة، وفي الإطار العام لمبادرتكم ورعايتكم للحوار الوطني اللبناني. وحرصكم على النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية، وخصوصا الأزمة السورية المجاورة لها.

ولفخامتكم أطيب تحياتي.

خادم الحرمين الشريفين
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية.

البرقية منقولة من موقع وكالة الأنباء السعودية بطريقة «القص واللزق»، فهل لدي المعترضين تعليق عليها؟

أدام الله خادم الحرمين ناصرا لكل المسلمين ولا دام من لا يريد نصرتهم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك