العقول العربية المستضافة في الدوحة لا تقل عن الغربية.. برأي سامي النصف

زاوية الكتاب

كتب 686 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  مؤتمران في قطر والبحرين

سامي النصف

 

حضرت صباح امس حفل افتتاح منتدى الدوحة الثاني عشر الذي حمل عنوان «إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط» الذي حضره رؤساء دول ووزراء ومختصون تجاوز عددهم المئات وكان التنظيم يقارب الكمال في حسن الاستقبال والرعاية الذي كان بوصاية من سفير دولة قطر في الكويت الصديق عبدالعزيز سعد الفهيد.

***

افتتح الحفل صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر بكلمة أعاد للأذهان فيها أن منتدى الدوحة ومنذ دورته الرابعة في عام 2004 قد حث على الأخذ بطريق التغيير والإصلاح السياسي والاقتصادي بالمنطقة ولو وجدت تلك الدعوات آذانا صاغية لكان تاريخ المنطقة قد اتخذ مسارات مختلفة خلال العام الماضي، كما جاء في الكلمة، وأضاف سموه أن التكامل العربي سيتحول من حلم للشعوب الى واقع تلتزم به الحكومات العربية أمام شعوبها.

***

وقد ألقى الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر كلمة حذر فيها من ان الاقتصاد العالمي مقبل على أزمة كبرى جديدة بفعل تراجع معدلات النمو في أوروبا والولايات المتحدة، إضافة الى موجة الكساد التي تهدد الاقتصادات الناشئة مما سينعكس سلبا على أوضاع الدول النامية التي ستواجه تحديات سياسية واقتصادية ستحوجها الى قرارات وآليات دقيقة وفاعلة للخروج منها.

***

تلا ذلك بدء انشطة المؤتمر التي تناولت رؤى معمقة حول المشهد السياسي والاقتصادي العالمي، وقضايا التنمية وتداعيات وآثار الحركات الديموقراطية الجديدة في منطقة الشرق الاوسط، ثم مستقبل السلام في المنطقة، وكانت خلاصة ما قيل التحذير من الاشكالات الاقتصادية والامنية في دول الربيع العربي مع روح تشاؤمية فيما يخص احتمال الوصول لحل للقضية الفلسطينية، حيث اتفق المحاضرون بمختلف توجهاتهم على انه لا أمل على الاطلاق في الوصول في المستقبل القريب لحل تلك القضية التي باتت الاشكالات الاخرى كالوضع في سورية ولبنان تجعلها تتراجع الى مؤخرة الاهتمامات.

***

وكنت قد دعيت قبل ايام لالقاء محاضرة في مملكة البحرين حول الاستراتيجية الاعلامية لدول مجلس التعاون 2010 ـ 2020، ومما قلته في الندوة حقيقة ان 25% من مدة الخطة قد انقضت ولم يتحقق 25% من الانجاز مما يعني بطء التحرك، وحذرت من ان احداث عام 2011 قد اثبتت ان القوة الناعمة الممثلة في الاعلام باتت اقوى من القوة الصلبة الممثلة في الجيوش بدلالة ان النظام السياسي في مصر لم يسقطه العدوان الثلاثي الذي استهدفه عام 56 ولا هزائم 67 وحرب الاستنزاف، بل تم اسقاطه بواسطة الفضائيات والاذاعات والمنتديات الالكترونية والاعلام الاجتماعي (الـ «فيسبوك» و«تويتر»)، مطالبا بان يكون لدى دول الخليج مستودعات عقول اعلامية عالية الكفاءة تقود فيالق الاعلام الخليجي في الدفاع والهجوم كما تقود قيادات الاركان المشتركة الجيوش الخليجية مع فارق ان هجوم القوى الصلبة يوحدنا كما حدث ابان غزو الكويت بينما القوى الناعمة تفتتنا من الداخل فيما هو اشبه بأدوار الطابور الخامس الذي يساهم في اسقاط الامم والدول.. قبل ان تسقط!

***

آخر محطة: العقول العربية المستضافة في الدوحة لا تقل قدرة عن قدرات العقول الغربية، من تلك العقول د.باسل البستاني وطلال ابوغزالة ود.رفيق عبدالسلام ومروان المعشر.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك