لتحفيز الطلاب على الدراسة والتفوق

شهدت ثانوية فلسطين بنين بمنطقة الرميثية منافسات لا تقل أجواءها عن اجواء مباريات كأس العالم، حيث تنافس طلبة مادة تاريخ العالم الحديث والمعاصر للصف الثاني عشر ادبي فيما بينهم للظفر بلقب كأس العالم، الفكرة من ابتكار المعلم الكويتي بدر بن غيث الذي فكر طويلا بطريقة تحفز طلابه على الدراسة والتفوق، خاصة وأن وسائل التحفيز التقليدية لم تجد نفعا إضافة إلى ضغط الدراسة على الطلبة.
بن غيث رجع بذاكرته حينما كان طالبا بالمرحلة الثانوية وتذكر نصيحة أحد معلميه حينما نصحه بان يعتبر نفسه لاعبا لكرة القدم، كونه مولعا بها منذ صغره ونصحه بأن يعتبر كل مادة دراسية بمثابة فريق منافس عنيد المراس، فاستلهم من هذه النصيحة فكرة لعبته التربوية وشكل فريقا من طلبته لتنظيم فكرته التي أطلق عليها اسم 'راس براس' ليواجه الطلبة أنفسهم في مباريات تنافسية.

استغل المعلم بداية كل حصة لتنظيم المباريات التي كانت عبارة عن أسئلة شفوية في الدروس الماضية، ومع مرور الأيام طبعت الأسئلة والإجابات في أذهان الطلبة وأدت إلى تفوقهم جميعا حيث نجح المعلم في إيصال نسبة النجاح إلى 100% وفاق عدد المتفوقين المتوقع من قبل إدارة المدرسة، وليزداد التنافس قرر منح الواصلين للدور قبل النهائي من المنافسات قمصان فرقهم الرياضية المحبوبة مثل البرتغال وفرنسا وساحل العاج وهولندا، وكذلك دعم المنافسات من خلال مشاركة الإعلامي المتألق نادر كرم الذي أبدع في تقديم المباريات النهائية، والتي حضرها عدد من المعلمين والضيوف والطلبة وتقدمهم إدارة المدرسة ممثلا بمديرها أ.حسين أشكناني وبتغطية إعلامية شكلت أجواء حماسية ملتهبة.

النهائي ملتهب بين بنزيما ورونالدو

وصل للمباراة النهائية الطالب عمر اللهو ممثلا لمنتخب فرنسا ومرتديا قميص بنزيما، بينما وصل منتخب البرتغال ممثلا بالطالب عبدالعزيز المطيري الذي ارتدى قميص اللاعب كرستيانو رونالدو، وانطلقت المباراة ولم تنته إلا الحماس والإثارة صاحبت المباراة، وانتهت بفوز البرتغال بالسؤال الفصال، وقامت إدارة المدرسة برفقة الإعلامي نادر كرم ومعلم المادة بتتويج الفائزين من الطلبة، ورفع اللاعب الطالب عبدالعزيز المطيري كأس العالم.

يقول المعلم بدر بن غيث أشعر بالفخر من نجاح التجربة والتي كانت وراء تعزيز ثقته بدور المعلم في تحويل المنهج الدراسي وجدران الصف، إلى ملعب رياضي يشعر فيه الطالب بأنه لاعب يرغب في المنافسة والتحدي وتحقيق النجاح، وأضاف بن غيث سبق أن طبقت اللعبة قبل سنوات لكن بشكل مختلف ولمنهج مختلف وحققت النجاح، لكن ما يميز هذه اللعبة أنها رفعت مستوى المنافسة بين طلبة الصف الثاني عشر، وهم بحاجة للشعور باهمية المثابرة والنجاح والاعتماد على النفس، وتقدم بن غيث بالشكر الجزيل للطلبة على مساعدتهم لنجاح التجربة ووجه شكره للدعم غير المحدود من قبل إدارة المدرسة والموجه الفني ورئيس القسم إضافة إلى تقديره لمساهمة الإعلامي نادر كرم في إنجاح ختام التجربة التي لا يحتكرها لنفسه ويتمنى ان تطبق ويستفيد منها كل المعلمين في مختلف المواد العلمية والأدبية ولكافة المراحل التعليمية.